سلايدر

فرنسا تستقبل ” توت عنخ آمون ” 25 الجارى وسط حضور دبلوماسى كبير

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

بمناسبة الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، وإحتفالاً بيوم أفريقيا (25 مايو من كل عام)، نظمت السفارة المصرية في باريس صباح أمس زيارة خاصة لمعرض “توت عنخ آمون، كنوز الفرعون الذهبي” المُقام في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 23/3/2019 إلى 15/9/2019، وذلك بحضور السفراء الأفارقة المعتمدين لدى فرنسا والمندوبين الدائمين للدول الأفريقية لدى منظمة اليونسكو وأعضاء الإدارة الأفريقية بوزارة أوروبا والشئون الخارجية الفرنسية، ورئيس لجنة أفريقيا بمجلس أرباب الأعمال الفرنسي.

وأكد السفير إيهاب بدوي، سفير مصر لدى فرنسا، في كلمته الترحيبية بالضيوف على أن يوم أفريقيا يحيي الذكرى التاريخية التي شهدت تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، والتي دشنت عهداً جديداً في مسار التضامن الأفريقي وتعزيز العمل المشترك للقارة الأفريقية، مشيراً إلى أننا كأفارقة نجني اليوم ثمار الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية وعمل أجيال أفريقية  متعاقبة بشكل دؤوب طيلة العقود الماضية، حيث باتت القارة الأفريقية تخطو بثبات نحو تحقيق التنمية المستدامة  من خلال تنفيذ خطة التنمية الطموحة المُمثلة في أجندة الإتحاد الأفريقي 2063.

السفير إيهاب بدوى..

وأضاف بدوي أن الجهود الأفريقية المشتركة تزداد فاعلية يوماً بعد يوم في إيجاد حلول لنزاعات ومشكلات عانت منها القارة لعقود وحالت دون تحقيق أحلام شعوبها، مشيراً إلى أهمية العمل الأفريقي المشترك للإستفادة من قدرات القطاع الخاص إلى جانب جهود الحكومات الأفريقية، وذلك لتشجيع سواعد أبناء أفريقيا على تنفيذ المشروعات القارية الرائدة لتطوير منظومة البنية الأساسية الأفريقية، بما يساهم في استكمال مسار الإندماج  الإقليمي والتكامل الاقتصادي وربط الأسواق الأفريقية، ويُساعد في تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية التي نستعد للإحتفال بدخولها حيز النفاذ خلال القمة الإستثنائية المقبلة للاتحاد الأفريقي المقررة في النيجر في يوليو القادم.

كما استعرض السفير المصري أولويات الرئاسة المصرية للإتحاد الأفريقي، والتي تشمل  موضوعات السلم والأمن في القارة، من خلال إطلاق “مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات” بمصر خلال العام الجاري، فضلاً عن “منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة”، بجانب إصلاح مجلس السلم والأمن الأفريقي وتعزيز التعاون القاري لمكافحة الإرهاب والتطرف ودفع جهود منع النزاعات والوساطة فيها. وأضاف بدوي أن تعزيز جهود التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي وتحقيق الإصلاح المؤسسي والمالي للاتحاد الأفريقي، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومد جسور التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب الأفريقية، تأتي كذلك ضمن الموضوعات ذات الأولوية خلال الرئاسة المصرية للاتحاد.

أكد السفير المصري من جانب آخر على أن معرض “توت عنخ آمون، كنوز الفرعون الذهبي”، يُعتبر نموذجاً للتراث الثقافي الإفريقي الثري، مشيراً إلى حالة الولع الراسخة في فرنسا بالحضارة المصرية القديمة وبفرعونها الذهبي، والتي انعكست في الأعداد الضخمة لزائري المعرض منذ افتتاحه في مارس الماضي، علماً بأن عدد التذاكر المباعة قد بلغ 800 ألف تذكرة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا المعرض يُعد محل اهتمام كبير لدى الأوساط الثقافية والشعبية والرسمية الفرنسية، بإعتبارها المرة الأولى التي تستضيف فيها باريس منذ نحو نصف القرن مجموعة آثار الملك المصري القديم، منذ معرضه المماثل عام 1967، والذي شهد حضور ما يزيد عن 1.2 مليون زائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى