“ماراثون الكايزن” يختتم أعماله بمشاركة كبرى الشركات
وتهدف الندوة إلى فهم أسلوب “الكايزن” بالإضافة إلى تشجيع المشاركين على تطبيقه فى شركاتهم، من أجل تعزيز الإنتاجية وتطوير قدراتهم على ممارسة الأسلوب بطريقة عملية، ويفيد هذا الأسلوب الشركات فى توفير الطاقة، كما أنه يجعل أنشطة الأعمال صديقة للبيئة أيضًا.
وخلال الندوة، تمكن المشاركون من تعلم “الكايزن” من خلال المحاضرات والتمارين والمناقشات، تحت إشراف خبراء يابانيين، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية للمصانع التى تطبق هذا الأسلوب فى مصر.
وقال السفير اليابانى: “كايزن تعنى حرفيًا التحسين، وهو أحد أساليب تطوير الموارد البشرية على الطريقة اليابانية، والهدف من الكايزن هو أن العامل فى المنظمة أو المصنع أو أى مكان عمل، لا يقوم باتباع التعليمات فقط، بل يأخذ زمام المبادرة من أجل التعاون مع الآخرين”.
وتابع: “يشجع كايزن النهج التشاركى والقاعدى، الذى يساعد على تشكيل فريق العمل، وهو وسيلة فعالة للغاية لتعزيز قدرة الفريق ككل.. لقد شاهدت بنفسى مثالًا جيدًا لمصنع أصبح نظيفًا وأكثر كفاءة، على سبيل المثال، تم اختصار أعمال جرد المخزون من 15 يومًا إلى 3 أيام فقط، وذلك بفضل الكايزن”.
وقدم السفير نوكى مثالًا مشابهًا للكايزن فى مصر: “أسلوب الكايزن مشابه جدًا لأسلوب التعليم على الطريقة اليابانية “التوكاتسو”، الذى أصبح مألوفًا الآن فى المدارس المصرية اليابانية، إذ يشجع الأطفال على العمل معًا لتحقيق أهداف مشتركة، مثل اختيار شعار الفصل أو التخطيط لرحلة مدرسية معًا عن طريق العمل الجماعى، وفى الكايزن يتم تنظيم دائرة مراقبة الجودة وفقًا لمبدأ مشابه، من خلال تشجيع العمال على تحقيق الهدف المشترك المتمثل فى تحسين الإنتاجية، وباختصار فإن طريقة كايزن هى نسخة الكبار من التوكاتسو”.
ومن خلال هذه الندوة، تفاعل المشاركون بشكل كبير مع الخبراء اليابانيين، بينما أجمع أغلب المشاركين على أنه يمكن تطبيق “الكايزن” فى مصر لرفع الإنتاجية والتطوير المستمر للعمل.
على سبيل المثال، قال أحد المشاركين من شركة “حديد عز” أن “الكايزن” يُساعد على إعادة ترتيب الأولويات، إذ أن تنظيم العمل وترتيبه لا يقل أهمية عن عملية الإنتاج نفسها، كما أن أهم ما فى “الكايزن” هو أن التحسين عملية مستمرة دائمًا.
وقال أحد المشاركين فى الدورة من شركة “سنترويد” للخدمات الفنية أن المادة العلمية للبرنامج كانت مركزة وجيدة، وتُفيد الشركات فى زيادة أرباحها وتقليل تكاليف المنتجات والخدمات، علاوة على تقليل زمن الإنتاج والعمليات.
وأضاف مشارك آخر من شركة “أرما جروب” أن البرنامج مُفيد للشركة لتطبيق “الكايزن” بشكل أوسع وأكبر، مُشيرًا إلى أنه مُطبق بشكل جزئى فى الشركة، ويواجه اهتمام من الإدارة العليا.
وفى تعليق أخير، قال السفير نوكى: “باعتبارها واحدة من أهم موارد التنمية، ستستمر اليابان فى دعم تنمية الموارد البشرية فى مصر، فضلًا عن كون التعاون فى مجال التنمية البشرية مثمر، فهذا التعاون يعتبر مثال جيد يحتذى به فى البلدان الإفريقية والشرق الأوسط.. كما يسعدنا أن تشارك E-JUST فى خدمة المجتمع من خلال رعاية مثل هذا النوع من الفعاليات”.