مهند أبو عريف
في إطار الزيارة التي قام بها اليوم الثلاثاء 9 أبريل السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى لبنان للمشاركة في افتتاح الدورة السادسة للمنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي تنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا)، التقى الأمين العام بالرئيس ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية.
وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط حرص على التأكيد في بداية اللقاء على الأولوية الكبيرة التي توليها الجامعة العربية لدعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية، خاصة بعد تشكيل الحكومة اللبنانية والذي مثل خطوة هامة نحو العمل من أجل تحقيق التقارب المنشود بين الأطراف السياسية في الساحة اللبنانية، وأيضاً في طريق مخاطبة احتياجات وأولويات كافة أبناء الشعب اللبناني بمختلف أطيافه.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس اللبناني حرص من جانبه على تأكيد مساندته للدور الهام الذي تلعبه جامعة الدول العربية، باعتبارها المنظمة العربية الأم، في تعزيز العمل العمل العربي المشترك، خاصة خلال المرحلة الحرية التي تواجه فيها المنطقة العربية العديد من التحديات والتهديدات. كما أكد الرئيس عون مساندته في هذا الصدد للجهود التي يبذلها الأمين العام في إطار السعي لتنشيط دور الجامعة في التعامل مع قضايا الأولوية على المستوى العربي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
من ناحية أخرى، أشار عفيفي إلى أن اللقاء شهد أيضاً تبادل وجهات النظر حول تطورات عدد من أهم القضايا التي تحظى بالأولوية خلال المرحلة على المستوى العربي وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من سوريا وليبيا، إضافة إلى تناول كيفية العمل خلال المرحلة المقبلة على تفعيل القرارات الصادرة عن القمة العربية الأخيرة التي عقدت في تونس، وكذا عن القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة والتي عقدت في يناير الماضي في العاصمة اللبنانية بيروت.
كما التقى اليوم 9 أبريل السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في العاصمة اللبنانية بيروت، بالسيد سعد الحريري رئيس وزراء لبنان.
وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد استعراض أخر مستجدات الوضع الداخلي في لبنان، حيث أكد أبو الغيط مساندته ومساندة الجامعة العربية لرئيس الوزراء اللبناني وللحكومة اللبنانية في الجهود التي تبذل من أجل تحقيق كامل الاستقرار في لبنان، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف اللبنانية، والتعامل مع التحديات السياسية والاقتصادية الملموسة التي شهدتها لبنان على مدى السنوات الأخيرة، منوهاً أيضاً إلى الدور الهام الذي يلعبه لبنان في إطار منظومة العمل المشترك وهو ما تجسد في استضافتها الناجحة للقمة العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية الرابعة في بيروت في يناير الماضي، وهي القمة التي خرجت عنها حزمة من القرارات الهامة المرتبطة بالعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية ودفع عمليات التنمية بها والتعامل مع الاحتياجات اليومية للمواطن العربي.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن رئيس الوزراء اللبناني استعرض أهم المستجدات في الساحة الداخلية اللبنانية، خاصة فيما يتعلق بالجهود والخطوات التي تتخذها الحكومة من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية في لبنان بما يمكن أن ينعكس بالإيجاب على مستوى معيشة المواطنين ويساهم في رفع معدلات النمو.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء شهد أيضاً استعراض أبعاد عدد من الملفات الإقليمية الرئيسية التي تكتسب أهمية خاصة خلال المرحلة الحالية وعلى رأسها الأزمة في سوريا والتطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية.
وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأن السيد أحمد أبو الغيط التقى في إطار اللقاءات التي أجراها مع عدد من كبار المسؤولين اللبنانيين خلال الزيارة التي قام بها اليوم 9 أبريل إلى العاصمة اللبنانية بيروت بوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل.
وأشار المتحدث الرسمي بأن اللقاء شهد التطرق إلى مستجدات عدد من الملفات العربية الهامة وسبل تفعيل المقررات الصادرة بشأنها عن القمة العربية الأخيرة التي عقدت بتونس في الحادي والثلاثين من شهر مارس الماضي، خاصة فيما يرتبط بتطورات القضية الفلسطينية والأزمة في سوريا والقرار الأمريكي الأخير بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان العربي السوري المحتل.
وأوضح عفيفي أن الأمين العام والوزير اللبناني أكدا في هذا الصدد محورية البيان الصادر عن القمة بشأن القرار الأمريكي الخاص بالجولان والذي تضمن موقفاً عربياً قوياً وواضحاً في هذا الخصوص مدعوماً بإقرار عدة آليات هامة للتحرك من أجل تأكيد عدم قانونية القرار الأمريكي ومخالفته للشرعية الدولية والعمل على حشد التأييد الدولي لتأكيد الحق السوري في أرضه المختلة بالجولان.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد أيضاً تناول التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية في ضوء الضغوط المتصاعدة على القيادة الفلسطينية وعلى أبناء الشعب الفلسطيني من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلية ونتيجة للقرارات والإجراءات الأحادية الأمريكية الأخيرة، كما شهد التطرق إلى ما تشهده الساحة في ليبيا من مستجدات مع تصاعد العمليات العسكرية في غرب البلاد.