(اوبريت مصر قريبة) خرجت لنا الفضائيات بهذا الاوبريت الذى أساء من حيث لا يدرى لسمعة مصر والمصريين – فمن الذى أعطى الحق لمنفذ هذا الاوبريت فى أن يختزل صورة مصر فى شارع جامعة الدول العربية والمقاهى فقط ، لتظهر المرأة بهذه الصورة الرخيصة وكذلك الشباب بصورة العاطلين عن العمل والذين يجلسون على المقاهى ومن الذى اعطاه الحق فى أن يجمل السياحة المصرية فى صورة السائح الخليجى فقط ، فالصورة المقززة التى ظهرت فيها المرأة المصرية فى صورة بائعة الورد والتى تذكر بصورة بائعة الهوى بنظراتها التى تطلقها من عينيها لتجتذب الراغبين فى المتعة الرخيصة ، أستطيع أن وأكد أن مصر أعظم من ذلك بكثير مصر الحضارة مصر الازهر مصر الصخرة التى تحطم عليها كل العتاة والجبابرة ، لاتختزل بهذه الصورة ، فكل من شارك فى الاوبريت مسئول امام رئيسنا وشعبنا عن هذه الاساءة ،ولنؤكد على ذلك لننظر الى مواقع التواصل الاجتماعى وما حفلت به من تعليقات رافضة ومعلقة على هذا العمل، فصورة مصر التى نريدها ويسعى إليها رئيسنا أكبر وأعظم من ذلك بكثير..
لهذا، من حقنا ان نطالب بوجود مؤسسة تكون مسئولة عن كل عمل فنى يتحدث عن مصر كمؤسسة تتكون من خبرات فى كل المجالات ( الثقافة / السياحة والاثار / الازهر / الاكاديمين ) لينتجوا مثل هذه الاعمال الفنية ولا نترك الامر لاجتهادات قد تصيب وقد تخطئ لبعض الاشخاص والذين لا يعون جيدا خطورة ما يقومون به من خلال هذه الاعمال الفنية إن مصرنا التى نحلم بها ويحاول رئيسنا تحويل هذا الحلم الى حقيقة لهى أعظم بكثير من مجرد التهور الفنى الطائش ، الذى يمس أعرق حضارات الارض و كرامة أعظم شعوب الدنيا ، فلتحيا مصر ولتسقط كل هذه الاعمال غير المسؤلة.
