رأى

ناجون من سائقى الميكروباص ليموتوا على يد هيئة القتل الحديدية!

استمع الي المقالة

بقلم: هشام صلاح

عينى عليك يامصر ديما ولادك مظلومين ، أبناء الشعب الطيب من عامة الناس من اجل الحفاظ على فتات الحياة التى يحيونها ظنوا أن فى قلب السكة الحديد من العطف والحنية ما جعلهم يهربون إليها فرارا من قسوة قلوب سائقى المركبات أو المكروباصات الذين لا يعبئون بأرواح من يركب معهم فتجدهم يسابقون الريح بسياراتهم دون ان يعبئوا بقلوب ومشاعر من سلموهم آمالهم وأرواحهم من الركاب والمصيبة أن بعض هؤلاء السائقين لايقود نعش الموت الذى يركبه إلا بعد أن يقع تحت تأثير المخدر الذى يتعاطاه.

لكل ذلك لم يجد أبناء الشعب من المطحونين وسيلة مواصلات يظنزن فيها الامان ورحمة تعريفة الركوب سوى هيئة القتل الحديدية ، نعم فكم من حادث ممائل وقع لهؤلاء الركاب بفعل إهمال هيئة الموت الحديدية ، فمن اين لشعبنا بوسيلة مواصلات تنقلهم للبحث عن لقمة العيش وقضاء مصالحهم ، — هيهات — هيهات ان نجد ذلك.

إن القضية الكبرى باتت فى غياب الضمير ! وعدم المحاسبة والاهمال الذى استشرى خطرة وباتت نتائجة تفتك بالقاصى والدانى من ابناء هذا الشعب وهذه اليوم إحدى صورة عشرات الشهداء الابرياء عليهم رحمة الله دفعوا اليوم ثمن اهمال البعض
إن حادث اليوم والذى حصد أرواح الأبرياء من أبناء هذا الشعب بالموت حرقا ليعطى إشارات وإنذار خطر لما باتت عليه بعض المؤسسات والهيئات فالاهمال بات ظاهرة يومية والرقابة أصبحت غائبة والمحاسبة مفقودة ومع الاسف صار شعار البعض فى المؤسسات الحكومية.

” اعمل كتيرتخطأ كتير تجازى وتحاسب ” ” طنش واهمل تسلم ” .. وهذه كارثة لانها أصبحت ثقافة عاملين بالمؤسسات الحكومية ولا سبيل لسلامة وأمن المجتمع إلا بان يصحو الضمير الغائب وأن ترحم الحكومة هوان وضعف الشعب الذى اضناه كل شىء من غلاء أسعار إلى جانب إهمال وتردى الخدمات ببعض مؤسسات الدولة.

إن رئيسنا يسعى ويحاول جاهدا أن يقيل عثرة مصرلكنه لن يتمكن وحدة من تحقيق أحلام وآمال الشعب كله إلا بالالتفاف والالتفاف الحقيقى حول هدف واحد هو وطننا مصرنا الغالية التى أعزها الله تعالى وكرمها من فوق سبع سموات.

وهنا مازلنا نكرر – أما أن الأوان لصحوة حقيقية تعيد لمجتمعنا سلامته وامنة الاجتماعى.. لقد حان الآن موعد عودة الضمير – حان الآن موعد عودة المصرى الحقيقى – حان الآن عودة مصرية المصرية !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى