سلايدر

المؤتمر الأول للكيانات المصريةبالخارج يناقش فرص الاستثمارالمباشر في مصر وقانون الهجرة الجديد والثقافة والهوية الوطنية

استمع الي المقالة

مهند أبو عريف

الاتفاق على إتاحة البريدالإلكتروني للجنة العليا للإصلاحالتشريعي للمصريين بالخارجللمشاركة بمقترحاتهم في مشروعقانون الهجرة

في ضوء انطلاق المؤتمر الأولللكيانات المصرية بالخارج، شهداليوم الثاني من الفعاليات انعقادجلسات متضمنة ورش عمل ناقشتموضوعات حول فرص الاستثمارالمباشر وقانون الهجرة الجديدوالثقافة والهوية الوطنية.

وذلك حيث انعقدت ورشة عمل عنفرص الاستثمار المباشر ترأسها اللواءمازن فهمي مساعد وزيرة الهجرةلشئون الجاليات، وشارك فيها ممثلينعن الهيئة العامة للاستثمار ووزارةالإسكان ومصلحة الضرائب العامة.

وخلال الجلسة، عرض ممثل وزارةالإسكان، بعض فرص الاستثمارالمباشر خاصة في مجال الاستثمارالعقاري في مصر، وقال إنه تماستحداث طرح هذه الفرص “أونلاين”، كما تم طرح وحدات متميزةولمحدودي الدخل في العاصمةالإدارية الجديدة، كما تم استحداثمدن جديدة بدءا بالعاصمة الإداريةوالعلمين وغرب قنا وأسيوطوالمنصورة الجديدة.

كما استعرض ممثل الإسكان مشروعالعاصمة الإدارية الجديدة والحيالسكني الثالث، والحي السكنيالخامس، ومنطقة الأعمال المركزيةالتي ستحتوي على أطول برج،ومدينة العلمين الجديدة.

وكذلك استعرض ممثل مصلحةالضرائب العامة، الضرائب العقاريةوأنواعها وكيفية التعامل معها، كمااستعرضت الجلسة الخريطةالاستثمارية بكل فرص الاستثمارالمتاحة في مصر، وبصدد إطلاقالمرحلة الثانية من الخريطة التيستمكن المستثمر من التسجيل عليالخريطة مباشرة، وما تتيحهالخريطة من معلومات للمستثمر، إلىجانب الحديث عن الشهادات التيتصدر من الجهة العامة للاستثمار.

هذا وانعقدت أيضًا ورشة عمل أخرىناقشت قانون الهجرة الجديد برئاسةالمستشار عادل عمران المستشارالقانوني لوزارة الهجرة، وبمشاركةممثلين عن وزارة العدل واللجنةالعليا للإصلاح التشريعي التابعةلمجلس الوزراء.

وخلال الجلسة، قال ممثل اللجنةالعليا للإصلاح التشريعي التابعةلمجلس الوزراء إن اللجنة العلياللإصلاح التشريعي التي أطلقت بعدثورة 25 يناير لإعداد ودراسةومعالجة السلبيات في القوانينالقائمة وتجميع التشريعاتالمتجانسة والقوانين ذات الصلة،ومن بين ذلك القوانين جاء قانونالهجرة الجديد وعليه تم إرسالخطابات لكافة الوزارات المعنية بهذاالقانون وكان من بينها وزارة الهجرةالتي شمل ردها على المراسلاتالحاجة إلى معالجة قانون 111لسنة 1983 والخاص بالهجرة،والذي تضمن عدة النقاط.

وأضاف أن مقترح مشروع قانونالهجرة انقسم لإعداد ثلاثة قوانينتشمل تنظيم إنشاء الكيانات المصريةبالخارج، وكذلك صندوق دعمورعاية المصريين بالخارج، بالإضافةإلى تنظيم الهجرة للخارج، ويهتمهذا المشروع برعاية المواطنالمصري بداية بإعلان رغبته فيالهجرة، ويتيح للوزارة المختصةالإشراف على الشركات الراغبة فيتقديم خدمات للمصريين بالخارجوإعداد قاعدة بيانات بهذه الشركات،كذلك وضع اشتراطات وإجراءاتومعايير لإنشائها بما يضمن حقوقالمواطن المصري بالخارج.

وأشار إلى أن الفصل الثاني منمشروع القانون يتضمن تنظيم إنشاءالكيانات المصرية بالخارج، وجاءتأهمية المشروع في إيجاد صلةللربط بين الدولة المصرية وهذهالكيانات، كما يضع اشتراطات اختيارعضو الجالية إضافة إلى وضعضوابط لتشكيل اتحاد عام للجالياتالمصرية، ومنها رئيس الاتحاد الذييقوم على خلق حلقة وصل وربطبين الجالية والجهات المرتبطة بها،موضحا أن القانون لا يعوق بأيشكل إنشاء الاتحادات بما لا يتعارضمع ضوابط القانون طالما ارتضىالتحدث باسم مصر خارجيا.

وتابع أن صندوق دعم ورعايةللمصريين بالخارج سيخضع لإشرافمباشر من رئيس الوزراء وتصبحوزيرة الهجرة المقرر العام للصندوق،ويضمن عضوية رئيس الاتحادالمصري بالخارج، ويهدف هذاالصندوق لتقديم الرعاية والدعموالمشورة للمصريين خارج حدودالوطن ممثلة في الكيانات المصريةبالخارج، كذا ويشمل الصندوقالمظلة التأمينية للمصريين بالخارجليشمل تأمين على المصريينبالخارج طبقا لقوانين التأمينالاجتماعي المصرية.

وفي ختام الجلسة، تم الاتفاق علىإتاحة البريد الإلكتروني الخاصباللجنة العليا للإصلاح التشريعيللمصريين بالخارج، حتى يتمكنوا منالمشاركة بمقترحاتهم في مقترحمشروع قانون الهجرة التي تعملعليه وزارة الهجرة في الوقتالحالي.

وخلال الجلسة، توجهت السفيرةنبيلة مكرم وزيرة الهجرة بالشكرلمدير مدرسة نجيب محفوظ فيإيطاليا وأحد حضور المؤتمر، علىجهوده الكبيرة في إنشاء هذهالمدرسة المصرية وتحمّل على عاتقههذا العبء الكبير، حتى أصبح لنامنبرا تعليميا مصريا هناك.

هذا فيما انعقدت ورشة عمل أخرىعن الثقافة والهوية الوطنية فيمصر، برئاسة المستشار وسيم زكيمستشار وزيرة الهجرة لشئونالمشروعات التنموية، وبمشاركةممثلين عن وزارات الثقافة والتعليمالعالي والخارجية والشباب والرياضةوالهيئة العامة للاستعلامات.

وخلال الجلسة، بدأت ممثل وزارةالثقافة، بالحديث عن ترسيخ الجذورلتعريف المصريين بالخارج بعراقةالحضارة المصارية، وربط المصريينبالخارج بوطنهم عن طريق المراكزالثقافية، وأضافت أن وزارة الثقافةتحمل على عاتقها إبراز الثقافةالمصرية وربط أبناء المصريينبالخارج من الجيلين الثاني والثالث،وكذلك الثالث والرابع بهويتهمالمصرية وتراثنا الثقافي وإرثناالحضاري.

وأكدت أن هناك وسائل مختلفة منمعارض ومهرجانات وفعالياتوعرض لأعيادنا الوطنية والاحتفالبها في شتى أنحاء العالم،والمناسبات المختلفة مثل شهررمضان وغيره، وكذلك الاحتفاءباللغة العربية والخط العربي حفاظاعلى لغتنا، مشيدة بمبادرات وزارةالهجرة لدعم اللغة العربية.

كما أشادت ممثل وزارة الثقافةبحركة الترجمة من وإلى اللغةالعربية من لغات العالم المختلفة،وطالبت المصريين بالخارج للمشاركةفي دعم وترويج المنتجات الثقافيةالمصرية وتراثنا الشعبي، مؤكدة أنوزارة الثقافة تتعاون مع المؤسساتالدولية لإبراز ثقافتنا، كما وقدمتعرضا لأبرز ما يقدم بالخارج منمسارح ومعارض وفولكلور، وغيرهامما تمتاز به مصر من مقوماتثقافية، تمثل قوى ناعمة تحفظ اسممصر الذي يتردد حول العالم فيكثير من المحافل.

