رئيس التحريرسلايدر

بعد عام من خرق سليط لـ “ترامب”.. إيران لــ 4 + 1 “جنة إيران أم جحيم ترامب”؟!

استمع الي المقالة

بقلم: أشرف أبو عريف

لا شك أن لكل فعل رد فعل، مساوىِِ له فى المقدار ومضاد له فى الإتجاه.. بل إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد سمت وارتقت فوق هذه الحقيقة الفيزيقية وصبرها عاااااااااام كامل على الخرق السليط لما يُسمى بــ “دونالد ترامب” وانسحابه من الإتفاق النووى المبرم بين 5 + 1.. ورغم أن صبر العالم عموما والإقليمى خصوصا قد نفد منذ الوهلة الأولى لإنسحاب المدعو ترامب – بإستثناء الكيان الصهيونى ودُويلتين اقليميتين ـ إلا أن إيران أثبتت أنها تتمتع بنفس سياسى ودبلوماسى طوييييييييييييل ليس فقط لمدة عام من خرق إدارة ترامب للإتفاق، بل طوال أربعون عام منذ قيام الثورة الإيرانية.

ورغم الاستقالات العديدة لأعضاء إدارة ترامب مثل وزيرى الخارجية ركس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس وغيرهم ـ محل اختياره ـ بسبب قراراته المتهورة والمدمرة ليس للشرق الأوسط فحسب بل العالم أجمع.. إلا أن الرئيس الأمريكى بهوس بعض الساسة الإقليميين، فضلا عن تركيبته المتشيطنة أصلا مُصِّر أن يثبت للعالم أنه المصارع الوحيد فى كل حلبات المصارعة.. ولم يدرك بعد أنه فاقد لظله.

وبعد الضربااااااااااات المتلاحقة للامريكان والذيول منذ 1979م، على ما يبدو بل من المؤكد أن اليأس قد تعمق فى شرايينهم أضحوا وأمسوا بلا خبر وبلا مبتدأ اساساََ.. وهذه المكونات من بنى البشر تندرج تحت مسمى “الرجل الذى فقد عقله”!

وبالأمس القريب، أصدرت الرئاسة الإيرانية بيان لهام الذي عبر اللجنة العليا للأمن القومي الايراني الي الدول الأعضاء للاتفاق النووي المبرم مع إيران:

أصدرت اللجنة العليا للأمن القومي الإيراني إلى الدول الأعضاء للاتفاق النووي المبرم مع إيران مشددا خلالها:”ان الجمهورية الاسلامية الايرانية عقب عام واحد من انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، أظهرت ضبط النفس الكبير و أتاحت فرصة كبيرة للأطراف المتبقية في الاتفاق النووي المبرم معها”.

وبعث حجة الاسلام والمسلمين الدكتور حسن روحاني كرئيس اللجنة العليا للأمن القومي الإيراني رسائل منفصلة إلى قادة البلدان المتبقية في الاتفاق النووي المبرم مع إيران مشددا خلالها على تحديد 60 يوما للدول المتبقية‌ في الاتفاق النووي مع إيران لتنفيذ الالتزامات البنكية و النفطية.

وجاء في البيان الهام الذي أصدرته اللجنة العليا للأمن القومي الإيراني إلى الدول الأعضاء للاتفاق النووي المبرم مع إيران:

أصدرت للجنة العليا للأمن القومي الإيراني أمرا بوقف بعض التزاماتها منذ اليوم في الاتفاق النووي المبرم في إطار الحفاظ على مصالح الشعب الايراني و تنفيذا لبعض بنود الاتفاق النووي المبرم منذ اليوم 18 شهر ارديبهشت عام 1398.

تم إعلان هذا الأمر خلال رسائل منفصلة لرئيس الجمهورية الى قادة البلدان المتبقية في الاتفاق النووي مع ايران يعني ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.

حاليا مر عام من انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي المبرم مع ايران وانتهاك لقرارات الأمم المتحدة و يُعتبر هذا الانسحاب معارضا لكافة القوانين والأعراف الدولية وأثر هذا الانسحاب، استأنفت عقوبات أحادية و غير قانونية ومن المؤسف لم تشهد هذه الإجراءات المتغطرسة الأميركية أية معارضة جادة من قبل مجلس الأمن الدولي والأطراف المتبقية في الاتفاق النووي المبرم.

وفي المرحلة الراهنة لا نرى ضرورة التزامنا بتعهد التحديدات حول الحفاظ علي ذخائر اليورانيوم المخصب وذخائر الماء الثقيل.

دخلنا بحُسن النوايا الي جولة المحادثات النووية وقمنا بتنفيذ بنود الاتفاق النووي المبرم بحسن النوايا وعقب انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من هذا الاتفاق المبرم،.حان الوقت لإثبات حسن نوايا الدول المتبقية في الاتفاق النووي المبرم مع إيران.

* إلى هنا ينتهى بيان الرئاسة الإيرانية.. والسؤال لمن له ظل أو ما تبقى من ظل: بعد عام من خرق سليط لـ “ترامب”.. إيران لــ 4 + 1 “جنة إيران أم جحيم ترامب”؟.. أليس منكم رجل رشيد، وإلا نحن بصدد حرب نووية عالمية ثالثة تنذر بإقتراب المعركة الطانة ‘هرمجدون’?!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى