نجاح مؤتمر ” المدن الافريقية ” فى تحقيق اهدافه
اشرف ابو عريف
اختتمت فعاليات مؤتمر ” المدن الأفريقية – قاطرة التنمية المستدامة ” الذى نظمته وزارة التنمية المحلية بالشراكة مع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية تحت رعاية ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وذلك فى إطار رئاسته الاتحاد الإفريقى هذا عام 2019 وبحضور المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وعدد من السادة الوزراء واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة .
وجه اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية الشكر والتقدير لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية ولممثلي برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ووكالة التعاون الفني الألماني وكافة الشركاء الإقليميين والدوليين والوطنيين الذين أثروا مناقشات المؤتمر واستعرضوا نماذج ملهمة للتنمية المحلية في أفريقيا وساهموا في بلورة توصيات المؤتمر على مدار ثلاثة ايام متواصلة هى عمر المؤتمر .
وأكد شعرواى أن وزارة التنمية المحلية قد أولت هذا المؤتمر الحيوى أهمية قصوى نظراَ لاستهدافه بالأساس مناقشة التحديات التي تواجه المدن الأفريقية والفرص المتاحة بها وسُبل رفع كفاءتها والاستغلال الأمثل لمواردها من أجل تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاث الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ، فضلاً عن التحديات المرتبطة بالحوكمة وإدارة التنمية المستدامة على المستوى المحلي ، إضافة الى تقديم أفضل التجارب الإقليمية والدولية والدروس المستفادة بشأن تعزيز التنمية المحلية ، وتم ذلك من خلال عقد العديد من الجلسات تضمنت مشاركات موسعة من مجموعة من الوزراء المعنيين ومحافظ القاهرة .
وقد حقق المؤتمر بجدارة هدفه المنشود فى تعزيز التكامل والتعاون بين دول القارة الإفريقية في تحقيق التنمية المحلية الشاملة التي تلبي طموحات وتطلعات شعوبها ، وأسفر المؤتمر عن عدة رسائل وتوصيات هامة من خلال الجلسات والمناقشات التى عقدت خلاله ومن اهمها :
(١) تواجه القارة الأفريقية عدد من التحديات العمرانية والبيئية وتشمل الامتداد العمراني غير المخطط وانتشار المناطق اللارسمية والتعدي على الأراضي الزراعية وندرة المياه والتغير المناخي وتؤثر هذه التحديات بشكل كبير على النمو والتنمية المستدامة في أفريقيا.
(٢) تتقاسم الحكومات المركزية والمحلية مهام تحقيق التنمية العمرانية المستدامة والحفاظ على البيئة ويلعب المواطن أيضاً دوراً هاماً في هذا المجال مما يتطلب تنفيذ برامج لرفع وعي المواطن بأهمية التأثيرات المترتبة على التغيرات المناخية على العمران والسكان.
(٣) أهمية المشروعات القومية الكبرى في تحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير البنية الأساسية المتطورة خاصةً في مجالات الطرق وبناء المدن والمجتمعات العمرانية المستدامة على النحو الذي يؤدى إلى رفع معدلات الاتصالية والترابط بين المدن الأفريقية المختلفة وتعزيز شموليتها، بالتشارك مع مؤسسات التنمية الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
(4) ظهرت أهمية تبنّي برامج اجتماعية بهدف تحقيق الحماية والرعاية الاجتماعية للفئات الأقل حظاً في المدن الافريقية وذلك لمواجهة الآثار المترتبة على ارتفاع معدلات النمو السكاني والفقر وسوء التغذية. مع توجيه الاهتمام أيضاً بذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة المعيلة.
(5) تساهم المدن الأفريقية بدور هام كقاطرة للنمو والتنمية المستدامة ، خاصةً في ضوء ارتفاع معدلات التحضر وانتقال السكان من الريف إلى الحضر وزيادة الطلب على فرص العمل والبنية الأساسية المستدامة .
( 6 ) إدخال اللغة العربية من ضمن لغات منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية، باعتبارها أحد أهم اللغات في العالم، وأحد اللغات المعتمدة في الأمم المتحدة والمحافل الدولية، إلى جانب الإنجليزية والفرنسية.