أزمة أمريكا وإيران: ترامب ينتقد التصريحات الإيرانية “الجاهلة والمهينة”
بي بي سي بالعربيه – انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التصريحات التي وصفها “بالجاهلة والمهينة” التي جاءت من الجانب الإيراني بعد فرض عقوبات اقتصادية جديدة على قيادات إيرانية.
وكتب ترامب على حسابه على موقع تويتر قائلا إن هذه التصريحات “أظهرت أن القادة الإيرانيين لايفهمون الواقع”.
ويأتي ذلك بعد تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني التي قال فيها إن فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران يؤكد أن البيت الأبيض “متخلف عقليا”.
وفرض ترامب العقوبات الجديدة الإثنين مؤكدا أنها تأتي كرد فعل على “السلوك العدائي الإيراني” الذي تصاعد مؤخرا.
وتستهدف العقوبات الجديدة مجموعة من الشخصيات الإيرانية البارزة على رأسها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي.
وقال ترامب إن خامنئي “مسؤول بشكل كامل عن السلوك العدائي للنظام الإيراني” مشيرا إلى أن خامنئي يسيطر على مبالغ ضخمة ويستغلها في دعم الحرس الثوري.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد أكد نهاية العام الماضي أن خامنئي يمتلك سيطرة كاملة على ما يزيد عن 95 مليار دولار ويستخدمها كصندوق دعم لأعمال الحرس الثوري الإيراني.
لكن روحاني تساءل لاحقا عن سبب استهداف العقوبات خامنئي الذي وصفه بأنه رجل لا يمتلك إلا حسينية واحدة ومنزلا بسيطا معتبرا أن السلوك الأمريكي مندفع ورمزي، كما أشار إلى أنه يؤكد أن إعلان الولايات المتحدة عن رغبتها في الحوار مع إيران كذب مفضوح.
لكن ترامب انتقد إيران وقال إنها لاتفهم إلا لغة القوة مشيرا إلى أن بلاده تمتلك أكبر قوة عسكرية في الكون وبمسافة كبيرة عن أقرب منافسيها.
وكتب ترامب على تويتر “أي هجوم إيراني على أي شيء أمريكي سيقابل بقوة كبيرة وكاسحة، وفي بعض المناطق كاسحة تعني ماحية”.
كيف تصاعد التوتر بين الجانبين؟
استمر التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران بشكل مستمر منذ عام 2018 عندما أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي وقعته الدول الكبرى الست مع إيران في العام 2015.
وبهذا القرار أعاد ترامب فرض العقوبات على إيران التي ردت بإجراءات مقابلة آخرها الشهر الماضي عندما أعلنت وقف التزامها ببعض بنود الاتفاق النووي خاصة فيما يتعلق بكمية اليورانيوم المسموح لها بتخصيبه محليا.
وفي نفس الوقت شددت إدارة ترامب العقوبات وأمرت كل الدول بوقف شراء النفط الإيراني وألغت أغلب الاستثناءات التي كانت قد سمحت بها في السابق.
وأثرت العقوبات بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني الذي يعتمد على النفط كمصدر أساسي لدخل البلاد القومي والذي تستخدمه طهران لشراء المواد الغذائية لسكانها البالغ عددهم 81 مليون نسمة.