رأى

سلامٌ على الملايينِ زحفاً

استمع الي المقالة

بقلم الكاتب والإعلامي: حميد حلمي البغدادي

من قصائد توثيق المسيرات المليونية المتجهة الى مرقد الامام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة لزيارة اﻷربعين..

في العراقِ الكريمِ رَكبٌ يموجُ

والملايينُ حُجَّة ٌوحَجيجُ

فَالحسينُ الشهيدُ بدرٌ منيرٌ

ومصيرٌ إلى النجاةِ بَهيجُ

و صدى اﻷربعينَ يبعثُ دِفءً

وحياةً وللمَعالي عُـرُوجُ

هُم ثباتٌ على مَودّةِ طه

ووَلاءٌ لِمنْ ثَـراهُ أرِيجُ

كعبةُ العِشقِ والتأسِّي جِهاداً

وملاذٌ تَهوي إليـهِ البُروجُ

أيُّ مَجْـدٍ هذا وأيُّ مقامٍ

أشغفَ القلبَ فالأنامُ فُـؤُوجُ

تقصدُ الرمسَ كربلاءَ أبِـيٍّ

تمنَـحُ الـوُدَّ والبَواكِي نشيجُ

تستحثُّ الخُطى مُشـاةَ صراطٍ

مُستقيمٍ لا أمْتُ فيهِ وعُـوجُ

وإذا خارتِ القِوى في كِبارٍ

رَكِبُوا الكُتْفَ فالمُتونُ سُرُوجُ

لم يُخِفْهـُمْ غدرُ الخوارجِ “دَعْـشاً”

وعُـلوجَـاً طِباعُهُـمْ ” يأجُـوجُ “

همَـجُ الأرضِ حُشِّـروا لقِتـالٍ

يَستبيحُ الورَى فبئسَ العُـلُوجُ

أينَ ذا ذِمَّـةً منَ العِراقيِّ مِضْـ ..

.. يافـاً عظيماً وبالعَطـاء يتُـوجُ

ضيَّفَ الزَّحْفَ والمُـعَزّينَ طُـرّاً

فَبنُو الأرضِ في العراقِ نَسِيجُ

تركوا الأهلَ والديارَ خُروجاً

نَحوَ نهجِ الُحسينِ نِعْمَ الخُروجُ

فسلامُ على الجماهيرِ زحفـاً

لزِمُـوا العَهْـدَ يومَ عاثَ المَـرِيجُ

إنّـهُ الأربعينُ حشـدٌ مَهيبٌ

وهو مِسْـكٌ منَ الثّبـاتِ وَهيـجُ

إنَّ هذا هوَ الـوَفاءُ بِـحقٍّ

وبهِ الحُـزْنُ والتُـقَى مَمْـزُوجُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى