مهند أبو عريف
يأتي القطاع اللوجستي في صدارة القطاعات الواعدة التي تستهدفها سلطنة عُمان لتحقيق التنويع الاقتصادي، وقد سعت الحكومة خلال المراحل الماضية من العمل التنموي إلى تهيئة البنية الأساسية اللازمة لتعزيز نمو القطاع اللوجستي، من خلال التوسع في بناء المطارات وتطويرها وتحسين خطوط النقل البري وإنشاء طرق جديدة بمواصفات عالية.
ويمثل افتتاح مطار الدقم دفعة قوية لدعم القطاع اللوجستي العُماني، وتبلغ المساحة الإجمالية للمطار 27386 مترا مربعا، بينما تقدر طاقته الاستيعابية بنصف مليون مسافر سنويا مع إمكانية التوسع إلى مليوني مسافر سنويا، ولعل هذا المشروع الواعد يمثل شرياناً حيوياً وجسراً يربط الدقم مع مختلف مطارات السلطنة، بما يسهل من عملية التنقل والسفر ونقل البضائع والشحن، وكل ذلك من شأنه أن يعزز حركة النقل اللوجستي داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، فضلاً عن ما سيحدثه المطار من انتعاش لحركة نقل البضائع عبر ميناء الدقم.
يشتمل مشروع مطار الدقم على إنشاء مبنى للمسافرين ومرافق خدمية منها 9614 مترا مربعا خاصة بمبنى المسافرين ومجمع للملاحة والأرصاد الجوية وبرج للمراقبة الجوية بارتفاع 37 متراً، هذا إلى جانب إنشاء مدرج بطول 4 كم وبعرض 75 مترا مع الممرات الرابطة ومواقف للطائرات تتسع لأربع طائرات من ضمنها طائرة الإيرباص A380، وغيرها من المرافق اللازمة.
كما يشتمل المطار على مبنى للشحن الجوي بجانب مبنى المسافرين تبلغ مساحته 9958 مترا مربعا وبطاقة استيعابية تقدر بـ25 ألف طن سنوياً لمواكبة الحركة التجارية والاقتصادية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم قابل للتوسع مستقبلاً والذي سيعمل جنباً إلى جنب مع ميناء الدقم في تنشيط حركة النقل اللوجستي داخل المنطقة، ويُعد مطار الدقم ثالث مطار بسلطنة عُمان يتم تشغيله بكافة مرافقه؛ حيث بدأت أولى العمليات التشغيلية لمبنى المسافرين في السابع عشر من شهر سبتمبر 2018.