“الدبلوماسي” يرصد “دور العلاقات العامة في تعزيز التنمية المستدامة لدى الحكومات والمجتمع” بالجامعة العربية
إبراهيم عوف
يعقد الملتقى العربي الأول هذا العام تحت عنوان (دور العلاقات العامة في تعزيز التنمية المستدامة لدى الحكومات والمجتمع) وورشة العمل المصاحبة له “الاتجاهات الحديثة في إدارة حملات التوعية ما بين الاستدامة والموسمية”. يعقد المؤتمر دورياً بتنظيم المنظمة العربية للتنمية الإدارية – جامعة الدول العربية – وذلك تماشيًا مع استراتيجيات التنمية المستدامة المختلفة للدول العربية، حيث تتيح الفرصة لاستعراض ومناقشة علمية وعملية لأهم المستجدات في تطبيقات العلاقات العامة. ومن المقرر أن يُعقد هذا الملتقى سنوياً في إحدى الدول العربية، على أن تستضيف المنظمة الملتقى الأول في مقرها الرئيس – القاهرة.
أدى اعتماد قادة العالم لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والذي تم في إطار الجولة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2015، إلى سعي جميع الدول إلى وضع استراتيجيات للتنمية المستدامة 2030. وهذه الاستراتيجيات تواجه العديد من التحديات، إلى جانب تحدى نقص التمويل هناك تحدى يرتبط برفع درجة وعي الجماهير بأهداف الاستراتيجية.
إن زيادة الوعي بين جميع أصحاب المصلحة أمر بالغ الأهمية لتسريع تنفيذ خطة التنمية المستدامة في عام 2030 وضمان اشراك المجتمع ككل وليس حصر المسئولية في الهيئات والدوائر الحكومية. حيث تحتاج الحكومات والمجتمع المدني وقطاع الأعمال والمجتمع بأكمله الى المعرفة بأهداف التنمية المستدامة للعمل على تحقيقها – ليكونوا شركاء التغيير لمستقبل أكثر استدامة. وعلى الإعلام مسؤولية كبيرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أي دولة عربية، تتلخص في ثلاث ركائز هي: التوعية والمساندة والمشاركة، حيث تمثل هذه الركائز الأساس الذي يحتاجه أي جهد لإنجاح أهداف التنمية المستدامة.
وفي هذا الإطار، يناقش الملتقى دور وأهمية التواصل في الوصول لأقصى درجات الوعي بأهداف ومتطلبات الاستدامة، واستراتيجيات التواصل الفعّالة والمنصات المناسبة للعرض وتدشين حملات الاتصال الواسعة الانتشار، والاستخدام الأمثل لمختلف وسائل الإعلام.
كما يعرض الملتقى بعض التجارب الدولية الناجحة التي تستخدمها بعض الدول والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والتي استخدمت أدوات العلاقات العامة التقليدية والرقمية في توضيح وشرح أبعاد أهداف التنمية المستدامة لزيادة الوعي والإيمان بها، وأثر ذلك على تفهم وتقبل المواطن لها وعدم مقاومة التغيير المطلوب لتحقيقها، وابتكار الحلول المعتمِدة على التطورات المتسارعة لتكنولوجيا الاتصال.