الجامعه العربية تستعرض شراكة الحكومات والقطاعات والمؤسسات الخيرية لتحقيق التنمية المستدامة
ربيع شاهين
شهدت جامعة الدول العربية اليوم”الثلاثاء” ورشة العمل الثانية حول “دور مؤسسات العطاء الاجتماعي في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة” بمشاركة خبراء من الدول العربية نظمتها ادارة التنمية المستدامة برئاسة السفيرة ندي العجيزي..
ونوهت في كلمتها بالجلسة الافتتاحية الي ان هذه الورشة تاتي استكمالا للورشة الاولي التي عقدت منذ عام والتي قامت خلالها العديد من المنظمات وممثلي العطاء الاجتماعي باستعراض جهودها في مجالات تنفيذ اهدف التنمية المستدامة، حيث ساعدت الورشة في ترسيخ فهم الحضور لدور العطاء الاجتماعي فى التنمية المستدامة والفرص التي يمكن الاستفادة منها لإقامة شراكات قوية وفعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وايضا العوائق التي تحيل دون قيامها.
ولفتت الي أنه تم اجراء استبيان عقب الورشة للوقوف على مدى أهمية إقامة الشراكات بين الحكومات العربية وقطاع العطاء إلاجتماعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن هنا جاء التفكير في أهمية فهم العوامل المساعدة لتحقيق هذه الشراكة، وتحديد أوجه التعاون المشتركة والآليات اللازمة لتفعيلها.
وقد أظهرت التجارب الدولية أن بناء الثقة من خلال الحوار وتفهم دور الاخر وتبادل المعلومات والبيانات تساهم في دعم اتخاذ القرار وتحقيق مناخ مؤسسي واطار تشريعي محفز لقطاع العطاء الاجتماعي، وقد تختلف اوجة التعاون المشترك من بناء القدرات الحكومية وأولوية المشروعات اللازمة للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واكدت العجيزي ان هذه الورشة تعد فرصة هامة لاستعراض بعض الدروس المستفادة حول التعاون المشترك بين الحكومات وقطاع العطاء الاجتماعي فى الدول العربية التى يجب تناولها للتعرف بعمق على المبادىء والاليات والأساليب التي تعظم من فرص التعاون المشترك،وانه من خلال هذه المناقشات والحوار ، لافتة الي انه سيتم إعداد مسودة اطار استرشادي للمبادئ الأساسية للتعاون بين الحكومات وقطاع العطاء الاجتماعي في الدول العربية تكون بمثابة وثيقة مرجعية لتحقيق وترسيخ التعاون بين الحكومات ومؤسسات العطاء الاجتماعي والتي بدورها ستسهم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 بوطننا العربي.
وشهدت الورشة عرضا مفصلا ﻷبرز تلك المؤسسات وعلي رأسها “مصر الخير”حيث استعرضت بريهان ابو العلا المدير الاول للتعاون الدولي والشركات بها للمشروعات التي نجحت في تنفيذها علي مدي الاعوام الماضية منذ تاسيسها “11 عاما”والتي غطت مختلف القطاعات الصحة والتعليم وغيرها ، وشملت اكثر من 48 مليون مصري في 17 محافظة ،بالوجهين البحري والقبلي وتشييدها 1039 مدرسة نسبة الفتيات بها 64%، الي جانب العديد من الكليات وذكرت ان هذه المشروعات تمت بالتعاون مع البنوك وبدعم منظمات اجنبية علي رأسها الاتحاد الاوروبي ، كما شملت تنفيذ مشروعات انتاجية وتوظيف الشباب من خريجي تلك المدارس..واكدت ان هذه المشروعات تم تنفيذها بالتنسيق مع الحكومة دون ان تتحمل الاخيرة اية اعباء.
كما استعرضت هند عبد الحميد المدير التنفيذي لمؤسسة تروس مصر بدورها للمشروعات التي تقوم بها تجاه المجتمع وفي اطار تحقيق التنمية والتي شملت ايضا مختلف القطاعات.