سلايدر

وزير الخارجية يشارك في مؤتمر صحفي مشترك عقب جلسة مباحثات موسعة مع وزيرة خارجية بلغاريا

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

شكرى: التوقيعُ على اتفاقِ إنشاء اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين قد جاء لإرساء دعائم جديدة للعلاقات الثنائية

قام سامح شكرى وزير الخارجية بمداخلة فى المؤتمر الصحفي المشترك الذي أعقب مباحثاته مع وزيرة خارجية بلغاريا Ekaterina Zaharieva  22 نوفمبر الجاري بالعاصمة البلغارية صوفيا.

وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير شكري أشار خلال مداخلته إلى اللقاءات المثمرةٍ التي أجراها خلال الزيارة مع “رومن راديف” رئيسِ جمهوريةِ بلغاريا وِ”بويكو بوريسوف” رئيس الوزراء، فضلاً عن المباحثات الموسعة مع وزيرة الخارجية، والتي تمَ التأكيدُ خلالها على الرغبة المشتركةِ والصادقة لدى الجانبين في تعزيزِ مختلفِ أوجهِ التعاون. في هذا السياق، أكد شكري أن التوقيعُ على اتفاقِ إنشاء اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين قد جاء لإرساء دعائم جديدة للعلاقات الثنائية، بما يعكس حرص الجانبين على المضي قدماً في مسيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات.

وأردف حافظ، أن الوزير شكري أكد على أن العلاقات المصرية البلغارية شهدت زخماً سياسياً كبيراً خلال الأشهر الماضية، لاسيما بعد زيارة السيد رئيس وزراء بلغاريا الناجحة إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي في أكتوبر الماضي، والذي أكد خلاله الجانبان على أهمية ترجمة إرادتنا المشتركة في التعاون والانفتاح إلى مزيد من الخطوات العملية للانطلاق بمختلف مجالات التعاون إلى أبعد مدى. وأشار شكري أن في هذا الاطار جاء الاتفاق على تشكيل اللجنة المشتركة تحت رئاسة وزيري خارجية البلدين، استناداً إلى اقتناع راسخ بما يمكن أن تُضفيه هذه الآلية من قيمة حقيقية لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك، وبما يساهم فى مواجهة التحديات المتصاعدة والواقع الإقليمي الصعب الذى نعيشه فى ظل احتدام الصراعات، وانتشار الإرهاب الذى يتسع نطاقه ويمتد من منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا عبر المتوسط، وذلك بالإضافة إلى قضايا الهجرة غير الشرعية.

كما أوضح شكري بأنه خلال مباحثاته اليوم تم تناول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وبلغاريا، لاسيما في ظل التنامي الملحوظ في حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي تجاوز المليار دولار، ولا يزال في تزايد، بالإضافة إلى الفرص المتوافرة في مجال الطاقة، وكذا القطاع الزراعي، وغير ذلك من المجالات والقطاعات التنموية، الأمر الذى يعكس وجود آفاق واسعة للتعاون يجب استثماره والبناء عليه خلال الفترة المقبلة، من أجل ترسيخ ركائز الشراكة بين مصر وبلغاريا كنموذج يحتذي في العلاقات بين الدول.

واردف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري أشار إلى أن جلسة المباحثات تضمنت تبادلاً لوجهات النظر حول التطورات الجارية في الشرق الأوسط، حيث كان هناك تقارب واضح إزاء سبل التعامل مع الأوضاع الراهنة، والتي تستدعي تضافر الجهود من أجل التوصل إلى حلول سلمية للصراعات القائمة بما يحفظ كيان الدولة الوطنية، ويعالج جذور ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

هذا، وأعرب الوزير سامح شكري في مداخلته عن تقديره للدور المتوازن والفعال الذى تلعبه بلغاريا كركيزة لتعزيز الاستقرار في منطقة البلقان، مقدماَ التهنئة على رئاسة بلغاريا الناجحة للاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من العام الحالي، وما بذلته من جهد خلال الرئاسة لتعزيز التواصل مع دول جنوب المتوسط.

وأوضح حافظ، أن في ختام مداخلته، أعرب شكري أيضا عن تقدير واعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية التي تجمعها ببلغاريا منذ أكثر من تسعين عاماً، والتي تأسست على الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك، وهو ما يدفع مصر إلى العمل على تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أفضل، واستكشاف فرص التعاون الواعدة بين البلدين، مؤكداً في هذا الصدد على تطلعه لزيارة “رومن راديف” رئيس جمهورية بلغاريا إلى مصر قريبا من أجل إضافة لبنة جديدة لصرح العلاقات الممتدة بين البلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى