وعلى مسؤولية الصحيفة ، إن العباس استقل حافلة ركاب في اليوم التالي لسقوط النظام السابق متجها إلى القضارف ومنها إلى منطقة الحمرة الحدودية مع إثيوبيا.
وتجاوز العباس كل نقاط التفتيش والتدقيق على طول الطريق دون أن يتعرف عليه أحد حتى نقطة الحمرة الحدودية، حيث اكتشف أحد الموظفين بالتدقيق في كشف المغادرين لإثيوبيا اسم عباس حسن أحمد البشير وصورة من جواز سفره.
وفي الأثناء انتقلت الحافلة من الجانب السوداني إلى الإثيوبي، وطبقا لاتفاقية التعاون بين البلدين، طلب السودان من إثيوبيا إعادة العباس.
وأبدى الإثيوبيون موافقتهم الفورية على تسليم العباس، ليتم حجز العباس في الجانب الإثيوبي، وفي اليوم التالي تم نقله للعاصمة أديس أبابا وأمضى أسبوعا في ضيافة المخابرات الإثيوبية قبل الانتقال عبر الطيران التركي إلى إسطنبول.
وبحسب مصادر قانونية، من الممكن استعادة العباس الذي يعتبر أكثر أشقاء الرئيس السابق نفوذا في السنوات الأخيرة عبر الإنتربول في حال ثبوت تورطه في قضايا جنائية أو قضايا فساد.
يذكر أن المجلس الانتقالي العسكري أعلن في وقت سابق، أن العباس متواجد في سجن “كوبر” عقب اعتقاله في 17 أبريل/نيسان لاتهامه بالفساد.