المصري اليوم – مازالت توابع إقالة مجلس اتحاد الكرة المستقيل، برئاسة هانى أبوريدة، المدير الفنى للمنتخب الوطنى لكرة القدم، المكسيكى خافيير أجيرى، وجهازه المعاون، قبل أن يعلن المجلس استقالته بالكامل، مستمرة، وجاء ذلك عقب خسارة المنتخب الوطنى لقاءه بدور الـ 16 لمنافسات كأس أمم إفريقيا 2019 التى تستضيفها مصر، ووداع المسابقة مبكرًا على يد نظيره الجنوب إفريقى بالخسارة بهدف نظيف بملعب القاهرة.
وتعاقد اتحاد الكرة مع أجيرى فى الثانى من أغسطس لعام 2018 واستمر فى ولايته لمدة 337 يومًا، وقاد المكسيكى المنتخب الوطنى فى 12 مباراة، استطاع الفوز فى 9 منها على حساب كل من إى سواتينى «مرتين»، والنيجر، وتونس بتصفيات أمم إفريقيا، والكونغو الديمقراطية وأوغندا وزيمبابوى بالنسخة الجارية من «الكان»، وتنزانيا وغينيا وديًا، وخسر أمام كل من نيجيريا وديًا، وجنوب إفريقيا بثمن نهائى «الكان»، وتعادل فى مناسبة وحيدة أمام النيجر بتصفيات أمم إفريقيا، وسجل المنتخب الوطنى 25 هدفًا فى ولاية أجيرى، ومُنِىَ مرمى الفراعنة بـ 7 أهداف، وحافظ المنتخب الوطنى على نظافة شباكه فى 6 مباريات من بين 12 فى ولاية المكسيكى. الفوز الأكبر لمصر تحت قيادة المكسيكى جاء على حساب النيجر بسداسية نظيفة فى تصفيات أمم إفريقيا 2019، بينما جاءت هزيمتا الفراعنة فى ولايته بنتيجة واحدة هى (1/0).
انتصار خارجى وحيد حققه المنتخب الوطنى فى ولاية أجيرى، وذلك على حساب «إى سواتينى» بهدفين نظيفين بتصفيات أمم إفريقيا 2019، وذلك من بين 3 مباريات خارجية خاضها الفراعنة تحت قيادته. هداف المنتخب الوطنى فى ولاية «أجيرى» خلال 12 مباراة هو محمد صلاح، برصيد 6 أهداف، بواقع هدفين فى أمم إفريقيا، ورباعية فى التصفيات المؤهلة، وعجز «الفراعنة» عن التسجيل فى ولاية «أجيرى» خلال الهزيمتين أمام نيجيريا «وديًا»، وجنوب إفريقيا «ثمن نهائى الكان».
وظهرت العديد من سلبيات أجيرى خلال فترة ولايته لمنتخب الفراعنة، فى مقدمتها غياب الشخصية القوية، فحدث عدة انفلاتات أخلاقية بمعسكر الفراعنة الأخير، على رأسها أزمة عمرو وردة، فضلًا عن اتخاذ اللاعبين واتحاد الكرة قرارات دون الرجوع إليه، مما أظهر عدم قدرته على السيطرة على مجريات الأمور داخل صفوف منتخب البلاد وشخصيته الضعيفة التى تسببت فى العديد من الأزمات بفترة ولايته.
كما شاب فترة ولاية أجيرى الأنباء القوية عن استمرار تورطه فى قضية التلاعب بالنتائج فى الدورى الإسبانى، وهو ما كان يهدد بإيقافه عن التدريب فى أى وقت، بالإضافة إلى تدخلات فنية من قبل بعض المسؤولين عن اللعبة فى مصر بالتشكيل واختيارات اللاعبين بالقائمة.
أما عن الوجوه الجديدة التى قدمها المكسيكى فى صفوف منتخب مصر، فاقتصرت على محمد محمود، لاعب دجلة السابق والأهلى الحالى، قبل تعرضه للإصابة، وإسلام جابر، جناح الداخلية، وصلاح محسن، مهاجم الأهلى، وذلك فى بداية ولايته، بالإضافة إلى عمار حمدى، لاعب الأهلى، المعار للاتحاد، ونبيل عماد «دونجا»، متوسط ميدان بيراميدز، والذى كان ضمن قائمة الفراعنة بالبطولة الإفريقية.