كما أثنت على دور وزارة الهجرة فيربط الوزارات بالمصريين بالخارجومد جسور التواصل بين الجميعلتحقيق ما يخدم الفكرة الأسمى منرفع اسم مصر، وربط أبنائها بتاريخهاوحضارتها.

من ناحيتها، أوضحت ممثل وزارةالتعليم العالي أن المكاتب الثقافيةنشأت في وقت لم يكن لدينا وزارةللثقافة في ذلك الحين، ما يفسرالتعاون الكبير بينهما الآن، موضحةأنها تدار بواسطة ملحقين ثقافيين،يتم انتقاؤهم بعناية.

وتابعت أن المراكز الثقافية بالخارجمنصة مهمة لتعميق العلاقات معالدولة التي يشغل هذا المنصب فيها،ما يمثل جانبا مهما من الحضورالمصري على الساحات الثقافيةوالعلمية بالخارج، مضيفة  أن الوزارةتعمل على تزويد المكاتب المصريةبالخارج بالمواد المختلفة التيتساعد على إيصال الرسالة الثقافيةالمصرية، متابعة أن المكاتب الثقافيةتوفر كذلك تعليم اللغة العربيةللمصريين بالخارج والأجانب؛للحفاظ على هويتنا.

وفي السياق ذاته، أعرب ممثل وزارةالخارجية أن دور وزارة الخارجيةمهم جدا في مواكبة التغيراتالمتلاحقة للعالم من حولنا، وأهميةالتعاون لتعزيز الصورة النمطية عنمصر، وتابع أن ما يتم تقديمهللمصريين بالخارج يتم وفق رؤيةواضحة وفق خطط الاستدامة،بالتعاون مع جهات الدولة المختلفة،وتوظيف القوى الناعمة، وتابع أنهناك عوامل مساعدة لأداء الرسالةومنها الإعلام؛ والذي من الممكن أنيكون منصفا في إبراز الصوروالنمطية للشعوب أو طمسها، وهو ماينبغي أن نحرص على الاستفادةمنه.

في هذا الصدد، أوضح ممثل الهيئةالعامة للاستعلامات أن دور الهيئةكبير للمصريين بالخارج لتصحيحالصور المغلوطة، ودحض الشائعاتلنفي ما يثار على خلاف الحقيقةحول الأوضاع في مصر، وتابع أنالهيئة تتواصل بالعديد من اللغات معالمصريين بالخارج، موضحا أنالهيئة أطلقت منصة للرد علىالشائعات المختلفة وخاصة فيمجال حقوق الإنسان.

وفي السياق ذاته، أعرب ممثل وزارةالشباب والرياضة، أن هناك جهودًاكبيرة للتعاون بين وزارتي الهجرةوالشباب والرياضة فيما يخص أبناءالمصريين بالخارج، وفقا لرؤيةالقيادة السياسية.

كما تناول أهمية الاهتمام بشبابالمصريين بالخارج، وتعريفهم بمايدور في مصر، مشيدا بما تم مندورات توعوية لهم مؤخرًا وعملمعسكرات لأبناء المصريين بالخارج،بالتعاون مع وزارة الهجرة للخروجبهذه المعسكرات بأفضل صورةممكنة، مؤكدًا أن مؤسسات الدولةهدفها واحد، وتسعى لخدمةالمواطنين سواء في الخارج أوالداخل والسعي لدمجهم معا.

وحول مقترح استحداث وزارةللمواطنة ضمن أسئلة طرحها ممثلوالكيانات، أوضحت السفيرة نبيلةمكرم عبد الشهيد، خلال الجلسة، أنمصر تعيش أزهى عصورها فيالمواطنة والتعايش خلال هذهالسنوات ولسنا بحاجة لوزارةللمواطنة، مستشهدة بمشاركة السيدالرئيس بنفسه في احتفالات الأعيادمن داخل الكاتدرائية، وأن وأولطلعة جوية مصرية لصالح مدنيينكانت لصالح الأقباط في ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى