مهند أبو عريف
في خطوات تسابق الزمن، توجت القيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية قطاع الأعمال الفضائية الوطنية بمرسوم ملكي ينص على إنشاء الهيئة السعودية للفضاء، برئاسة سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أول رائد فضاء عربي، لتثبت القيادة السعودية، استمرارها في خطواتها المتسارعة نحو المستقبل، واستشراف آفاق التقدم العلمي والتقني.
وتُعنى الهيئة التي تم إنشاؤها في 27 ديسمبر 2018 بكل ما يتعلق بالنشاط الفضائي، وسيكون من أهدافها، تهيئة المملكة لتكون مركز تميز في مجال الاتصالات الفضائية، وتعزيز خدمات الملاحة المعتمدة على الأقمار الصناعية في المنطقة، ومتابعة الاستثمار والتطوير في الأنشطة الفضائية الناشئة والمسببة للتحول، وتشجيع الخدمات ذات القيمة المضافة في الأنشطة الفضائية لتحفيز وتنويع الاقتصاد.
كما سيكون للهيئة دور في ضمان الوصول المستقل للمملكة إلى الفضاء، وتمكين قطاع الفضاء في المملكة من خلال إدارة إستراتيجية الفضاء، وتوفير الأمن من التهديدات الطبيعية والبشرية لجميع المواطنين، كما ستعمل على تعزيز التعاون الدولي وزيادة مشاركة القطاع العام والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمرافق البحثية في الشبكات الفضائية الدولية بوجود المملكة العربية السعودية إقليميًا وعالميًا.
ومواكبة لذلك، ستصبح الهيئة الجهة المرجعية لكافة الجهات والشركات التي تعمل في هذا المجال، كما ستسعى الهيئة إلى أن تجعل المملكة من أهم المناطق الجاذبة التي تشجع المستثمرين والشركات الأجنبية على الاستثمار في هذا المجال، لاسيما أن الطلب محلياً وإقليمياً ودولياً في هذا القطاع في كافة تطبيقات الفضاء والأقمار الصناعية في ازدياد.
من جانبها، ثمنت وكالات الفضاء العالمية والعربية وخبراء تكنولوجيا وصناعة الفضاء والاقتصاديون الأمر الملكي بتأسيس الهيئة السعودية للفضاء وظهور صناعة جديدة تدعم الاقتصاد السعودي بتوطين تقنيات الخدمات الفضائية التي تُعَدُ اليوم من أسرع الصناعات نمواً ومستقبلاً كبيراً، حيث وصفت وكالة الفضاء الدولية “ناسا” تأسيس هيئة الفضاء السعودية بـ”الانتصار التكنولوجي للمملكة”.
جدير بالذكر، أن سمو رئيس الهيئة السعودية للفضاء الأمير سلطان بن سلمان هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودى، ويمارس الطيران المدني لأكثر من ثلاثة عقود بترخيص من قِبَل هيئة الطيران الاتحادي الفيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية.