مهند أبو عريف
في إسبانيا سجل الرياضيون العمانيون استحقاقا مهما جديدا . فممثلا لسلطنة عُمان تألق المتسابق الدولي شهاب بن أحمد الحبسي على الساحة العالمية عندما ظفر بجدارة بالمركز الأول في بطولة أوروبا للفورمولا 4 ، والتي أقيمت منافساتها على حلبة نافارا بمشاركة متسابقًين من مختلف دول العالم.
وهكذا يواصل جني ثمار تفوقه فقد نال هذا التتويج العالمي ،بعد أن حصد مؤخرا تكريما وطنيا عمانيا جديدا حينما شهدت مسقط أمسية احتفالية بمناسبة توزيع جوائز الأوسكار للإعلام الرياضي- 2019 والتي أقيمت فعالياتها تحت رعاية الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، حيث سلم الي الحبسي جائزة الرياضي الواعد.
أحد المتسابقين صدمه منذ اللفة الأولى
ثم واجه عطلا فنيا في سيارته
لم يكن فوزه في اسبانيا سهلا ولم تكن رحلته ترفيهية إنما شهدت صمودا منه في مواجهة تحديات صعبة .
امتزج “وقود سيارته” بالعزيمة.
و كان الصبر ” محرك ” طاقته .
تجاوز كل هذه ” المنحنيات ” وفي المرحلة الثالثة والختامية صعد من المركز الثاني قبل أن يفرض نفسه بطلا منذ اللفة الأولى عندما تخطى منافسه الأول الأرجنتيني فرانكوا كولوبينتو ، وحافظ على تقدمه منذ البداية وحتى النهاية ليتوج بطلًا بجدارة .
وحول الفوز قال شهاب الحبسي تمكنت من الحصول على المركز الأول في أول مشاركة لي في هذه البطولة، وكانت منافسة صعبة جدًا من قبل المتسابقين ، مما يعطيني دافعًا كبيرًا نحو مواصلة تقديم العطاء الجيد والمميز في الجولة الثانية التي ستقام نهاية الشهر الجاري بفرنسا.
كان قد بدأ في الجولة الأولى مجموعة من التجارب الحرة للتعود على أجواء الحلبة التي شارك فيها لأول مرة، على عكس باقي المتسابقين الذين خاضوا العديد من البطولات عليها وتعودوا علي طبيعتها واليات التحكم في المنحنيات وغيرها من الجوانب التي تهم المتسابق.
إلا أنه فرض نفسه بقوة واستطاع تسجيل أرقام جيدة وتغلب على العديد من المتسابقين أصحاب الخبرة.
تلا ذلك التجارب التأهيلية الرسمية التي حل فيها في المركز الرابع بعدما سجل توقيتا بلغ دقيقة و41 ثانية .
ثم بدأ السباق من المركز الرابع في مواجهة المتسابقين المعروفين في هذه البطولة والذين سبق لهم المشاركة عدة مرات فيها وكذلك التتويج بلقبها. وعلى الرغم من قوة المنافسة التي شهدها السباق على مدى 16 لفة استطاع البطل الحبسي الوصول لخط النهاية متوجًا بالمركز الثاني بعدما سجل توقيتًا بلغ نحو دقيقة و42 ثانية ، فكان قريبًا جدًا من المركز الأول الذي حصل عليه المتسابق الأرجنتيني فرانكوا بعدما سجل توقيتا بلغ دقيقة و41 ثانية .
في اليوم الختامي بدأ الحبسي التجارب التأهيلية التي واصل فيها ابداعه الكبير بالحصول على المركز الثاني بعدما سجل توقيتا بلغ دقيقة و59 ثانية ، أما في السباق الثاني فقد انطلق من المركز الخامس إلا أنه تعرض لحادث منذ اللفة الأولى بعدما صدمه أحد المتسابقين مما أفقده مركزه ، خاصة وانه واجه أيضا عطلا فنيا في سيارته. رغم كل ذلك لم يفقد الأمل وواصل مهمته بنجاح حتي كلل مجهوده بارتقاء منصة التتويج.