تونس- د. حذامي محجوب
احتفل إمبراطور اليابان أكيهيتو يوم الأحد 23ديسمبر 2018 بعيد ميلاده الخامس والثمانون وذلك باطلالته عبر شرفة قصره لآخر مرة قبل تنحيه عن الحكم وهي بادرة أولى لم تقع منذ قرنين ، وقد حيّى جلالته الجموع التي جاءت تقدم له التهاني.
وكان دوما امبراطورا مسالما ،لايتمتع بسلطة سياسية ولكن الشعب يحبه باعتباره حارس الدستور السلمي الذي يسعى الوزير الأول لمراجعته.
وصرح الوزير الأول عند اعادة انتخابه على رأس حزبه (الحزب الليبرالي الديمقراطي PLD) أن اعادة صياغة الدستور سيكون الهدف لحزبه، هدفه أن يضمّن في المادة 9 وجود قوى دفاعية أي جيش يتحرك للدفاع عن البلاد عند الاقتضاء أي في حالة تتعرض اليابان الى هجوم خارجي .وهذا التعديل في النص القانوني لايمكن أن يحصل الا اذا تمت موافقة 2/3من المنتخبين عن كل دائرة والحصول كذلك على موافقة الأغلبية عن طريق الاستفتاء .مع الملاحظة بأن الشرط الأول قد توفر.
لكن الإمبراطور في هذا الظهور الرسمي الأخير يتوجه لشعبه قائلا”لاتنسوا كم من حياة دمرتها الحروب،ان سلم وازدهار اليابان اللذان تأسسا بعد الحرب كانا بفضل تضحيات جسام وجهود كبيرة قام بها اليابانيون ، وعلينا أن ننقل هذا التاريخ الى الأجيال القادمة” وكان الإمبراطور قد زار أثناء فترة حكمه أماكن المعارك الكبرى للحرب العالمية 2وعمل على إقامة الصلح مع البلدان الآسيوية.
ان رسالته للشعب الياباني مختلفة تماما عن توجهات الوزير الأول شنيزو أبي الذي يريد تعديل الدستور وإفراغه من سلميته.