سلايدر
وزيرة التخطيط تشارك فى جلسة “وظائف المستقبل وريادة الأعمال”.
أشرف أبو عريف – أكدت الدكتورة هالةً السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري على توجه الدولة المصرية فيما يتعلق باستراتيجية بناء الإنسان المصري، قائلة إن الدستور المصري رسخ لهذا التوجه، كما أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له الاسبقية في الدعوة الاستثمار في بناء الإنسان بمشاركة من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني.
جاء هذا في جلسة من جلسات مؤتمر “مصر تستطيع بالتعليم” تحت عنوان “وظائف المستقبل وريادة الأعمال”، التي شارك فيها ضمن فعاليات اليوم الأول من مؤتمر مصر تستطيع بالتعليم الذي تنظمه وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضافت هالة السعيد أن التعليم والتعلم لا حدود له والدولة تتيح الكثير من الفرص، كما أن الفقر ليس هو الفقر المادي ولكنه الفقر في القدرات، موضحة أن أهم الأمور التي يجب مراعاتها هو مواكبة سوق العمل، وأن هناك وظائف بدأت في الانقراض والمستقبل سيشهد المزيد من اختفاء الوظائف التقليدية لصالح وظائف تكنولوجية تعتمد على التقنيات الحديثة. ولفتت إلى أن هناك 600 ألف خريج سنوي الأمر الذي يدعو إلى خلق فرص عمل جديدة لتقليل حجم البطالة، وطالبت بضرورة أن يتمكن الخريج من خلق فرص عمل له دون انتظار الدولة ولكن لا بد من توافر بيئة جيدة حاضنة لذلك تم بدء حملات في المدارس لتعريف الطلاب بالمفاهيم الجديدة التي يجب أن يستوعبوها.
كما أشارت وزيرة التخطيط إلى أن أهم التحديات التي تواجه الدولة هي الزيادة السكانية التي تشهدها مصر سنويا.
من جانبه، أكد الدكتور تامر النادي أستاذ مساعد بكلية هندسة عين شمس والمشرف على المراكز البحثية، أنه بات من الضروري المزج بين النظرية والتطبيق العملي في العملية التعليمية، وكذلك طرق التقييم وهو ما يتم تنفيذه من خلال التجربة التي يقوم بها منذ عام في الجامعة على مجموعة من الطلاب، لافتا إلى أنه قام بإرسال المجموعة إلى السويد للتعرف على أساليب التقييم التي تتم هناك. وأشار إلى أن التحدي الحقيقي في عدد طلاب كلية الهندسة الذي يتجاوز 14 ألف طالب وهو ما يمثل عبء على أي عملية تطوير، وهناك نظام الجودة الذي يقوم من خلاله منح الطالب فرصة لتقييم المعلم وكذلك المنهج.
من جانبه، قال عمرو العدوي خبير تخطيط المدن في جامعة بيروت، إن الهدف من تطوير التعليم هو إيجاد الخريج القادر على إحداث نقلة نوعية لإفادة المجتمع الذي يعيش فيه. وقال إن الطالب اصبح الآن مشاركًا في العملية التعليمية لأنه يقوم بالتحضير لمناقشة المدرس أو الدكتور فيما يتعلق بهذا الدرس، لذلك أصبح من الضرورةً تفعيل نظام العمل الجماعي الذي يقوم على توزيع العملية التعليمية على جميع الشركاء وهذا يهدف إلى إكساب الطالب مهارات مختلفة .
وخلال الجلسة أيضًا، أكد الدكتور رشيق المراغي المسئول عن إنشاء حزمة من البرامج الهندسية لتطوير وتصميم الإنشاءات المعمارية، أن وزارة الكهرباء في مصر طلبت الاستعانة بتلك البرامج لتطوير أعمالها، لافتا إلى أنه تم إضافة أساليب التصنيع إلى التصميم في النظام ثلاثي الأبعاد الجديد الذي يقوم بابتكاره.
وقال المراغي إن التعليم يحتاج إلى تكنولوجيا متطورة باعتبار أن أي خريج لو افتقد إلى تعلم التكنولوجيا لن يجد أي فرصة عمل في المستقبل.، داعيا إلى ضرورة توفير برنامج تكنولوجي لتدريب الطلاب أو شخص على التعاطي مع الأساليب الحديثة التي تساهم في حصوله على فرصة عمل مناسبة.
من جانبها، قالت الدكتورة حنان خليفة رئيس قسم تطوير التعليم بجامعة كامبردج في إنجلترا، إن تطوير الثقافة من أهم عناصر نجاح العملية التعليميةً وذلك لترسيخ ثقافة قبول الآخر.
كانت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم افتتحت اليوم مؤتمر “مصر تستطيع بالتعليم” بمدينة الغردقة بمشاركة عدد من العلماء والخبراء المصريين المقيمين بالخارج والذين يعدون من أنبه الكفاءات المصرية في مجالات التعليم المختلفة.
ويأتي انعقاد مؤتمر “مصر تستطيع بالتعليم” تماشيا مع إعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019 عام التعليم، بما يعكس توجه الدولة المصرية للاستفادة من عقولنا المهاجرة بالخارج ضمن استراتيجية مصر لبناء الإنسان المصري، كما يهدف المؤتمر إلى دعم الجهود الحكومية لتطوير منظومة التعليم ما قبل الجامعي والجامعي وكذلك التعليم الفني لتلبية الاحتياجات المحلية والدولية لسوق العمل، إضافة إلى بحث جهود تأهيل المعلم ورفع المستوى المهني وكذلك آليات النشر العلمي ودور خبرائنا بالخارج في دعم ترتيب الجامعات المصرية دوليا.
وجدير بالذكر أن وزارة الهجرة تخلق من خلال سلسلة مؤتمرات “مصر تستطيع” منفذا ومناخا استيعابيا للعقول المصرية المهاجرة في مجال التعليم والبحث العلمي والتعليم الفني لتعظيم الاستفادة ودمج خبراتهم ضمن استراتيجية مصر لتطوير المنظومة التعليمية