نقطة نظام يا رمضان!
بقلم : د. نرمين الحوطي
ها نحن بالأمس القريب قمنا بتوديع شهر رمضان الكريم بشوق وانتظار لقدومه العام القادم، مع هذا الشوق وذاك الانتظار لنا وقفة ونقطة نظام مع بعض المؤلفين والمنتجين والمسؤولين على القنوات المرئية الحكومية!
لن أجزم بأنني من المتابعين والمتلهفين لمسلسلات رمضان، ورغم هذا فإنني مطلعة نوعا ما على ما كتب من نقد سواء بالسلب أو الإيجاب على بعض هذه الأعمال، بجانب هذا استمعت للكثير والعديد من النقد من خلال «يمعات رمضان وغبقاتها» على بعض المسلسلات التي عرضت في الشهر الفضيل سواء أكانت محلية أو عربية، ومع بعض السطور التي كتبت على «تويتر» وغيره من حسابات السوشيال ميديا والتي قمت بقراءة ومشاهدة البعض منها ومن هذا وذاك أتت تلك الكلمات موجهة إلى بعض المسؤولين عن الأعمال التي قدمت خلال رمضان، ولنسلط الضوء المباشر ونقول للبعض: نقطة نظام يا رمضان! أين مسلسلات رمضان من التاريخ الإسلامي وحقباته؟ بل أين نتاجكم الفني للمسلسلات الدينية في رمضان؟
جرت العادة في الماضي «ويا حلوها» من عادة أن يعرض في شهر رمضان الفضيل عمل تاريخي ديني، ولكن مع مرور الوقت اندثرت ثم انقطعت! كنا نتشوق في الماضي لما سيقدم لنا كمشاهدين من عمل تاريخي إسلامي يحكي لنا عن حقبة زمنية من خلال شخصية أثرت في الإسلام والأمة العربية، لكن اليوم ومع مرور الزمن أصبحت تلك الأعمال في خبر كان كما لو أن تاريخنا لا يحوي من أحداث إلا القليل!
عجبا لمن هو المسؤول والمسؤولون عن ذلك وهذا! ان تاريخنا سواء على الصعيد الإسلامي أو العربي يمتلك من الأحداث الكثير والعديد الذي يثرى سطور الكتابة الدرامية يا مؤلفي الدراما التلفزيونية ذلك على صعيد الكتابة الفنية، أما بالنسبة للمنتجين فأعتقد أنه توجد العديد من الهيئات والقطاعات الحكومية المنتجة لذلك على سبيل المثال لا للحصر «مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربي» أين رسالتكم في إحياء التاريخ الإسلامي والعربي؟ أليست رسالتكم الحفاظ على الهوية الوطنية والعربية من خلال أعمالكم الفنية والدرامية المقدمة؟ بل أين نتاجكم في شهر رمضان المبارك؟
٭ مسك الختام: نقطة نظام لوزراء الإعلام في العالمين العربي والإسلامي هو ليس رجاء بل نداء يقرع بالحذر والخطر في ناقوس التاريخ الإسلامي والعربي كإنذار بطمس الهوية العربية والإسلامية! أتى الوقت بأن تنشئوا مؤسسة إسلامية عربية فنية تكون هدفها توثيق التاريخ الإسلامي والعربي من خلال الأعمال الدرامية والسينمائية على مستوى فني وأدبي يروج لتاريخنا الإسلامي والعربي وما يحمله من حقبات زمنية ثرية وغنية للأعمال الدرامية التي لابد أن توثق من خلال الدراما والإعلام يا مسؤولي الإعلام!