ثقافةسلايدر

سيف بن زايد يفتتح أعمال مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي (سيملس 2019)

استمع الي المقالة

ربيع شاهين

* المؤتمر يسلّط الضوء على الأمن الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والروبوتات والبلوك تشين والعملات الرقمية وتعلّم الآلة..

افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اليوم “الأربعاء” فعاليات مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي (سيملس) والذي يقام في مركز التجارة العالمي في دبي ويستمر لمدة يومي 10 و 11 أبريل 2019 برعاية جامعة الدول العربية ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية وتنظيم شركة تيرابين العالمية لتنظيم المؤتمرات. ويُعد المؤتمر والمعرض من أكبر المنصات المختصة بالتقنيات الحديثة في منطقة الشرق الأوسط ويسلّط الضوء هذا العام على الأمن الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والروبوتات والبلوك تشين والعملات الرقمية وتعلّم الآلة.
وتأتي دورة المؤتمر والمعرض لهذا العام بعد إطلاق جامعة الدول العربية للرؤية الاستراتيجية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي ديسمبر الماضي في أبوظبي، واستكمالا لجهود المجلس، كشريك استراتيجي للمؤتمر، في تفعيل الشراكات المتخصصة في المجالات المختلفة للاقتصاد الرقمي وتوفير منصة لاستعراض أحدث نماذج تطبيقات التكنولوجيا للحكومات الرقمية والهويات الرقمية والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية.
ويحرص مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية على دعم ورعاية المؤتمر في الإمارات سنوياً تأكيداً للدور الريادي للدولة، ودعمها لفرص العمل العربي المشترك ولا سيما في المجالات الاقتصادية والتطبيقات التكنولوجية الحديثة.وجال سموه في المعرض المصاحب والمقام على هامش المؤتمر، حيث اطلع على جانب من المعروضات والتقنيات الحديثة، وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات الهوية الرقمية والمدفوعات الرقمية والتجارة الإلكترونية وتجارة التجزئة والتكنولوجيا المالية والتي أصبحت تحرك المنظومات والمشاريع التنموية العالمية.
ويشهد المعرض هذا العام حضورا مميزاً لـ 15,202 شخص منهم 5,260 من خارج الدولة، ومشاركة 350 عارضا إقليميا ودوليا و400 متحدث من جهات عالمية مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومختبرات هارفارد للابتكار ومركز الابتكار في المملكة المتحدة، كما تُلقي 250 جلسة متخصصة على هامش المعرض الضوء على أحدث التقنيات والتحديات في عالم الثورة الرقمية، بالإضافة إلى مشاركة 50 شركة ناشئة في مجالات التكنولوجيا المغيّرة.الدور الريادي للدولة في السياسات والتشريعات واحتضان التكنولوجيات الحديثة.
وأكد السفير محمد محمد الربيع، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر على أهمية انعقاد هذا المؤتمر بدولة الإمارات العربية المتحدة قائلاً : “تأتي دورة المؤتمر هذا العام بعد تدشين الرؤية الاستراتيجية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي في أبوظبي ديسمبر الماضي، وهنا تبرز أهميته في شقين، الأول في احتضان دولة الإمارات العربية المتحدة ورعايتها لما فيه الخير ومصلحة الأمة العربية حيث كانت انطلاقة الرؤية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي في أبوظبي لتأطير السياسات والتشريعات اللازمة لدعم النمو الاقتصادي والتكامل التكنولوجي في عالمنا العربي وتعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي في منطقتنا العربية، يتبعها اليوم مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي في دبي لاستعراض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في المجالات المختلفة الداعمة للحكومات العربية والمؤسسات الاقتصادية في تحوّلها الرقمي”.وتابع بقوله: “أما الشق الثاني فيتعلق بإصدار جامعة الدول العربية للمسودة الأولى للرؤية الاستراتيجية العربية المشتركة والتي أبرزت 50 برنامجا ومشروعا ريادياً يمكن للقطاع الخاص الاطلاع عليها لبدء تنسيق الجهود لتطبيقها والتنافس عليها نظرا لعوائدها المالية الكبيرة”.منوّها إلى أن” الرؤية الاستراتيجية هي الفرصة الأمثل إن لم تكن الوحيدة الموجودة اليوم، لتوحيد جهود جميع الحكومات العربية، وضمان مواكبة جميع الدول العربية للثورة الرقمية، وتحقيق آثارها الإيجابية على النمو الاقتصادي، والتنمية المستدامة، بتكاملها مع البرامج الأممية، الهادفة لتعزيز اقتصادات المنطقة العربية، واستقرارها”. وأعرب السفير الربيع “بأنه لم يكن بالإمكان تحقيق هذه الرؤية الاستراتيجية على أرض الواقع إن لم يكن بسبب قائد استشرف المستقبل، وحمل هموم التنمية في المنطقة العربية، لتنعم بالرفاه والخير. لهذا، ومن هنا أتقدم بإسم جامعة الدول العربية ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية، بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، على رعايته لهذا المشروع الاستراتيجي، وعلى رؤيته الثاقبة في أن يساهم المشروع، في دعم تطوير اقتصادات عربية مستدامة في منطقتنا، وما لهذا التطوير من آثار مباشرة وغير مباشرة، على العالم أجمع”.كما تقدم بجزيل “الشكر والعرفان والامتنان إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، لرعايته المؤتمر ودعمه ومتابعته الحثيثة، ونثمّن قيادته المستمرة لفريق عمل تطوير الرؤية الاستراتيجية، ونظرته الواثقة بأبعادها الإيجابية لصالح المجتمعات العربية، والتي تعكسها مقولته النبيلة لإرث رجل عظيم يُذكّرنا بها عند كل لقاء معه: “نحن في الإمارات نكمل مسيرة زايد الخير”.
من ناحيته، نوّه الدكتور علي محمد الخوري، مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي على أن: “الأمن بمفهومه التقليدي يعني قدرة الدول على حماية حدودها وأراضيها ومكتسباتها وبنيتها الاجتماعية والثقافية. ولكن اليوم أصبح المفهوم أكثر اتساعا في ظل وجود البيانات الضخمة وشبكات اجتماعية مترابطة بشكل وثيق بعضها ببعض، وارتباط الأمن بالشؤون الرقمية للأفراد والمجتمعات.. وهو ما يُحتم علينا، إيجاد مفاهيم جديدة للأمن الجماعي، لهذه الحدود الافتراضية الجديدة، لنتمكن من حماية أمننا العالمي ككل، والذي سينعكس على أمننا المحلي كدول”.
وأضاف بأن:” دراسة النماذج الناجحة للاقتصاد الرقمي، كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي وممكّن للتنمية المستدامة، مكننا من التخطيط للرؤية الاستراتيجية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي. كما بحثنا في مدى تأثير برامج الرؤية الاستراتيجية على الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في المنطقة العربية، لإيماننا بأن استقرار المنطقة العربية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، سيعود بالنفع الإيجابي المباشر وغير المباشر على شعوبها وعلى كافة الدول أجمع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى