رأى

دمشقُ لا تحزَني.. فالمُرتجى أمَلٌ

استمع الي المقالة

بقلم الكاتب والاعلامي: حميد حلمي البغدادي

قصيدة تكريم لصمود سورية ودول محور المقاومة والممانعة بوجه الغطرسة العدوانية الاميركية – الصهيونية المتسعِّرة:

دمشقُ لا تحزَني فالمُرتجى أمَلٌ

 دمشقُ مَجدُكِ بالأَفلاكِ معقودُ

  لنْ يُخضِعُوكِ وفِيكِ الاُسْدُ والصِّيدُ

شَمَّاءُ أنتِ ومِنكِ العطرُ مُنهَمرٌ

يَشذُو وفي مُقلَتَيكِ العُرسُ والعِيدُ

تَهلَّلي يا دمشقَ الشامِ قارئةً

 حُلْوَ القوافيَ تتلُوها الأناشيدُ

دمشقُ يا قلعةً دامَتْ مُجلَّلَةً

مهما استَشاطَ عليها الأَذؤُبُ السُّودُ

دمشقُ لا تحزَني فالمُرتجى أمَلٌ

يحيا بهِ السَّهلُ والأجبالُ والبيدُ

ويعتلي بيرقُ التحريرِ  مُرتفِعاً

 فَوقَ الهِضابِ وتمتازُ الأغاريدُ

ويُطرِبُ البلبلُ الصدَّاحُ أوديَةً

سقيمةً نالَ منها العِثُّ والدُودُ

هيهاتَ أنْ ينجلي ظُلْمٌ بِلا هِمَمٍ

 وتضحياتٍ يُجَلِّيها الصناديدُ

يَسمُو الشريفُ فلا خَوفٌ ولا وَجَلٌ

يُثنِي الأُباةَ ولا موتٌ وتبديدُ

الطارئونَ أراعُوا الخَلْقَ ديدَنُهمْ

غَدرٌ وقتلٌ وإرهابٌ وتعبيدُ

جَارُوا على مَوطِنٍ للوُدِّ تذكرُهُ

آيُ الكتابِ وإسراءٌ وتوحيدُ

فحوَّلُوهْ إلى مِضمارِ لُعبَتِهِم

“بِاْسم الإلهِ” ورأسُ الرُّمحِ تَلمودُ

حاشاكَ يا ربَّنا أنتَ السلامُ فَلا

يأتي مِنَ اللهِ إلاّ الأمْنُ والجُودُ

قد عَكَّرُوا عَذْبَكَ الرَقراقَ توطِئةً

لكلِّ شَرٍّ  وقالُوا إنَّنا هُودُ

ما أنتُمُ والهُدى أنتمْ قراصنةٌ

أنتمْ دمارٌ ونيرانٌ واُخدُودُ

للهِ دَرُّ الذي يُصلِيكُمُ حِمَمَاً

ليعرِفَ الخلقُ كَمْ أنتمْ رعاديدُ

فمنْ دمشقَ إلى الجَولانِ ملحمةٌ

تمضي وأُصبوحَةُ الأبطالِ  تغريدُ

لن يرجِعَ الركبُ مهما استُوقِدَتْ فِتَنٌ

وطاشَ مُستكبِرٌ أو لامَ مطرودُ

فموكبُ الفتحِ بالإيمانِ منطلِقٌ

إلى ديارٍ تلظَّتْ ما لَها عيدُ

ففي فلسطينَ والجُولانَ أدعيةٌ

يَدعُو بها اللهَ مفجوعٌ ومَضهُودُ

يَرجُونَ نصراً قريباً للديارِ وقدْ

تلَألأَ الصبحُ و الشَّحرورُ غِرِّيدُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى