مهند أبو عريف
في إطار الجهود العلمية البحثية التي توثق تاريخ بناء الأوطان، صدر في سلطنة عُمان، أطروحة أكاديمية بعنوان (سلطان السلام: قابوس .. صوت نهضة وضمير شعب) تسلط الأضواء على تجليات تجربة البناء والتنمية والنهضة العُمانية ومفرداتها، والتحولات الكبرى التي شهدتها السلطنة خلال نصف قرن تقريباً، يقول المؤلف الباحث العماني الدكتور حامد بن عبدالله بن حامد البلوشي، في مقدمة أطروحته: “باتت تجربة النهضة العمانية الحديثة نموذجا حضاريا فريدا يحتذى به تحكي الذي ويضرب به وبقائده المثل. فقد لفتت هذه النهضة المباركة الأنظار وحازت على التقدير والإعجاب على كافة المستويات، إقليميا ودوليا”
وأضاف الباحث في أطروحته قائلاً:” لا شك أن هذه التجربة النهضوية المجيدة قد ألهمت الكثير من المفكرين والقادة والكتاب والأدباء والمحللين لدراستها واستقصاء أبعادها وسبر أغوارها وفهم منطلقاتها واستيعاب مرتكزاتها العميقة”.
تنقسم الأطروحة العلمية إلى أربعة أبواب، إذ جاء الباب الأول بعنوان “الكلمات الحسان في التعريف بجلالة السلطان”، أما الباب الثاني فقد حمل عنوان “استقرار عمان في عهد جلالة السلطان”، وتناول فيه دور السلطان قابوس في توجيه دفة القيادة داخليا وخارجيًّا؛ مما كان له أعظم الأثر في تحقيق الأمن والاستقرار لسلطنة عمان؛ وهو ما مهد للنهضة الحديثة.
كما حمل الباب الثالث عنوان “النهضة، إرادة .. علم .. مهارة .. فكر “، وتناول فيه المؤلف النهضة الحديثة في مجالات شتى، وكيف تبوأت سلطنة عمان بقيادة مكانا عاليا بين الدول المتقدمة. أما الباب الرابع فقد جاء بعنوان “قابوس القائد والإنسان”، وقد خصصه الباحث للحديث عن المواقف القيادية الحازمة للسلطان، والمواقف الإنسانية المؤثرة؛ وعلاقته الودودة مع شعبه.
