سلايدرسياسة

الفن التشكيلى السعودى يخطف الأنظار فى “تونس الدولى للكتاب 2019”

استمع الي المقالة
الملحق الثقافي السعودي الدكتور محمد التوم(يمين) ، الفنان محمد المنيف (الوسط) ومندوب الدبلوماسي د. حذامى محجوب (يسار)..

د. حذامى محجوب

على هامش معرض تونس الدولي للكتاب، نظمت الملحقية الثقافية لسفارة المملكة العربية السعودية بتونس بإشراف الدكتور محمد التوم يوم 12 أفريل 2019 ندوة فكرية للتعريف بالفن التشكيلي السعودي من البدايات الى الحداثة ودعا لهذا المنبر ضيفا مميزا للحديث عن هذا الموضوع وهو محمد بن عبد العزيز المنيف، الفنان التشكيلي والباحث في الفنون والكاتب الصحفي السعودي المتحصل على العديد من الجوائز المحلية والعربية والدولية وصاحب شهادات تقدير عديدة ودروع كثيرة، أحرز عليها طيلة أربعين سنة من العطاء الفني، كما وقع تكريمه من مؤسسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (مسك)كأحد رواد الفن التشكيلي السعودي. وقد تعرض في مداخلته التي ألقاها وسط جمع من الفنانين والمثقفين والصحفيين الى بدايات الفن التي انطلقت شرارتها في المملكة مع الحرفيين وكل المنتجات الشعبية النابعة من تفاصيل الحياة اليومية ثم تحدث عن أول معهد أنشأ في المملكة وهو معهد التربية الفنية بالرياض الذي تخرج منه الفنان نفسه والعديد من المثقفين الذين أثروا المشهد الثقافي.

ومن الفنانين الرواد في المملكة محمد سليم الذي أسس داراً للفنون وكان أول متخصص درس في فلورنسا، وعبد الحليم رضوي الذي اشتغل على بيوت مكة القديمة والذي عرض أعمالاً رائعة في النحت والتصوير في شواطئ جدَّة مع روائع النحت العالمي المعاصر والتي جمعها سعيد الفارسي، كما أنشأ رضوي لأعماله متحفاً خاصاً وقاد الحركة الفنية في جدَّة، وإلى جانبه عبد الله الشيخ.

أما عبد الرحمن السليمان فقد برز مصوراً حداثيّاً وناقداً فنياً. ومن ممثلي الاتجاه الحداثي يوسف تاجا وعبد الله الشيخ وعبد الجبار اليحيا الذي أبدع في تسجيل الحياة الاجتماعية القديمة في المملكة وما تحمله من بساطة وجمال.

الفنان محمد المنيف

كما ذكر أعمال التشكيليات الرائدات كصفية بن زقر التي انتقلت في المملكة ورسمت كل مناطقها وأقامت متحف خاص بالفنون وكرمت بوسام الملك عبد العزيز ومنيرة الموصلي التي درست في العراق واعتبرها أول من وضعت الفن التشكيلي النسائي في المملكة ونبيلة البسام.

ثم انتقل الى عرض أعمال فنية لمرحلة ثانية وشملت بكر شيخون من جدة وبدرية ناصر من شرق المملكة وضياء عزيز من جازان وهو فنان سريالي ولكنه يستمد عناصره من بيئته الأولى وعبد الرحمان سليمان وطه صبان ،وهو فنان سيميائي له متحف وعزيز عاشور، فنان يمثل جيل انتقل من التجريب الى التجريد وعبد الله حماس هذا الفنان المولع بالجنوب والذي تأثر “بالقط ” وهوفن شعبي يتمثل في زخرفة شعبية على الجدران وفيصل السمراء الذي ينتمي الى الفنانين المفاهيميين أي الذين يشتغلون على الفكرة وفهد خليف الذي اشتغل على الحرب ومحمد سيام وخالد العويص وعبد العزيز الناجد، كل هؤلاء الفنانين وغيرهم تحدث عنهم ضيف الندوة وعرف الحاضرين بفرادة أعمالهم التي تعبر عن اختلاف وتنوع مناطق المملكة ،وبين تلاعبهم بالألوان والأشكال والحروف بالنسبة لبعضهم كمحمد الرباط.

وحصلت على اثر ذلك نقاشات مفيدة وتبادلا للأفكار مع الحاضرين الذين ألقوا على الفنان محمد منيف عدة أسئلة تخص حرية الممارسات الفنية في المملكة ، وبين الفنان من خلال بعض الأعمال خاصة النحتية منها كأعمال النحات المشهور محمد الثقفي أن هذه الأعمال لهي أكبر دليل على حرية التعبير الفني في المملكةالعربية السعودية وبين أن أعمال الفنانين السعوديين تشارك اليوم في الفعاليات الفنية الكبرى التي تقام في الخليج كبيانال الشارقة وart دبي ولوفر أبو ظبي وهذه التظاهرات ساهمت في تقريب الفنانين السعوديين من بقية فناني العالم وجعلتهم يتأثرون ويأثرون في الفن العالمي ببعث رسائل الى العالم تتضمن جماليات الحياة السعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى