سياسة

خلال كلمته أمام قادة ورؤساء الدول العربية.. خادم الحرمين الشريفين: القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات المملكة لحين حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة

استمع الي المقالة

مهند أبو عريف

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله- في كلمته، أمام قادة، ورؤساء، وفود الدول العربية المُشاركة بالقمة العربية التي تستضيفها الجمهورية التونسية، على بقاء القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات المملكة حتى يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى القرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

كما أعرب عن رفض المملكة القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان، مؤكدًا على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يضمن أمن سوريا ووحدتها وسيادتها، ومنع التدخل الأجنبي، وذلك وفقاً لإعلان جنيف ( 1 ) وقرار مجلس الأمن ( 2254 ).

وفيما يتعلق بالشأن اليمني، شدد الملك سلمان على استمرار المملكة في تنفيذ برامجها للمساعدات الإنسانية والتنموية لتخفيف معاناة الشعب اليمني العزيز، مشددًا في الوقت نفسه على دعمه لجهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث، وذلك بالتزامن مع قيام المجتمع الدولي بضرورة إلزام المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بوقف ممارساتها العدوانية التي تسببت في معاناة الشعب اليمني، وتهديد أمن واستقرار المنطقة.

وتطرق الملك سلمان في كلمته للأزمة الليبية الراهنة، وأكد على حرص المملكة على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها، ودعمها جهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي يحقق أمن ليبيا، واستقرارها، والقضاء على الإرهاب الذي يهددها.

كما تعهد خادم الحرمين الشريفين بمواصلة المملكة دعمها للجهود الرامية لمكافحة الإرهاب، والتطرف، على كافة المستويات، مؤكدًا أن العمل الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، يؤكد أن الإرهاب لا يرتبط بدين أو عرق أو وطن.

وأعرب الملك سلمان، في ختام كلمته، عن تفاؤله بمستقبل واعد يحقق آمال الشعوب العربية في الرفعة والريادة، وذلك رغم التحديات التي تواجه أمتنا العربية. ووجه خادم الحرمين الشريفين التحية والشكر للجمهورية التونسية بقيادة فخامة الرئيس الباجي قايد السبسي على استضافتها لهذه القمة، وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما حرص على توجيه الشكر للأشقاء في الدول العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على تعاونهم مع المملكة خلال رئاستها للقمة العربية، من أجل دفع مسيرة العمل العربي المشترك وتحقيق تطلعات الشعوب العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى