بدعوة من بطريرك الكرازة المرقسية.. وزيرة الهجرة تشارك فى إحياء ذكرى دخول العائلة المقدسة لمصر
مهند أبو عريف
شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في فعاليات احتفالية إحياء ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر التي أقيمت بكنيسة “أبو سرجة” بمنطقة مصر القديمة بدعوة وتشريف قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبحضور أعضاء المجمع المقدس.
وقد ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلوات الشكر في عيد دخول المسيح إلى مصر، وافتتح الاحتفالية بكلمة هنأ خلالها المصريين بعيد دخول السيد المسيح والعائلة المقدسة إلى مصر.
وأوضح البابا، في كلمته، أنه عندما نبحث في التاريخ عن الكنيسة الأرثوذكسية نجدها كنيسة الأرض المقدسة بمصر، مشيرا إلى أن هناك 25 موقعا داخل مصر اتخذته العائلة المقدسة مسارا لها، إضافة إلى وجود 700 آية في الإنجيل ذكرت اسم مصر.
وأشار قداسته إلى أن ذكرى دخول السيد المسيح إلى مصر يحتفي بها المصريون في كافة كنائسنا حول العالم، الأمر الذي يؤكد أن مصر هي قلب العالم، وقال: ” أشكر الله أن خلقنا على هذه الأرض المقدسة”.
وأكدت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، أنه في القرن الأول الميلادي بوركت أرض مصر بمجيء السيد المسيح طفلا رضيعا هربا من بطش الملك هيرودس الذي أراد قتله، ففتحت ذراعيها تستقبله هو وأمه السيدة مريم العذراء، ووجد بها وبين اأهلها الحماية والأمان، وبَارَكت خطاه أرضها فأصبحت أرضًا مقدسة، وعاش في مصر أكثر من ثلاث سنوات، وفي كل مكان مكث فيه بدءا من شمال سيناء مرورا بالدلتا ووادي النطرون، ثم القاهرة والمنيا وأسيوط حيث بنيت كنيسة لتخلد هذه الذكرى العطرة، مضيفة أن ذكر مصر في الكتب المقدسة واحتفالنا بهذه المناسبات يؤكد أن مصر أرض مباركة ومحروسة، فمبارك لشعب مصر بهذا الوطن الذي قيل عنه في القرآن الكريم: “ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ”.
وجدير بالذكر أن السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قد شكل لجنة وطنية من الوزارات والجهات ذات الصلة؛ لتذليل أية عقبات تحول دون تنفيذ متطلبات التطوير اللازمة لإحياء رحلة مسار العائلة المقدسة إلى مصر، وتم العمل فعليًا على رفع كفاءة النقاط الخمس الأولى من المسار وهي كنيسة أبو سرجة في مصر القديمة، وكنيسة العذراء في المعادي، وأديرة وادي النطرون: الأنبا بيشوي والسريان والباراموس.