بالتعاون مع الخارجية.. الفريق مميش يلتقي بسفراء 20 دولة أفريقية لبحث التعاون التنموى بمنطقة القناة
مهند أبو عريف
الفريق مميش: “مصر وإفريقيا تجمعهما وحدة الجغرافيا والمصالح المشتركة وستظل مصر امتداداً للقارة السمراء وقلبها النابض”
عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي:”نثق في قدرة الرئيس عبد الفتاح السيسي على قيادة الاتحاد الإفريقي في هذه المرحلة الجادة”
أعلن المتحدث الرسمي لهيئة قناة السويس، السيد/طارق حسنين، أن الفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، التقى اليوم الإثنين وفداً رفيع المستوى من سفراء 20 دولة إفريقية وبرفقتهم ممثلي الفريق الدبلوماسي للسفارات المختلفة بالقاهرة، برئاسة السفير ممادو لابرنج سفير دولة الكاميرون عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي، والسفير ماهر العدوي نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، بحضور عدد من قيادات الهيئة، بهدف تعزيز أواصر التعاون المشترك والاطلاع على مستجدات التنمية بالمنطقة الاقتصادية للقناة، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بالإسماعيلية.
تأتي الزيارة نتاجاً للتعاون المثمر مع وزارة الخارجية، ويضم الوفد سفراء من دول الكاميرون وموزمبيق وسيراليون وتانزانيا وأثيوبيا وزامبيا ورواند وناميبيا والجابون والكونغو وعشر دول إفريقية أخرى.
في مستهل اللقاء، رحب الفريق مميش بالوفد، وأكد على اعتزازه وفخره بالانتماء للقارة الإفريقية، مشيداً بخصوصية العلاقات الثنائية مع الأشقاء الأفارقة على المستويين الشعبي والدبلوماسي حيث تجمع مصر وإفريقيا وحدة الجغرافيا والمصالح المشتركة وستظل مصر امتداداً للقارة السمراء وقلبها النابض، متمنيا أن تثمر جهود مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي عن مزيد من التعاون المشترك في كافة المجالات لاسيما مع الصحوة التنموية التي تشهدها إفريقيا في الآونة الأخيرة.
وأكد رئيس الهيئة على أن الحفاظ على المكانة الرائدة لقناة السويس التي تستوعب 10% من حجم التجارة العالمية كانت الدافع الرئيسي لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لمشروع قناة السويس الجديدة والتفاف الشعب المصري لتمويل المشروع في ملحمة وطنية مُلهمة لإعادة اللحمة بين فئات الشعب المصري وخطوة جادة لدعم الاقتصاد القومي عبر التكامل مع مشروع عملاق لتنمية منطقة القناة ووضع قناة السويس ضمن مبادرة الحزام والطريق لخدمة حركة التجارة بين دول جنوب شرق آسيا وأوروبا لتظل القناة الأسرع والأوفر والأكثر أماناً بين مثيلاتها.
وشدد الفريق مميش على أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعد منصة جديدة تقدمها الدولة المصرية لخدمة حركة التجارة العالمية وتعميق روابط التعاون مع الشركاء بتقديم خدمات صناعية ولوجيستية متكاملة وتطبيق مفهوم القيمة المضافة والتوزيع اللوجيستي على البضائع المنقولة عبر قناة السويس والتي تتجاوز المليار طن بضائع سنوياً.
وأشار الفريق مميش إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي حققت نجاحاً باهراً في مشروعات البنية التحتية خلال الفترة الماضية بإنشاء عدداً من المشروعات القومية العملاقة منها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس الذي يضم ستة موانئ ومناطق صناعية ولوجستية تحيطها مجتمعات عمرانية جديدة مثل مدينة الإسماعيلية الجديدة، يدعمها مشروع الأنفاق أسفل قناة السويس بالإضافة إلى عدد من الكباري العائمة، ما يساهم في تنمية سيناء ربطها بالوطن لمواجهة الإرهاب بالتعمير والتنمية.
ثم استعرض رئيس الهيئة مخطط التنمية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس موضحاً أبرز الصناعات المتاحة مع تسليط الضوء على الحوافز الاستثمارية والتسهيلات التي تقدمها المنطقة لكافة المستثمرين.
من جانبه، وجه السفير ممادو لابرنج سفير دولة الكاميرون عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي تحية تقدير واعتزاز للقيادة المصرية والشعب المصري على المشروعات القومية العملاقة التي تشهدها مصر في الفترة الراهنة، مؤكداً أن إتمام مشروع حفر قناة السويس الجديدة في عام واحد يدعو للفخر بيد أن هذا الإنجاز ليس بجديد على الشعب المصري، لافتاً إلى أهمية الزيارة في إطار رغبة سفراء الدول الإفريقية في التعرف عن قرب على المشروعات التنموية بمنطقة القناة ورؤية الأثر الإيجابي لمشروع قناة السويس الجديدة على خدمة حركة التجارة العالمية والجهود التنموية المصرية في مجالات البنية التحتية والتي تعد نموذجاً يحتذى به في كافة أنحاء القارة الإفريقية مستلهمين من التجربة المصرية روح الإصرار والعمل الجماعي والقيادة الواعية.
وعبر السفير ممادو لابرنج عن ثقته في قدرة الرئيس عبد الفتاح السيسي على قيادة الاتحاد الإفريقي في هذه المرحلة الجادة، مثمناً حرص الرئيس المصري على التواصل مع القادة الأفارقة عبر تبادل الزيارات الرسمية لسيادته لعدد من الدول الإفريقية مما يؤكد الرؤية المصرية الجديدة في الاهتمام بقضايا القارة الإفريقية، متمنياً أن تكلل جهوده لدفع مسيرة التنمية بمصر وإفريقيا بالنجاح.
خلال الزيارة، استمع الحضور إلى عرض تقديمي عن مشروع قناة السويس الجديدة ومشروع التنمية بمنطقة القناة تخلله مشاهدة مجموعة من الأفلام التسجيلية التي تروي تاريخ القناة وتوضح مكانتها الرائدة في خدمة حركة التجارة العالمية.
ثم أهدى الفريق مُهاب مميش درع قناة السويس الجديدة لكل من السفير ممادو لابرنج سفير دولة الكاميرون عميد السلك الإفريقي، والسفير ماهر العدوي نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية.
واصطحب الفريق مميش السادة الضيوف في جولة ميدانية للتعرف على حجم الإنجاز على أرض الواقع، شملت عمل جولة بحرية في قناة السويس الجديدة وتفقد موقع الانفاق أسفل قناة السويس، ثم التوجه إلى مشروع الاستزراع السمكي بالقنطرة شرق.