سلايدرسياسة

إنطلاقاََ من ‘أنسنة الإعلام العماني’.. إطلاق مبادرة عمانية عربية لتكريم المشاريع الإعلامية الشبابية المهتمة بالإنسان والقيم

استمع الي المقالة

مهند أبو عريف

توجت سلطنة عمان «ضيف شرف» ملتقى الإعلام العربي السادس عشر والذي انطلق بدولة الكويت تحت شعار ” الإعلام- متغيرات الصناعة”. تشارك السلطنة في فعالياته ممثلة بوزارة الإعلام ، ويترأس الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام وفد السلطنة، الذي يضم مختلف القطاعات الإعلامية العامة والخاصة ، وجامعة السلطان قابوس ممثلة في قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية.

يناقش الملتقى الذي يشارك فيه نخبة من وزراء الخارجية ووزراء الإعلام والإعلاميين والكتاب والصحفيين وطلبة كليات الإعلام في الجامعات العربية المختلفة، عددًا من الموضوعات، منها دور الإعلام في صناعة الرأي العام والرقابة والمساءلة ونشر الحقيقة للجمهور بمهنية وموضوعية.

خصصت جلسة رئيسية حول الإعلام العربي – الواقع والمستقبل) حيث عقدت بالتعاون مع قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية ، وتحدث فيها الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني، و علي الرميحي وزير الرعلام البحريني ، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام بدولة فلسطين نبيل أبو ردينة.

من جانبه أعلن الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني عن مبادرة عمانية لتكريم ثلاثة مشاريع شبابية إعلامية تحتفي بالإنسان والقيم . كما ثمن خلال الجلسة اختيار السلطنة ضيف شرف الملتقي ، وأشار الي أنه عندما نتحدث عن ” أنسنة الإعلام” علينا أن نكون انسانيين بيننا وبين أنفسنا وبعدها بيننا وبين العالم.

أضاف : أننا أمام مرحلة علينا أن نتماسك جميعا: (أفراد، ودول، ومنظمات) حتى نصل إلى بر الأمان.
وأوضح أن الأفكار التي طرحت وتطرح تحتاج إلى آليات تنفيذ وهذه الآليات ليست ملقاة على عاتق الحكومات فقط ، موضحاً : أنا لست مع أن يكون الإعلامي ضعيفاً .فقط يتلقى ما يرد إليه ، كل المساحات مفتوحة أمام الإعلام ، مشيراً إلى وجود مطالبات لتنظيم بعض هذه المساحات وخاصة تلك التي تنتهك خصوصيات الأفراد.

جناح متميز قدم عروضًا مرئية

شاركت سلطنة عُمان بوصفها ضيف الشرف في المعرض المصاحب للملتقى بجناح متميز قدم عروضًا مرئية تتحدث عن النشاط الإعلامي فيها . وضم ايضا معرضا للكتاب حفل بمجموعة من إصدارات وزارة الإعلام منها: كلمات وخطب السلطان قابوس، وكتاب عمان السنوي ، بالإضافة الي مؤلفات مهمة من بينها : دبلوماسية السلام، وهذه إذاعة عُمان، إلى جانب الموسوعة العمانية ودراسات في الصحافة العمانية.

كما قدم جناح السلطنة معرضًا للصور تعكس حياة الإنسان العماني والطبيعة الخلابة التي تزخر بها السلطنة . وشهد كذلك جلسات نقاشية قدمها طلبة من قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس. وتعد ملفات نهج “أنسنة الإعلام العماني” محور مشاركة السلطنة في الملتقى وهو توجه استراتيجي ينفذ عبر مختلف قطاعات الإعلام العماني المسموعة والمقروءة والمرئية.

وقد خصصت الجلسة الأولى من اليوم الأول من فعاليات الملتقى للسلطنة – كونها “ضيف الشرف” وجاءت تحت عنوان “أنسنة الإعلام” وتحدث فيها كل من مروان البلوشي مدير العلاقات العامة بمكتب وزير الإعلام، وخالد الزدجالي خبير إعلامي بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ،إضافة إلى مشاركة من جيل الشباب قدمتها دعاء الوردية الطالبة بجامعة السلطان قابوس .
تحدث مروان البلوشي عن تاريخ الصحافة العمانية في بلد المهجر وتحديدا في زنجبار كما تطرق إلى التوقيع على أول ميثاق شرف إعلامي في السلطنة.

وأشار إلى تركيز مشروع “جليس” على الاهتمام بالطفولة من خلال استعراض أنشطة برنامج (جليس الأطفال) وما يقدمه من أنشطة لبناء جيل يعتمد عليه الإعلام العماني. كما استعرض فكرة الملتقى الإعلامي لذوي الإعاقة البصرية والسمعية وكيف أن وزارة الإعلام تتكفل وتتبنى تدريب مجموعات من ذوي الإعاقة سنويا في مجال الإعلام.

وتطرق إلى تجربة برنامج إعلامي المستقبل لتدريب الاطفال على فنون الإعلام تحت شعار ، اضافة الى مشروع المتحف الإعلامي الذي تعول عليه السلطنة لتستمر فكرة مشروع أنسنة الإعلام. كما أشار خالد الزدجالي في حديثه خلال الجلسة إلى أن الانطلاقة الحقيقية لعمان في مختلف المجالات كانت في 1970 عندما تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم ، ،حيث أكد على أهمية الإعلام وكان حريصاً على أن يكون رافداً لثقافة الشعب.

أما الطالبة دعاء الوردية فقد تحدثت عن الاهتمام بصنع محتوى إعلامي يتناول قضايا الإنسان من شتى الجوانب. واستعرضت العديد من التجارب العمانية الناجحة في صناعة المحتوى.

من جانبه، ثمّن ماضي الخميس الأمين العام للملتقى العربي اختيار السلطنة لتكون ضيف شرف هذه الدورة، واصفا العلاقات العمانية الكويتية بالمتميزة، في مختلف المجالات. وقال إن شعار الملتقى “الإعلام- متغيرات الصناعة” و تقام فعالياته انطلاقا من الإيمان بأهمية صناعة الإعلام وحيويتها وضرورة “ألا يكون العرب مستهلكين فحسب وإنّما منتجون لصناعة الإعلام”.

وحملت الجلسة الثانية عنوان :الإعلام والرياضية بمشاركة الإعلامي مصطفى الآغا واللاعب السعودي السابق سامي الجابر، حيث تركز الحديث على خطورة التعصب والتنمر الرياضي، ودعا المشاركون خلال الجلسة إلى ضرورة أن تكون هناك رسائل كافية لنبذ التعصب والعنف في الرياضة بحكم أنها لها شعبية كبيرة وتكون مساحة الحرية فيها أعلى من المجالات الإعلامية الأخرى . أما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان “التنمر الإعلامي والإلكتروني وشاركت فيها مجموعة من الإعلاميات والفنانات العربيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى