حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تدين فتح سفارة للكيان الصهيوني في المنامة
الحركة تطالب شعوب العالم الإسلامي بالتحرك لوقف صفقة القرن ومشروع بيع فلسطين في مؤتمر آل خليفة
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تدين فتح سفارة للكيان الصهيوني في المنامة الحركة تطالب شعوب العالم الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) الآية 51 سورة المائدة/صدق الله العلي العظيم.
تدين حركة أنصار ثورة شباب ١٤ فبراير فتح سفارة الكيان الصهيوني في البحرين ، وتعتبر بأن قمة صفقة القرن المرتقبة والتي من المقرر أن تعقد خلال الفترة ٢٥ – ٢٦ يونيو الجاري هو مشروع من أجل تصفية القضية الفلسطينية وبداية تنفيذ مشروع صفقة القرن ، كما أن مؤتمر وورشة صفقة القرن في البحرين إنما هو بوابة للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، والذي سيحضره الجنرال الإسرائيلي الصهيوني المتقاعد يؤاف مردخاي ، الذي كان في وقت سابق يترأس مكتب تنسيق حكومة كيان الإحتلال في المناطق ، أي الهيئة الإسرائيلية لوزارة جيش كيان الإحتلال والمسؤولة عن التنسيق مع السلطة الفلسطينية في الشؤون المدنية، كما سيحضر المؤتمر مدير مستشفى “إسرائيلي” ونشطاء إجتماعيون ، حسب إذاعة جيش كيان الإحتلال الصهيوني.
وقد تباهى رئيس وزراء كيان الإحتلال بأن شخصيات إسرائيلية ستحضر ورشة آل خليفة للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل ، وهذا ما يؤكد الخدمة الواضحة التي ستقدمها الورشة للإحتلال ومخططاته ، وتشجعه على إستمرار الإحتلال وعدوانه على الشعب الفلسطيني. فيما من جانب آخر أعلن القادة الفلسطينيون وفصائل المقاومة الفلسطينية مقاطعتها وتنديدها بعقد قمة آل خليفة للتطبيع وبيع فلسطين مؤكدة على أن فلسطين أرض عربية وإسلامية وأنها ستبقى كذلك ، فيما أعلنت عدة دول عربية نيتها المشاركة في المؤتمر بينها السعودية والإمارات والأردن ، بينما أعلن العراق ولبنان عدم مشاركتهما.
إن ورشة إعلان بيع فلسطين التي ألقى الكيان الصهيوني تبعات تنظيمها على آل خليفة تندرج ضمن الجهود الأميركية والإسرائيلية لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني والقضاء على القضية الفلسطينية ورمزيتها وقدسيتها في العالمين العربي والإسلامي ، لذلك فإننا نخاطب جماهير الأمة العربية والإسلامية بالقيام بمسيرات ومظاهرات وإعتصامات وإصدار المواقف الرافضة لمشروع صفقة القرن والمساهمة بكل السبل لوقف مؤامرة بيع فلسطين وتحويلها إلى الكيان الصهيوني المحتل ووقف تدمير القضية الفلسطينية وتصفيتها من قبل الأنظمة الخليجية الرجعية العميلة.
وهنا نسجل بعض النقاط الهامة فيما يتعلق بصفقة القرن وورشة آل خليفة لبيع فلسطين في النقاط التالية:
١- لقد وصل العهر السياسي الى مدى أنه لم يعد هناك ذرة من حياء أو خجل من كل الأنظمة الرجعية الخليجية الراعية والمتبنية لمشروع بيع فلسطين وتحويلها للكيان الصهيوني المغتصب والمحتل ، وكشف أن هناك أنظمة كاذبة تكذب وتضلل العالم العربي والاسلامي وشعوب المنطقة بأنهم مع القضية الفلسطينية وسيضلون يدافعون عن القضية الفلسطينية.
٢- إن إعلان آل خليفة فتح السفارة الإسرائيلية الصهيونية في المنامة بهذه الجرأة ودون حياء ليس موجهاً لمشاعر الفلسطينيين أو هو للإستهتار بكل الدماء الفلسطينية التي سالت من أجل فلسطين وبيت المقدس فحسب ، وإنما هو إستهتار بمشاعر ومقدّسات جميع أبناء الأمة في العالمين العربي والاسلامي الذين يعتبرون فلسطين أرضاً مقدسة وأن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى والمركزية بالنسبة إليهم والتي غرستها سنوات طويلة من النضال والدماء من أجل
إسترداد الأرض وتحرير المقدّسات .
٣- الإعلان عن فتح السفارة الإسرائيلية يأتي بعد التأكد من فشل مؤتمر العار والعهر السياسي لبيع فلسطين وذلك قبل أن يبدأ لعدم تجاوب الكثير من الدول والأنظمة ، بالإضافة إلى الضغوطات الشعبية وبالذات الفلسطينية ، حيث أن هناك إجماع فلسطيني كامل وشامل ضد مؤتمر وورشة آل خليفة لما يسمى ظلماً وزوراً بصفقة القرن ، وخروج العديد من الأحرار والشرفاء في العالم ضد عنوان صفقة القرن وبيع فلسطين ووقف محاولة طي صفحة النضال والشرف والكرامة بإسم وعنوان القضية الفلسطينية.
واليوم بعد هذا الفشل هي رسالة يوجهها آل خليفة بالنيابة عن أسيادهم آل سعود والإماراتيين ليسقطوا آخر الأقنعة بإرتمائهم في أحضان الكيان الصهيوني وأنه يا أمة العرب والمسلمين ها نحن هكذا ندين بالولاء والخضوع الى الكيان الصهيوني غير معتبرين وغير آبهين ومكترثين بمشاعر الملايين من أبناء الأمة العربية والاسلامية ، كما أنه إعلان رسمي لعدم الإكتراث بأنهار الدماء التي سقطت طيلة سبعين عاماً من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية . ولقد جاء إعلان فتح سفارة الكيان الصهيوني في البحرين بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على المؤتمر .
٤- إن إعلان آل خليفة الفج والممجوج بإحتضان مؤتمر بيع فلسطين وإعلانهم السافر بفتح سفارة للكيان الصهيوني في المنطقة هو سقوط آخر قناع لآل خليفة على كل من كانت تضللهم إدعاءات نظام آل خليفة أنهم ينتمون الى قضايا الأمتين العربية والاسلامية ويدافعون عنها ، وإنما كشفوا عن سوءتهم وعورتهم وأصبحوا الآن عراة أمام أنفسهم وأمام العالم في هذا الإعلان الوقح والسافر.
ولذلك فإننا في حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير نؤكد مرة أخرى بأن مؤتمر صفقة القرن وورشة آل خليفة لا تستهدف تصفية القضية الفلسطينية فحسب ، وإنما تستهدف وجود الأمة العربية والإسلامية
بتقسيم المقسم وبتجزأة المجزأ وتغذية الصراعات بين مكوناتها وسحق هويتها ومسخ عقيدتها وتاريخها.
هذا وقد إتفقت السعودية والإمارات مع الكيان الصهيوني على أن خطوة البحرين مقدمة لعلاقات رسمية بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي .
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تطالب الأمتين العربية والإسلامية وأحرار وشرفاء العالم خصوصا جماهير الشعب البحراني المؤمن الأبي بأن يشاركوا الشعب الفلسطيني غضبه في وجه أمريكا الشيطان الأكبر والكيان الصهيوني المحتل ، واللذان يعلنان الحرب ليس فقط على الفلسطينيين ، وإنما على جميع أبناء العالم الحر الذين يقرون بحق الشعب الفلسطيني الكامل وغير المنقوص على أرضه من البحر الى النهر .
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين المحتلة
22 يونيو/حزيران 2019م
http://14febrayer.com/arabic/?com=item&id=11524