سلايدر

علي هامش إحياء الجذور 2 في لندن.. أطباء مصر واليونان وقبرص يبحثون تطوير المنظومة الصحية

استمع

مهند أبو عريف

* مكرم: إعداد قاعدة بيانات للأطباء المصريين والقبارصة واليونانيين بلندن للاستفادة من خبراتهم..

* الوفدان اليوناني والقبرصي يشيدان بكفاءة الأطباء المصريين في بريطانيا..

في إطار فعاليات النسخة الثانية من مبادرة “إحياء الجذور..Nostos 2” بلندن، وبرعاية السادة رؤساء مصر واليونيان وقبرص، شاركت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في مائدة مستديرة للأطباء المصريين واليونانيين والقبارصة المقيمين ببريطانيا، بحضور فوتيس فوتيو المفوض الرئاسي للشئون الإنسانية والقبارصة المغتربين، وتيرانس كويك نائب وزير الخارجية اليوناني، وممثلي لسفارات الثلاث دول.

وأوضحت السفيرة نبيلة مكرم أن المائدة المستديرة شارك بها الأطباء المصريين والقبارصة واليونانيين، وتمت مناقشة الآليات التي يمكن تقديمها لتطوير منظومة الصحة في مصر، مشيرة إلى أن الأطباء من الثلاث دول أبدوا استعدادهم لتدريب الأطباء في مصر سواء كانوا من الأطباء أو التمريض، حتى يستفيدوا من خبرتهم التي اكتسبوها خلال فترة عملهم في لندن.

مثل الوفد المصري كل من السفير علاء الدين يوسف قنصل عام مصر بإنجلترا، والوزير مفوض نرمين الزهاوي القائم بأعمال السفير، والمستشار الطبي دكتور عمرو عبد الهادي، والمستشار السياحي عمرو العزبي، والمستشار الإعلامي منال الشبراوي، ودكتور شادي مراد مدير عام شركةبرايم فارما.

وكشفت وزيرة الهجرة أنه تم الاتفاق عقب انتهاء المناقشة على إعداد قاعدة بيانات للأطباء المصريين والقبارصة واليونانيين تتضمن جميع تخصصاتهم حتى يتم وضع الاستراتيجية اللازمة للاستفادة من خبراتهم، وأن سفارات الثلاث دول ستقوم بالتنسيق فيما بينهم وبين الأطباء بكل دولة حتى يتم الانتهاء من قاعدة البيانات، كما سيتم التنسيق للإعداد لفاعلية خاصة للإعلان عن نتائج التعاون في المجال الصحي كنتيجة لهذه المبادرة.

وأثنت السفيرة نبيلة مكرم على المستوى الهائل الذي ظهر عليه الأطباء المصريين خلال المناقشات وخلال استعراضهم خبراتهم ومجالاتهم، وقالت: “إنهم يستحقون أن نفخر بهم لما أبدوه أيضا من روح وطنية واستعدادهم لمساعدة وطنهم الأم وأيضا مساعدة أهاليهم في مصر للنهوض بقطاع الصحة وتوفير رعاية صحية جيدة للمصريين”.

وأعربت وزيرة الهجرة عن سعادتها بما انتهت إليه المائدة المستديرة وبما يتعلق بهذا التعاون، لافتة إلى أنها ستقوم بعرض الأمر على السيد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، فور عودتها إلى مصر حتى يتم التنسيق بين الوزارات المعنية لخلق نظام مؤسسي لكيفية تواجد الأطباء المصريين والقبارصة واليونانيين بمصر للمساعدة في تطوير المجال والمنظومة الصحية في مصر.

كما أبدى الأطباء المصريون خلال اللقاء إعجابهم بفكرة مبادرة إحياء الجذور.. Nostos” بين مصر وقبرص واليونان، مؤكدين أنهم في بريطانيا تجمعهم صداقة جيدة مع الأطباء اليونانيين والقبارصة ولديهم علاقات جيدة أيضا بالجاليات من الدولتين، وهو بدوره سيسهل من الانتهاء من قاعدة البيانات للأطباء والتي ستساعد وتساهم في التيسير على المرضى الراغبين في العلاج بلندن.

واستعرض دكتور شادي مراد مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لعلاج فيروس سي والنتائج الهائلة التي تحققت في هذا المجال، ليس فقط بتوفير علاج مصري آمن وبعشرة في المائة من السعر العالمي، لكن أيضا في قدرتها على علاج نحو ستة مليون مصري كانوا يعانون من هذا المرض اللعين في وقت قياسي، كما يقدم البرنامج لمرضى فيروس سي، الراغبين في العلاج بمصر، برنامجا متكاملا يوفر الإقامة والانتقالات وزيارة الأماكن السياحية.

وتتجه عدد من الشركات المصرية إلى تقديم خدمة جديدة للسياحة العلاجية ببرامج متكاملة، مثل شركات “تور آن كيور ” و”كيوروتريب” ويمكن لأي مصري بالخارج أو أي مواطن بأي من دول العالم تصفح مواقعهم الإلكترونية وتحديد البرنامج الطبي والسياحي الذي يرغب فيه.

ومن جانبهما، أشاد كل من فوتيس فوتيو، المفوض الرئاسي للشئون الإنسانية والقبارصة المغتربين، وتيرانس كويك نائب وزير الخارجية، والوفدين المرافقين لهما، بعرض فريق الأطباء المصري المشارك بالمائدة المستديرة، مؤكدين تطلعهم إلى تبادل الخبرات بين البلدين في هذا المجال.

وجدير بالذكر أن النسخة الثانية من مبادرة إحياء الجذور تأتي في ضوء ما تم الاتفاق عليه خلال فعاليات القمة الرئاسية الثلاثية السادسة التي انعقدت أوائل أكتوبر الجاري بجزيرة كريت اليونانية بمشاركة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيد الرئيس القبرصي والسيد رئيس الوزراء اليوناني.

وتهدف النسخة الثانية من المبادرة إلى تعزيز روابط الصداقة بين شعوب مصر واليونان وقبرص، انطلاقًا من كونها المبادرة الأولى من نوعها في العالم التي تهدف إلى إحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات الأجنبية التي كانت تعيش في مصر، والعودة إلى العادات التي امتزجت عبر السنين لتشكل وجدان شعوب جمعها تاريخ مشترك وحاضر يحمل الخير وحب الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى