التلفزيون.. همزة وصل أم قطع؟!
مدحت محيي الدين
التلفزيون جهاز داخل كل البيوت وما يعرض فيه يعرض دون استئذان ويجب على أيا كان الذى يعرض أن يراعى وجود أطفال بالمنازل من المؤكد أنهم بالصدفة وهم يلعبون ” بالريموت ” يشاهدون ما يعرض، وعرض البرامج لصور القتلى لا يوصل أى عظة بل بالعكس يزيد من الأمر سوء فهو يساهم فى أن يعتاد الناس منظر الدم والعنف ويألفوه وشيئاً فشيئاً سيصابون بالبلادة والقسوة ليؤدى الموضوع فى آخر الأمر لممارسة العنف على أنه شىء عادى ، سيساهم فى صنع أجيال وأجيال من المجرمين قساة القلوب ، أجيال من المرضى النفسيين ، أجيال من الساديين ، أجيال من الإرهابيين اللذين لا يعرفون الرحمة ، أين الهيئة الوطنية للإعلام من ذلك الذى يحدث ؟؟!!
وفى الختام أناشد إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة بعدم السماح بعرض صور الإرهابيين القتلى حتى لا تساهم هذه الصور فى صنع أجيال من الإرهابيين ، لا تدعوا الشعب يألف مثل هذه المشاهد ليتعود عليها ويصبح متبلد عنيف ، القوات المسلحة بياناتها موثوق بها والبيانات كافية فلاداعى للصور ، أتمنى أن يلتفت المسئولين إلى خطورة هذا الأمر وألا يدعوه يمر هكذا ، والجميع يرى الآن أثر أفلام العنف ك ” الألمانى ” و ” إبراهيم الأبيض ” وغيرها من الأفلام التى ساهمت فى انتشار العديد من البلطجية وانتشار العنف واللغة السوقية بين الشباب فما بالكم بنشر العنف الواقعى على التلفاز الذى يدخل جميع البيوت.. فهل التليفزيون همزة وصل أم قطع؟!