مهند أبو عريف
أقامت الجالية اليابانية بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية وسفارة اليابان فعالية موسيقية بمناسبة ذكري كارثة زلزال شرق اليابان الكبير والتسونامي، والتي وقعت في 11 مارس 2011. أقيم الحفل الموسيقي تحت عنوان “مصر واليابان على قلب واحد” على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية بحضور السيد/ ماساكي نوكي، سفير اليابان لدي مصر.
وفي كلمته قال السفير نوكي أن جهود إعادة الإعمار في المناطق المنكوبة تحرز تقدما كبيرًا، لكن بعض المتضررين من الزلزال ما زالوا يواجهون مصاعب كبيرة، مضيفا أنه يود أن ينضم إلى الجميع من الحاضرين لإرسال رسالة دعم وتشجيع لأولئك الذين ما زالوا يعانون حتى الآن. كما شكر السفير الشعب المصري على تضامنه وتعاطفه مع تلك الكارثة التي بدت مدهشة من الشعب المصري لتزامنها مع الاضطرابات التي حدثت في مصر في عام 2011. وأضاف أن الدعم النبيل للشعب المصري كان تشجيعا وحافزا عظيما لنا وللشعب الياباني.
تضمنت الفعالية فيلما وثائقيا عن جهود إعادة الإعمار في منطقة توهوكو، بالإضافة إلى عزف على البيانو من السيد/ إسلام كانو، وهو عازف شاب مصري ياباني. كما قامت 13 فرقة فنية، بما فيهم مجموعة من الأطفال السوريين اللاجئين وطلاب من الأقسام اليابانية بالجامعات المصرية والجامعة المصرية اليابانية، بتقديم أغاني باللغة العربية واليابانية. واختتمت الفعالية بأغنية “Hana Wa Saku” أو “الزهرة تتفتح من جديد”، والتي تم إنتاجها بعد كارثة الزلزال والتسونامي مباشرة بهدف التشجيع على إعادة الإعمار.
الجدير بالذكر أنه على الرغم من أن منطقة توهوكو قد عانت الكثير من الزلزال والتسونامي، فإنها تتمتع بالعديد من عوامل الجذب، حيث الطبيعة الخلابة وسكانها الذين يتمتعون باللطف والبساطة، بالإضافة إلى ثقافتها الفريدة وتاريخها وأسلوب حياتها، مما يجعلها واحدة من الوجهات السياحية الرئيسية في اليابان. وقد تم تناول هذا في معرض للصور الفوتوغرافية بعنوان “توهوكو بعيون مصورين يابانيين” عقد الشهر الماضي في كل من القاهرة والإسكندرية ويعقد حاليا في جامعة أسيوط.