سلايدر

مؤتمر “مصر تستطيع بالتعليم” يواصل جلساته

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف – في جلسة “دور المدرسة والفن في تنمية الطالب” .. د. حسين زناتي: لا يمكن الاعتماد على المدرسة فقط لإنجاح منظومة التعليم الجديدة

حنان الريحاني: بدأنا في تبني منح دراسية لذوي الاحتياجات لخاصة
دينا غباشي: أسلوب التعليم الحالي يقتل الإبداع لدى الأطفال
أمل فرح: مشكلة التعليم تكمن في المفاهيم الخاطئة بين التعليم والتعلم
سارة فهمي: الفن يسهم في تنمية وتطوير وسائل التواصل الإنساني
 
دعا الدكتور حسين الزناتي الخبير التعليمي المصري باليابان والمدير التنفيذي لجمعية الصداقة المصرية اليابانية، إلى ضرورة توعية الأسر المصرية للقيام بدورها لإنجاح منظومة التعليم الجديد باعتبار أنه لا يمكن الاعتماد فقط على المدرسة.
 
جاء ذلك في جلسة ” دور المدرسة والفن في تنمية الطالب” التي عقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر “مصر تستطيع بالتعليم” الذي تنظمه وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف الارتقاء بالمنظومة التعليمية وتدريب المعلمين وتطوير المناهج وربطها بالتكنولوجيا الحديثة.
 
وأضاف زناتي أنه تمكن من ترسيخ طريقة تعليم جديدة في اليابان أطلق عليها “زناتي ستايل” وتعتمد على شرح المناهج الدراسية بأسلوب تشويقي يهدف إلى تثبيت المعلومات في ذهن الطلاب، مؤكدا أن الطالب في منظومة التعليم باليابان له دور أساسي في تقييم كامل العملية التعليمية بما فيها أسلوب الشرح والمعلم الذي يقوم بالتدريس.  
 
وقال زناتي إن هناك العديد من المشاريع التي يقوم بالإشراف عليها للتعاون بين مدارس يابانية ومصرية في محافظة المنيا تهدف الى إرساء أفكار تعليمية متطورة تساهم في خلق نماذج للتعايش الإيجابي.
 
من جانبها، قالت الأستاذة حنان الريحاني رئس قطاع التعليم في مؤسسة مصر الخير ورئيس الجلسة، إن مؤسسة مصر الخير لها دور رائد في تطوير قطاع التعليم وتهدف إلى تنمية الإنسان المصري من أجل خلق جيل قادر على المنافسة دوليا.
 
وأضافت أن المؤسسة حققت نجاحات كثيرة في مختلف المجالات التي تعمل فيها، وقالت: “كنا رواد في إرسال بعثات تعليمية ونحن نخدم 1177 في مجال المنح الدراسية، وحاليا بدأنا في تبني منح دراسية لذوي الاحتياجات الخاصة، لذلك نحن نحتاج إلى علماء اليوم لبناء جيل من علماء الغد، إذ أننا نسعى أيضا إلى الخروج إلى المناطق النائية لتحقيق العدالة الاجتماعية.
 
من جانبها، أكدت الأستاذة دينا غباشي خبير التعليم في الولايات المتحدة، أن أسلوب التعليم الحالي يقتل الإبداع عند الطفل ودور الطفل ليس طرح الأسئلة ولكن الرد عليها، لذلك من الضروري الاعتماد على الحوار مع الطفل والتعامل معه على انه شخصية متكاملة لها رأي ووجهة نظر.
 
وقالت غباشي إن تغيير المناخ المحيط بالعملية التعليمية من أهم العوامل الأساسية لتطوير التعليم، وذلك من خلال تطوير المناهج وأسلوب التدريس وإلغاء نظام التلقين وتعتبر هذه هي الطريقة لخلق مناخ إبداعي يساعد الطفل على خروج كل ما بداخله.
 
فيما تحدثت، خلال الجلسة، سارة فهمي الفنانة والشاعرة في الولايات المتحدة، عن أهمية دور الفن في تطوير التعليم في مصر، وقالت إن الهدف ليس خلق جيل من الفنانيين ولكن من المبدعين، حيث إن الفن يسهم في تنمية وتطوير وسائل التواصل الإنساني، حيث إن أي  طفل يمتلك العديد من المهارات الفنية، مشيرة إلى أن برنامج التدريب الصوتي الذي تقوم بالإشراف عليه يعتمد على استعمال الفنون المسرحية والفنية للتأثير على التنمية المستدامة من خلال تناول حلول لقضايا المجتمع.
 
في نفس السياق، حذرت أمل فرح مؤلفة أطفال وشاعرة بدولة الإمارات، من التفكير النمطي وأثره السلبي على خلق مفاهيم خاطئة قد تؤدي إلى أزمات حادة، وقالت إن مشكلة التعليم والتعلم تكمن في المفاهيم غير الواضحة لدى المدرس أو الطالب، لافتة إلى أنه من الضروري إعادة تدريس الفلسفة باعتبارها أحد أهم الروافد العلمية التي تسمح بالجدل وخلق مناخ إيجابي يسمح بتطوير العقل لدى الطفل.
 
 
 
وكانت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد افتتحت، أمس الإثنين، مؤتمر “مصر تستطيع بالتعليم” بمدينة الغردقة بمشاركة عدد من العلماء والخبراء المصريين المقيمين بالخارج والذين يعدون من أنبه الكفاءات المصرية في مجالات التعليم المختلفة.
 
ويأتي انعقاد مؤتمر “مصر تستطيع بالتعليم” تماشيا مع إعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019 عام التعليم، بما يعكس توجه الدولة المصرية للاستفادة من عقولنا المهاجرة بالخارج ضمن استراتيجية مصر لبناء الإنسان المصري، كما يهدف المؤتمر إلى دعم الجهود الحكومية لتطوير منظومة التعليم ما قبل الجامعي والجامعي وكذلك التعليم الفني لتلبية الاحتياجات المحلية والدولية لسوق العمل، إضافة إلى بحث جهود تأهيل المعلم ورفع المستوى المهني وكذلك آليات النشر العلمي ودور خبرائنا بالخارج في دعم ترتيب الجامعات المصرية دوليا.
 
وجدير بالذكر أن وزارة الهجرة تخلق من خلال سلسلة مؤتمرات “مصر تستطيع” منفذا ومناخا استيعابيا للعقول المصرية المهاجرة في مجال التعليم والبحث العلمي والتعليم الفني لتعظيم الاستفادة ودمج خبراتهم ضمن استراتيجية مصر لتطوير المنظومة التعليمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى