جنرال فرنسى مخضرم: إسرائيل وأمريكا ودول إقليمية وراء تخريب سفن النفط فى الفجيرة وبحر عمان
د. حذامى محجوب
أفاد الجنرال دومينيك ديلاوارد وهو، الرئيس السابق لـ “حالة-الاستخبارات-الحرب الإلكترونية” في فريق التخطيط التشغيلي المشترك لأركان الجيش.” ورداً على العديد من الأسئلة حول ناقلات النفط التي تعرضت أخيرا للهجوم في الفجيرة أو بحر عمان، يرى الجنرال ديلاورد وهو الذي خبر جميع الأطراف المعنية بهذه القضية لقربه منهم ومعاشرته لهم خلال عقود طويلة وهي :(الولايات المتحدة ، المملكة المتحدة، فرنسا، إسرائيل ، الإمارات العربية المتحدة ، إيران).
بالنسبة اليه، ليس هناك أدنى شك في أن الموساد متورط بشكل مباشر في القضية (وقد يكون بمساعدة أو حتى بدون مساعدة من وكالة المخابرات المركزية CIA والأمريكيين). فلقد أصبح بالنسبة اليه واضحا بأنه من الضروري حاليًا أن تتخلص إسرائيل من النظام الإيراني، وفِي اطار توسيع نفوذ إسرائيل في الشرق الأدنى والأوسط لا بد من التخلص من جميع “الأنظمة المعادية” لإسرائيل التي هي (سوريا، العراق، اليمن).
وقال أنه عندما يتعلق الأمر بأمنها وببقاءها، فان إسرائيل لا تتوقف عن أي شيء، خاصة وأنها تعرف أنها مدعومة من قبل هذه الدول الثلاثة” (الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا)، انها تسيطر على وسائل الإعلام في هذه البلدان، وهي مدعومة من قبل قادة هذه الدول الثلاث التي وقع تمويل حملاتها الانتخابية من قبل اللوبيات التي تعمل لصالح إسرائيل.
ويذكرنا دومينيك ديلاورد بأنه قد سبق تورط إسرائيل في الإرهاب الدولي وهي قضية السفينة USS Liberty التي تعرضت للهجوم في 8 يونيو 1967، ولقي فيها 34 بحارا أمريكيا حتفهم، وكان مزمعا في البداية أن يقع تحميل مسؤولية العملية لمصر،ولكن بعد أن ثبت تورط اسرائيل ، اعتذر الإسرائيليون وتذرعوا “بالخطأ” ….
ثم أخبر وزير الدفاع الأمريكي ماك نمارا الأميرال الأمريكي الذي أراد الرد: بأن”الرئيس جونسون لن يعلن حربًا أو يحرج حليفًا للأمريكيين” من أجل عدد قليل من البحارة.
وأضاف الجنرال بأنه لا يريد أن يذكر حادثة انفجار فندق الملك داود في 22 يوليو 1946 ، الذي قُتل فيه91 شخصا و 46 جريحًا معظمهم من البريطانيين.ويؤكد الجنرال الفرنسي أن هذا النوع من الإرهاب “الفكري ” الذي تمارسه اسرائيل لازال قائما، حيث أن لاأحد ذكر إسرائيل أو صنفها ضمن المشتبه بهم على الأقل ،في هجمات ناقلات النفط في الخليج أو حوله ، واعتبر أن الهدف من ذلك هو محاولة جر “التحالف الغربي” إلى تحالف جديد،وقد سماه الجنرال “بالحملة الصليبية المناهضة لإيران”. وقدم الجنرال ديلاوردد قرائن تدعم أطروحته ، وهي ردود الأفعال السياسية والإعلامية المتسرعة والخرقاء الصادرة عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ، الشركاء الأبديين لإسرائيل، وكلها تتفق على اتهام إيران. انها “مخيط من خيوط بيضاء” على حسب عبارة الجنرال.
ويضيفب أن هاتين الدولتين، مثل إسرائيل ، لن تتوقفا عند أي شيء وتسخر هذان الدولتان من ذكاء مواطني كل العالم وتعتبرانهم أغبياء .فهل يعقل أن تقوم ايران أو حلفاءها يوم الزيارة الودية لرئيس الوزراء الياباني لإيران ، بإغراق ناقلتين للنفط تابعة لليابان…. ؟ ويتم ذلك تحت ضوء الكاميرات خارج القاربين ، الذين كانوا هناك “عن طريق الصدفة” لتصوير “هجوم القرن الإيراني “.
هذا مايصرحه الجنرال ديلاورد معتقدا بأن هذين الدولتين قد أصبحتا لاتعيان بأخطائهما!