مدينة الشارقة للإعلام تكشف عن مشاركة نسائية واسعة في التجربة الفنية الإماراتية
نوران عبد المنعم
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، 19 يونيو 2019، (“ايتوس واير”): كشفت مدينة الشارقة للإعلام (شمس) عن مشاركة نسائية واسعة في مشروع التجربة الفنية الإماراتية؛ المشروع الأول من نوعه لإنتاج أول فيلم إماراتي عربي من صنع الجمهور على مستوى الوطن العربي، إذ تجاوز عدد المشاركات في المنصة من النساء مع نهاية المرحلة الثانية للمشروع أكثر من 800 مشاركة؛ من الجنسيات العربية كافة ومن مختلف الأعمار، وتوزعت هذه المشاركات بنسبة 40% تقريباً على كل التخصصات السينمائية التي تضمها التجربة الفنية الإماراتية، مقابل 60% للرجال.
وأكد سعادة د. خالد المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، أن دعم مشاركة المرأة في مختلف المجالات الإبداعية للتجربة الفنية الإماراتية، يأتي من حرص (شمس) على إتخاذ استراتيجية دولة الإمارات في دعم المرأة وتمكينها منهجاً للعمل، مشيراً إلى المشاركة الواسعة لعدد كبير من المواهب النسائية الإماراتية من مختلف إمارات
الدولة؛ في هذا المشروع الرائد الذي تعمل (شمس) من خلاله على تطوير البنية التحتية لصناعة السينما في مجالات الإنتاج السينمائي الإبداعي والتقني كافة، كما تسهم في تعزيز البيئة الملائمة للإعلام والإبداع في الدولة.
وأضاف رئيس مدينة الشارقة للإعلام (شمس): “اليوم لدينا في التجربة الفنية الإماراتية ما يبشر بنهضة حقيقية لصناعة الأفلام في دولة الإمارات، وذلك بمشاركة أكثر من 80 مخرجة سينمائية، و90 كاتبة سيناريو، و260 ممثلة، و50 مصورة، وأكثر من 45 مونتيرة، ولا شك في أن هذه التجربة ستمنح هذا العدد الكبير من السيدات والفتيات الفرصة للإنجاز والإبداع والإبتكار، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه الدولة اهتماماً متزايداً ومتنامياً بمختلف قضايا المرأة، وهذا ما تعكسه القوانين والمبادرات المتوالية التي تعمل على توفير البيئة المناسبة لها للتميز في جميع المجالات”.
وعبّرت خلود أبو حمص، الرئيس التنفيذي للتجربة الفنية الإماراتية، عن سعادتها بحجم المشاركة النسائية في هذا المشروع، مؤكدة على المكانة الإبداعية التي باتت المرأة العربية تتميز بها اليوم في مختلف مجالات الحياة، مشيرة إلى أن العمل ضمن مشروع التجربة الفنية الإماراتية كشف النقاب عن عدد كبير من المواهب النسائية في مختلف مجالات العمل السينمائي، ما يرسم مستقبلاً باهراً لمساهمة المرأة العربية في هذا القطاع.
وأضافت الرئيس التنفيذي للتجربة الفنية الإماراتية: “إن هذا المشروع الرائد يعمل على تطوير البنية التحتية لصناعة السينما؛ وتنمية كادر الشباب الإماراتي والعربي في مجالات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني بمختلف تخصصاته؛ وتحفيز الشركات الناشئة وتدريبها على المدى الطويل؛ ما يعكس الهدف الإستراتيجي من هذه المبادرة النوعية لمدينة الشارقة للإعلام”.
ومن المواهب الإماراتية البارزة في مشروع التجربة الفنية الإماراتية، المخرجة أسيل علي من فريق “شمس الشرقية” التي أكدت على أهمية الدور الذي لعبته هذه التجربة في صقل قدراتها الإخراجية، قائلة: “في التجربة الفنية الإماراتية، تمكنت من معرفة قدراتي الإخراجية أكثر، كما زادت ثقتي بأعمالي وبقدرتي على تحمل الصعاب وحل المشكلات
لا أنسى فضل كل عضو من أعضاء فريقي الذين ساعدوني بشتى الطرق على تخطيها، ولا أنسى أيضاً عائلتي التي آمنت بموهبتي ووقفت إلى جانبي وقدمت لي الدعم والتشجيع للاستمرار في التجربة”.
وعبّرت عهود نويس، مخرجه فريق (Tigers)، عن سعادتها بهذه التجربة الفريدة، مشددة على أن هذ التجربة تمنح المواهب الإماراتية الفرصة لإبراز قدراتها وإبداعاتها في مجال العمل السينمائي. وقالت: “كونت فريقاً متميزاً مع المخرج أحمد الظاهري، ما يعد نجاحاً وإنجازاً بالنسبة لي، فتعلمت منه الكثير؛ كونه مخرج له أعماله الخاصة والمتميزة، وأود هنا أن أتوجه بالشكر لكل القائمين على التجربة الفنية الإماراتية لما يقدمونه لنا من دعم وإمكانات تقنية وتدريب وتشجيع”.
من ناحية أخرى، انطلقت عملية التصويت على موقع منصة التجربة الفنية الإماراتية للدقائق العشرة الأولى؛ التي انتهى من تصويرها 30 فريقاً؛ يتنافسون على صناعة أول فيلم إماراتي عربي، إذ يمكن للجمهور اعتباراً من اليوم التصويت عبر المنصة لفريقهم المفضل، وذلك في الوقت الذي تحتدم فيه المنافسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين جميع الفرق للتسويق لأعمالهم، والحصول على أعلى نسبة تصويت على موقع منصة التجربة الفنية الإماراتية، وذلك مع اقتراب انتهاء المرحلة الثانية من المشروع، ليكون كل فريق قد انتهى من تصوير 20 دقيقة كاملة من الفيلم الذي يقومون على صناعته.
يذكر أن مشروع التجربة الفنية الإماراتية مبني على التعاون مع مشروع عالمي باسم Entertainment Experience وهو المشروع الذي حاز على جوائز عالمية في مجال تطوير المحتوى السينمائي، وطُبق سابقًا في عدد من دول العالم، منها على سبيل المثال هولندا، والصين، وكوريا الجنوبية، وجنوب أفريقيا، وتركيا، ولاقى اهتمامًا عالميًا غير مسبوق، وأصبح بنية أساسية لإطلاق مواهب جديدة في كل مجالات صناعة السينما في تلك الدول.