رئيس التحريرسلايدر

إيران المجنى عليه.. والاتحاد الأوربى “يكون أولا يكون” !

استمع الي المقالة

بقلم: أشرف أبو عريف

عجبا لدول الاتحاد الأوربى مطالبة إيران باحترام الاتفاق النووى الموقع مع مجموعة 5 – 1، أى 4 + 1 بعد نقد وانسحاب الكيان الترامبى من الاتفاق وتوقيعه عقوبات غير مسبوقة والوصول لمصطلح جديد فى العقوبات تصفير الخزانة لدولة إسلامية.. وهذا لايعنى إلا اغتيال شعب عن بكرة أبيه.. متجاهلين الهوية والكرامة للشعب الإيرانى والحق فى الحياة.

أعتقد أنها لحظة ستتوقف عندها عقارب الساعة إذا ما دافعت دول الاتحاد الأوربى عن العهد والوعد مع إيران.. وأيضا إذا ما استسلمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية لخداع وابتزاز مجموعة 5 + 1 وعلى رأسهم – لا أقول الولايات المتحدة الأمريكية – بل ترامب ومشتقاته!

أعتقد أنه من العقلانية التصدى لــ “ترامب وذيوله” لتجنيب المنطقة والعالم أجمع من نهاية مأساوية محدقة بفعل السلاح النووى لدى كل الأطراف.. خاصة أن هناك مفاعل ديمونة للكيان الصهيونى وليس من المستبعد ضربه سواء من قِبلْ نيران مدافعة عن حقها فى الحياة أو من أخرى صديقة..

ومن الغريب أن يصدر عن الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية، اليوم الخميس، بيان يرفضون مهلة الستين يوما التي أعطتها إيران للدول الموقعة على الاتفاق النووي في 2015 لإبداء التزامها بالاتفاق، مؤكدين التزامهم بالاتفاق وداعين طهران للقيام بالمثل.

وجاء فى البيان المشترك للاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا إنهم “ينظرون بقلق للبيان الذي أصدرته إيران بخصوص التزاماتها وفق خطة العمل الشاملة المشتركة”، مضيفا “سنظل ملتزمين بالحفاظ على الاتفاق وتطبيقه بشكل كامل…وذلك يصب في المصلحة الأمنية للجميع”.

وتابع البيان “ندعو إيران إلى مواصلة تطبيق التزاماتها وفق خطة العمل الشاملة المشتركة بشكل كامل كما فعلت حتى الآن، والعدول عن أية خطوات تصعيدية”.

وأكد البيان “نرفض أية مهل، وسوف نقِّيم التزام إيران بناء على أدائها فيما يتعلق بالالتزامات ضمن خطة العمل الشاملة المشتركة ومعاهدة حظر الانتشار”، داعيا المنظمة الدولية للطاقة الذرية إلى مراقبة تطبيق إيران لالتزاماتها النووية”.

ومن باب نظرية “دموع التمساح”، أعرب مصدرو البيان عن “أسفهم لإعادة فرض الولايات المتحدة لعقوبات على إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي“، موجهين الدعوة إلى “الدول التي ليست طرفا في خطة العمل الشاملة المشتركة إلى الإعراض عن أية تصرفات تعوق قدرة باقي الأطراف على الوفاء الكامل بالتزاماتها”.

كما أكدوا عزمهم “السعي لمواصلة التجارة المشروعة مع إيران، بما في ذلك وعبر تفعيل للآلية الخاصة “إنتسيكس“”.

* نهاية القول، أن إيران المجنى عليه وهذل لا شك فيه.. وكلك دول الاتحاد الأوربى أمام لحظة “يكون أو لا يكون”!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى