
طهران/ 27 شباط/ فبرایر/ ارنا – رداً علي رسالة محمد جواد ظریف، قال رئیس الجمهوریة: لأنك كما وصفك قائد الثورة الإسلامیة، ‘الأمین والشجاع والأبی والمتدین’ وفی طلیعة المواجهة أمام الضغوط الأمریكیة الشاملة؛ فاننی لا أوافق علي استقالتك لانها تتنافي مع مصالح البلاد.
وأعلن حجة الإسلام حسن روحانی فی رسالة الیوم الأربعاء، عدم موافقته علي استقالة وزیر الخارجیة، وصرح: بما أنكم، وبحسب قول قائد الثورة الإسلامیة، ‘ الرجل الأمین والأبی والشجاع والمتدین’، وفی الخط الأول لمواجهة الضغوط الامریكیة الشاملة، فاننی لا أقبل استقالتك لانها تتنافي مع مصالح البلد.
وأضاف الرئیس روحانی: أنا أعلم جیدا مدي الضغوط التی یتعرض لها الجهاز الدبلوماسی فی البلاد والحكومة وحتي رئیس الجمهوریة المنتخب من قبل الشعب. إننا باقون أوفیاء علي العهد الذی قطعناه أمام الله وأمتنا، وأننا علي ثقة من أننا سنجتاز هذه المرحلة الشاقة بأذن الله.
واشار الرئیس روحانی الي مكانة ظریف كمسؤول للسیاسة الخارجیة الایرانیة وانه یحظي بتاییده واضاف، ان وزارة الخارجیة هی التی تتولي شؤون العلاقات الخارجیة وتشكل الارضیة لتحقیق الامن والمصالح الوطنیة، لذا فانه مثلما اوعزت دوما یتوجب علي جمیع الاجهزة سواء الحكومیة او السیادیة ان تنسق بصورة كاملة مع هذه الوزارة فی مجال العلاقات الخارجیة.
وتابع قائلا، ان نجاحات وزارة الخارجیة فقط خلال الاشهر الاخیرة كانت ملحوظة فی مواجهة مؤامرات امیركا فی نیویورك وفیینا وبروكسل ولاهای ووارسو ومیونیخ و… والانتصارات السیاسیة علي المستویات الاقلیمیة والدولیة.
وفی جزء آخر من الرسالة قال رئیس الجمهوریة مخاطبا السید ظریف، إن إبتهاج العدو وسروره مثل الكیان الصهیونی، من استقالتك، لهو خیر دلیل علي نجاحك وأكبر دلیل لاستمرار نشاطك كوزیر لخارجیة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.
وأكد الرئیس روحانی مخاطبا السید ظریف: أنت موضع ثقتی وثقة نظام الجمهوریة الإسلامیة، وخاصة قائد الثورة الإسلامیة. ادعوك الي مواصلة مسیرتك بقوة وشجاعة ودرایة، وان الله فی عون عباده الصالحین.
اللواء سلیمانی: ظریف یحظي بتأیید كبار المسؤولین
وفى نفس السياق، أكد قائد قوات فیلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامیة اللواء قاسم سلیمانی ان وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف یحظي بتأیید كبار المسؤولین بالجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لاسیما قائد الثورة الاسلامیة.

وكان وزیر الخارجیة الایرانی اعلن مساء الاثنین استقالته فی تغریدة له علی الاینستغرام.
وتعلیقا علي نبأ استقالة ظریف قال اللواء سلیمانی: بالتأكید إن السید ظریف هو مسؤول السیاسة الخارجیة للجمهوریة الإسلامیة وكان خلال فترة مسؤولیته فی وزارة الخارجیة ولایزال مدعوما من كبار المسؤولین فی النظام خاصة قائد الثورة الاسلامیة (مد ظله العالی).
وأضاف: فقد اتخذ علي الدوام إجراءات قیّمة علي مختلف المستویات حرصا منه علی ضمان المصالح الوطنیة للبلاد، وكان یواكب الثورة الإسلامیة والشعب الإیرانی فی المعركة ضد الأعداء اللدودین.
واشار اللواء سلیمانی الي عدم حضور وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف فی اللقاء الذی عقد بین الرئیس السوری بشار الاسد والرئیس روحانی منوها بالقول: خلال الزیارة الاخیرة التی قام بها السید بشار الاسد الي طهران ولقائه بالرئیس روحانی یبدو انه كان هناك بعض عدم التنسیق فی مكتب رئاسة الجمهوریة ما ادي الي غیاب وزیر خارجیة بلادنا عن هذا اللقاء ، وبالتالی عتابه اللاحق.
وتابع قائد فیلق القدس مؤكدا: المؤشرات تشیر الي ان مسألة عدم تواجد السید ظریف كانت سهویة، ویجب أن اؤكد ثانیة بان السید ظریف باعتباره وزیر الخارجیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة هو المسؤول الرئیسی عن السیاسة الخارجیة للبلاد .
ولفت اللواء سلیمانی الي ابتهاج مناوئین الثورة واعداء الشعب الایرانی بسبب هذه المسألة وقال: ان هذا الابتهاج والركوب علي موجة موضوع نتج عن اهمال اداری لن یثنی ارادة النظام الاسلامی المقدس عن تحقیق اهدافه وضمان المصالح القومیة وكذلك تحقیق النصر اللامع لمحور المقاومة الاسلامیة، وان شعبنا الابی وفی ضوء زعامة وقیادة قائد الثورة الاسلامیة آیة الله الامام الخامنئی سیتابع مسیرته المشرقة والحضاریة، وسیصون أمنه ومصالحه القومیة بحزم من خلال التحلی بالوحدة .
یذكر ان رئیس الجمهوریة حسن روحانی قال الیوم الاربعاء ردا علی رسالة محمد جواد ظریف: لأنك كما وصفك قائد الثورة الإسلامیة، ‘الأمین والشجاع والأبی والمتدین’ وفی طلیعة المواجهة أمام الضغوط الأمریكیة الشاملة؛ فاننی لا أوافق علی استقالتك لانها تتنافی مع مصالح البلاد.