شكرى يلتقي مدير عام منظمة الصحة العالمية وسكرتير عام الاتحاد الدولي للاتصالات فى جنيف
أشرف أبو عريف
التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم 27 فبراير الجاري، مع “تيدروس أدهانوم” مدير عام منظمة الصحة العالمية في جنيف.
وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكري أعرب في مستهل اللقاء عن دعمه لمدير عام منظمة الصحة العالمية ولرؤيته في تطوير آليات العمل بها، وكذا في تنفيذ الأولويات التي تم اعتمادها من جانب المجلس التنفيذي للمنظمة للفترة بين عامي (2019-2023)، مشيراً إلى حرص مصر على التعامل البناء مع مساعي الإصلاح المطروحة لبرنامج عمل المنظمة وتطوير دورها العملياتي والتركيز على بناء قدرات الدول الأعضاء.
وأوضح حافظ أن وزير الخارجية حرص على إبراز ما حققته مصر من نجاح في إطار حملة “100 مليون صحة” تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، والتي استهدفت فحص المواطنين المصريين المصابين بـ “فيروس التهاب الكبد C” والأمراض غير السارية، حيث نجحت الحكومة المصرية من خلالها حتى الآن في فحص أكثر من 50٪ من السكان البالغين، مشيراً إلى أن الحكومة تضع نصب أعينها تحقيق هدف خلو مصر من الفيروس بحلول عام 2022. ومن جانبه، أشاد مدير عام المنظمة بالجهود الكبيرة والإنجاز الذي حققته مصر في مجال مكافحة انتشار “فيروس C”، والنظام الفعال الذي وضعته الدولة لمواجهة هذا المرض.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن شكري تطرق أيضاً إلى جهود تطوير القطاع الصحي في مصر، لاسيما تطوير نظام التأمين الصحي الشامل الجديد والذي أقره البرلمان المصري لتوفير مظلة تأمينية لجميع المواطنين، في إطار خطة التنمية المستدامة المصرية “مصر 2030”.
واختتم حافظ، أن اللقاء تطرق إلى سبل تعزيز التعاون بين مصر والمنظمة، لاسيما في إطار الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، خاصة في مجال تحقيق الرعاية الصحية الشاملة باعتبارها جوهر أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالصحة، معرباً عن تطلع مصر لدعم منظمة الصحة العالمية في تنفيذ المبادرة المصرية الخاصة بالعمل على القضاء على فيروس C والأمراض غير السارية في القارة الأفريقية، من خلال برنامج للتعاون الثلاثي يشمل خبرة مصر ومنظمة الصحة العالمية والدول الأفريقية من أجل الوصول إلى أفريقيا خالية من فيروس التهاب الكبد Cوالأمراض غير السارية.
* السكرتير العام الاتحاد الدولي للاتصالات
وفى نفس الوقت، أفاد حافظ بأن وزير الخارجية سامح شكري، قد التقى Houlin Zhao بالسكرتير العام للاتحاد الدولي للاتصالات اليوم ٢٧ فبراير الجاري، وذلك في إطار زيارته الحالية إلى جنيف.
وأوضح حافظ أن شكري أكد في بداية اللقاء على أهمية الدور الذي يضطلع به الاتحاد بصفته الوكالة الحكومية الدولية الوحيدة التي تختص بقضايا تكنولوجيا المعلومات، وما يقوم به الاتحاد من جهد نشط من أجل تقديم المساعدة للدول النامية بغية تضييق الفجوة التكنولوجية بينها وبين الاقتصادات المتقدمة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن شكري أعرب عن حرص مصر على تعظيم الاستفادة من عضويتها في المجلس التنفيذي للاتحاد (2019-2022)، ولجنة لوائح الراديو للدفع نحو جدول أعمال إيجابي؛ يهدف إلى دعم مساعي الاتحاد في معالجة مجموعة كبيرة من القضايا الخلافية التي تواجه قطاع الاتصالات العالمي. وفي هذا الصدد، شدد شكري على الأهمية الكبيرة التي توليها مصر للمراجعة الشاملة لمعايير الاتصالات بهدف التوصل إلى توافق في الآراء بشأن معايير عالمية موحدة.
وذكر حافظ، أن اللقاء تطرق إلى الاستعدادات الجارية لاستضافة مصر للمؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية في شرم الشيخ، وهو المؤتمر الأول من نوعه الذي يعقد خارج جنيف منذ عام 2000، حيث أشاد السكرتير العام للاتحاد الدولي للاتصالات بالجهود المصرية نحو إصلاح وتطوير قطاع الاتصالات الوطني خلال العقد الماضي، كما استعرض شكري في هذا السياق، المشروعات القطاعية التي تم تنفيذها في مصر، والتي تستهدف توفير الخدمات الحكومية عبر الإنترنت من خلال البوابة الإلكترونية التي تغطي جميع الوزارات والمحافظات المصرية المختلفة، فضلاً عن إطلاق الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لذوي الإعاقة؛ والتي تُعد تكليلاً لجهود الدولة في دمج وتمكين ذوى الاحتياجات الخاصة بهدف دعمهم وإتاحة المزيد من الفرص لهم، بالإضافة إلى معمل الأمم المتحدة الأفريقي لرعاية الإبداع التكنولوجي، والذى تم تجهيزه بأحدث الوسائل العلمية والتكنولوجية الحديثة، بما يساهم في تنمية مهارات وتعزيز قدرات الباحثين والعاملين بالمجالات التكنولوجية من مختلف أنحاء القارة الأفريقية.
في ذات السياق، أوضح شكري إن تطوير قطاع الاتصالات في أفريقيا يأتي على قائمة أولويات مصر، لاسيما في إطار رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، وأن لدى مصر سلسلة من المبادرات والمشروعات القارية التي تهدف إلى تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات في أفريقيا بشكل كامل، حيث تسعى مصر للعب دور نشط في دعم القارة الأفريقية عبر تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال قطاع تكنولوجيا معلومات.