د. حذامى محجوب
أمر العاهل المغربي الملك محمد السادس، بتنظيم الانتخابات في صفوف الهيئات التمثيلية للجماعات اليهودية المغربية، التي تعنى بأوضاع فقراء وأوقاف اليهود، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ 1969 تاريخ إجراء آخر انتخابات للطائفة اليهودية بالمغرب.
جاء ذلك في بيان لوزارة الداخلية المغربية أصدرته ليلة الجمعة 19 أفريل 2019 ، وفقا لصحيفة “هسبريس” المغربية.
وقال بيان الوزارة،أن “أمير المؤمنين الملك محمد السادس أعطى تعليماته لوزير الداخلية بهدف تنظيم انتخابات الهيئات التمثيلية للجماعات اليهودية المغربية، التي لم تجر منذ سنة 1969
وأضاف البلاغ أن العاهل المغربي “طالب وزير الداخلية بأن يحرص مستقبلا على ضمان احترام تجديد هذه الهيئات بشكل دوري طبقا لمقتضيات ظهير (قانون يصدره الملك) 7 ماي 1945 المتعلق بإعادة تنظيم لجان الجماعات اليهودية”.
وكانت آخر انتخابات للهيئات التمثيلية للجماعات اليهودية المغربية قد جرت قبل 50 سنة وبالضبط في سنة 1969 وقد كان للملك الراحل ، محمد الخامس، قبل ذلك وخلال الحرب العالمية الثانية دور كبير في حماية اليهود المغاربة من حكومة “فيشي” النازية وقوانينها العنصرية، ورفضه تطبيقها في المغرب وقد أخذ على عاتقه حماية اليهود المغاربة ، وأكد رفضه آنذاك لأي تمييز على أساس الدين بين المغاربة وقد واصل محمد السادس سياسة جده.
حيث أكد ، بمناسبة زيارة بابا الفاتيكان إلى المغرب، أنه بصفته ملكا للمغرب وأميرا للمؤمنين فإنه مؤتمن على “ضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية”، مضيفا “وأنا بذلك أمير جميع المؤمنين على اختلاف دياناتهم”.
وصرح بكل وضوح أنه “بهذه الصفة لا يمكنه الحديث عن أرض الإسلام وكأنه لا وجود لمكان لغير المسلمين في حين أنه الضامن لحرية ممارسة الديانات السماوية، وهو المؤتمن على حماية اليهود المغاربة والمسيحيين القادمين من الدول الأخرى الذين يعيشون في المغرب”.وحسب تقرير سنوي للخارجية الأمريكية لسنة 2017 عن وضع الحريات الدينية حول العالم، أكد فيه أن أكثر من 99 بالمئة من المغاربة مسلمون.
وذكر التقرير نفسه ،أن عدد اليهود في المغرب يتراوح ما بين 3 إلى 4 آلاف يهودي وعدد لا يستهان به من المسيحيين القادمين من الدول الأخرى، والذين يعيشون في المغرب خاصة في مدينة مراكش.