القشعمى: المبتعثون السعوديون شكلوا النواة الأولى لتحديث المملكة
أشرف أبو عريف : نظم الصالون الثقافي للجناح السعودي المشارك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ50، محاضرة تحت عنوان “البعثات الطلابية السعودية الأولى في مصر” للأديب والكاتب محمد عبدالرزاق القشعمي، وذلك وسط حضور كبير من رواد جناح المملكة بمعرض القاهرة الكتاب.
وبدأ “القشعمي” محاضرته بإطلاله على المبتعثين الأوائل الذي شكلوا النواة الأولى في عملية التحديث في مرافق المملكة وفي مجالات المسئولية المتعددة، فكان منهم الوزراء والأدباء والسفراء والحقوقيون والمهندسون والأطباء والعسكرين.
وأضاف “القشعمي” أن البعثات الطلابية السعودية إلى مصر بدأت في وقت مبكر منذ توحيد المملكة علي يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود عام 1924 ميلادية. وأنه سبق ذلك محاولات فردية مبكرة من البعض للمجئ إلى القاهرة للدراسة في الجامع الأزهر الشريف، كان أكثرهم من منطقة الحجاز، وكذلك بعض الأفراد من منطقة نجد بالمملكة، مثل محمد السليمان الفرهود، الذي جاء قبل الحرب العالمية الأولى ودرس بالأزهر.
وأشار “القشعمي” أن البعثات الرسمية كانت الكوكبة الأولى من المبتعثين إلى مصر على مستوى المسئولية المناطة بهم، فقد شغلوا مناصب مهمة في الدولة بعد أن شقوا طريقهم واثبتوا جدارتهم، بالرغم من أنهم قد جاءوا من بيئة محافظة إلى بيئة أكثر انفتاحا وتطوراً، ومع ذلك فقد جدوا واجتهدوا وعادوا إلي وطنهم يحملون الشهادات العليا والدرجات العلمية التي تؤهلهم ليساهموا بجداره في بناء وطنهم بقوة واقتدار.