نوران عبد المنعم
تواصل سلطنة عمان إجراء جولات من المشاورات المهمة علي مختلف الأصعدة العربية والعالمية . في هذا الإطار قام بزيارة الي مسقط جون شاريه مستشار رئيس الوزراء الكندي وممثله الخاص .
وقد استقبله يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية وتم استعراض العلاقات الثنائية ، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات ، وأكد الجانبان على أهمية تطويرها بما يرقى إلى مستوى التطلعات المهمة .وتم أثناء المقابلة مناقشة آخر التطورات حول المستجدات الاقليمية الدولية،وقد أكد الجانبان على أهمية الحوار والتعاون في إيجاد الحلول الدبلوماسية لمختلف القضايا، ودعم كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.
البحث العلمي والتعليم
* من جانبها استقبلت الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الكندي والوفد المرافق له ، وقد أكدت على أهمية هذه الزيارة في فتح مجالات جديدة لتعزيز العلاقات التي تربط السلطنة وكندا، وقدمت نبذة عامة عن قطاع التعليم العالي بالسلطنة، والأهمية التي تحظى بها برامج الابتعاث الخارجي لرفد البلاد بالكادر العماني المؤهل لاسيما في التخصصات التي تواكب المشاريع التنموية المستقبلية.
كما استعرضت بعض جهود الحكومة في تنويع التخصصات، فقدمت نبذة عن كلية الأجيال ومشروع جامعة عمان وحرص الحكومة العمانية على تشجيع إقبال الشباب العماني على التعليم المهني والحرفي، والحرص على تعزيز ثقافة ريادة الأعمال وربطه بالتعليم الجامعي من خلال طرح المقررات الدراسية التي تُعنى بهذا الجانب، وأشارت إلى إمكانية فتح مجالات تعاون مختلفة مع الجانب الكندي للاستفادة من خبراته في التعليم الحرفي وريادة الأعمال.
من جانبه قدم جون شاريت نبذة عن التعليم العالي في كندا وما تشتهر به من جامعات تعد الأفضل على مستوى العالم في أنظمتها التعليمية وتنوع برامجها الاكاديمية ، إلى جانب ما تتمتع به من استقرار وأمن وعلاقات طيبة مع دول العالم، وما يعرف به الشعب الكندي من انفتاح على الثقافات المتنوعة وترحيبه بالقادمين إليه، مما أسهم في تشجيع الطلبة الدوليين على اختيار الجامعات الكندية كوجهة دراسة مفضلة لديهم.
وفي معرض حديثه أكد جون شاريت على اهتمام الجانب الكندي بتوسيع مجالات التعاون مع السلطنة بما فيها مجال التعليم العالي، وأشار إلى أوجه التشابه بين الشعبين العماني والكندي في احترام قيم التعايش والتسامح وتقبل الآخر والترحيب بالقادمين إليه من مختلف الأجناس والأعراق، وهي جوانب ستسهم في إيجاد مجالات واسعة للتعاون بين الطرفين ليس في مجال التعليم العالي فحسب، وإنما في مجالات أخرى عديدة وأعرب معاليه عن تطلع الجانب الكندي إلى التوسع في استقطاب الطلبة العمانيين مستقبلا للدراسة في الجامعات الكندية وبمختلف التخصصات الاكاديمية، إلى جانب تعزيز فرص التعاون بين الجانبين العماني والكندي فيما يتعلق بالتبادل الطلابي والبحث العلمي وبرامج تدريس اللغة العربية والثقافة العربية والإسلامية.
وفي ختام اللقاء وجه المبعوث الكندي دعوة للدكتورة راوية البوسعيدية لحضور مؤتمر دولي قادم حول التعليم العالي من المزمع إقامته في شهر نوفمبر المقبل.
جدير بالذكر بأن عدد الطلاب العمانيين في كندا يصل إلى 137 طالبًا وطالبة يتوزعون على تخصصات مختلفة في المرحلة الجامعية الأولى والماجستير والدكتوراه والزمالة الاكاديمية.