سلايدرسياسة

احتفالا بمئوية الجامعة الأمريكية.. نرصد “التعاون المصري الياباني فى الشرق الأوسط وآسيا”

استمع الي المقالة

مهند أبو عريف

نظمت كلية الشؤون الدولية والسياسة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والمعهد الياباني للشؤون الدولية (JIIA) يوم الثلاثاء، 5 فبراير 2019، وبالتعاون مع سفارة اليابان بالقاهرة، ندوة بعنوان “التعاون المصري الياباني في السياق الإستراتيجي المتطور لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا”. وقد أقيمت الندوة احتفالا بالذكرى المئوية لتأسيس الجامعة الامريكية بالقاهرة، وبحضور السيد/ نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق وعميد كلية الشؤون الدولية والسياسة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة والسيد السفير/ كينيتشيرو ساساي، رئيس المعهد الياباني للشؤون الدولية والنائب السابق لوزير خارجية اليابان، وكذلك السيد/ ماساكي نوكي، سفير اليابان لدى مصر.

وفي الجلسة الافتتاحية للندوة، أكد الوزير نبيل فهمي في كلمته على تغيير توازن القوي العالمية واقتصاد آسيا القوي بشكل مستمر، بينما أشار السفير نوكي في كلمته إلى أهمية الندوة في بداية عام 2019، وهي سنة مهمة بالنسبة لليابان ومصر، حيث تستضيف اليابان قمة مجموعة العشرين في يونيو القادم، ومؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية في إفريقيا (تيكاد 7)، في أغسطس القادم، بينما من المتوقع لمصر، التي ستتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقي قريبًا، بتوصيل الصوت الأفريقي في هذه المؤتمرات. وألقي السفير. ساساي الكلمة الرئيسية للندوة حول الأوضاع الإقليمية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والتحليل المقارن لتأثيرات العولمة في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، وكذلك تبادل وجهات النظر مع الحضور من ضيوف الندوة.

وفي الجلسة الأولى، التي جاءت بعنوان “نحو محيط هندي وهادئ حر ومفتوح: منظور جديد من اليابان وآثاره المحتملة على منطقة الشرق الأوسط”، قدم البروفيسور ماسايوكي تادوكورو، الأستاذ بكلية الحقوق، جامعة كيو باليابان، رؤية اليابان حول مبادرة “محيط هندي- هادئ حر ومفتوح” (FOIP) وتأثيراتها المحتملة على منطقة الشرق الأوسط. أما من وجهة النظر المصرية، فقد قام الدكتور/ محمد كمال، الأستاذ بجامعة القاهرة باستعراض المبادرة وبحث تداعياتها على مصر في سياق تأسيس “النظام البحري” في الشرق الأوسط. وشملت الجلسة مناقشات مثمرة حول المبادرة من منظور الاقتصاد السياسي الدولي من قبل الدكتور/ سيد جافيد أستاذ، العلوم السياسية المشارك بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. كما ناقش السيد/ ريوجي تاتياما، أستاذ أكاديمية الدفاع الوطني الفخري باليابان، المبادرة وأهميتها للترابط في إطار الأهمية الجيوسياسية للبحر الأحمر.

وترأس الجلسة الثانية السيد/ هشام الزميتي، سفير مصر الأسبق لدى اليابان، وأمين عام المجلس المصري للشئون الخارجية، حيث تناول الدروس التي يمكن استخلاصها من التعاون الياباني – المصري. كما تضمنت الجلسة ثلاث عروض. تم تقديم العرض الأول عن الشراكة المصرية اليابانية من أجل التعليم (EJEP) وقدمه الدكتور/ هاني هلال، مستشار جايكا، الأمين العام ل EJEP، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق. ثم قدم السفير/ أشرف سويلم، المدير العام لمركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ السلام في أفريقيا، عرضاً حول تعزيز القدرات من أجل السلام والأمن في إفريقيا مع تعاون يقارب 10 سنوات مع اليابان في هذا الصدد، في حين قدم البروفيسور هيراياما برنامج دراسات السلام الذي تم تدشينة في الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST).

وقد حضر الندوة مجموعة من الأكاديميين والطلاب في مجال العلوم السياسية والعلاقات الدولية وأعضاء المجتمع الدبلوماسي، بالإضافة إلى رجال الإعلام والمتخصصين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى