مهند أبو عريف
أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح:
* في كل قرية ومدينة فلسطينية طلاب لديهم منح دراسية من السلطان قابوس ومركز صحي ومدرسة من سطنة عُمان
*الحكومة الفلسطينية أحوج ما تكون إلى الإصغاء لنصائح السلطان قابوس في ظل الأوضاع الراهنة
بعد مباحثات مهمة مع السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، اختتم الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين زيارة قام بها لسلطنة عُمان .
من جانبه أشاد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية جبريل الرجوب بالدور الكبير الذي تضطلع به السلطنة لتقريب الصفوف العربية والعالمية خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني يرى أن السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان آخر الحكماء في هذا الزمن العربي الرديء، مؤكدا أن الحكومة الفلسطينية أحوج ما تكون إلى تبادل الآراء والإصغاء لنصائح السلطان قابوس الذي له شبكة علاقات إقليمية ودولية تؤهله لأن يقدم المشورة الحكيمة للجانب الفلسطيني، مشيرا إلى أن سياسة السلطنة تجاه فلسطين ثابتة من رعاية ومساعدة، ومواقفها في كل المحافل الإقليمية والدولية ليست بحاجة إلى مراجعة إطلاقا، وجسور التواصل مع الوطن قائمة ومفتوحة.
الفلسطينيين ليسوا وحدهم
قال الرجوب في كل قرية ومدينة هناك مستوصف (مركز صحي) ،ومدرسة من سلطنة عمان، وطلاب لديهم منح دراسية من السلطان قابوس ، وهذا من شأنه العمل على تعزيز صمودنا، ولكن الزحف إلى فلسطين هو رسالة أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم.
وأضاف ان سياسة السلطنة ثابتة من رعاية ومساعدة، ومواقفها في كل المحافل الإقليمية والدولية ليست بحاجة إلى مراجعة إطلاقا.
ولقد قام يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان بزيارة تاريخية الي القدس ، مشيرا الي أنها ستساعد في خلق تحول نوعي في أهمية الزحف الشعبي والرسمي والعربي والإسلامي لزيارتنا تحت الاحتلال.
وإلى اليوم نكمل 51 عاما، وإخواننا من 1948 أكملوا 71 عاما، لم تنكسر إرادتنا وما زلنا نتكلم باللغة العربية ونصلي 5 صلوات في الجوامع.
الحكمة والصبر في إدارة العلاقات الخارجية
جاء ذلك في لقاء بثه تليفزيون سلطنة عمان مع الرجوب، وكانت في حواره الإعلامية بثينة بنت عبدالعزيز البلوشية.
بداية تحدث بقوله: للرجل العظيم الحكيم السلطان قابوس كل الحب.
فعلا هو مدرسة في الحكمة والصبر وإدارة العلاقات الخارجية، وهذه الحكمة هي التي حمت السلطنة، فأصبحت نموذجا يقتدي به من كل من يشعر أولا للانتماء للعرب والمسلمين وكل من يؤمن أن فلسطين هي قضيته المركزية، هذا ما نلمسه وما ندركه نحن كفلسطينيين سواء من النُخب أو حتى الناس البسطاء.
نقول لجلالة السلطان قابوس :عمر مديد في قيادة هذا البلد الذي ما زال البؤرة الوحيدة في كل الوطن العربي التي لم تدخل لا في تجاذبات ولا أجندات ولا في انحراف في البوصلة.
أهمية الزيارة
قال الرجوب: ان أهمية الزيارة ترجع الي انها تأتي في هذا الظرف الحساس والحرج، والمخاطر المحدقة بقضيتنا ، من ناحية حكومة إسرائيلية يمينية، وانهيار عربي وانكفاء معظم الأقطار العربية على مشاكلها الداخلية وإدارة صراعاتها وخلافاتها وتناقضاتها، إلى جانب وجود الإدارة الأمريكية الداعمة لإسرائيل.
من هنا تأتي أهمية الزيارة التي هي عمليا امتداد لعلاقة تاريخية مع سلطنة عمان ،وفي هذا الظرف فأننا أحوج ما نكون إلى تبادل الآراء والإصغاء لنصائح السلطان قابوس .
نحن شعب واحد وهناك حكومة وفاق
حول جهود الحكومة الفلسطينية في الشأن الداخلي قال: «نحن نعمل في اتجاهين، الأول في حدود إمكانياتنا المتواضعة أن نوفر كل أسباب العيش الكريم إلى أهلنا في غزة، فنحن شعب واحد. من يتحدث بأن هناك تكتلا في غزة وآخر في الخليل، فتلك لغة ليست فلسطينية، نحن شعب واحد، وهناك حكومة وفاق تشكلت بينا ،وتمارس سلطاتها وصلاحياتها وتقديم خدماتها لكل الفلسطينيين بسياسة واحدة موحدة، بمعنى زوال كافة مظاهر السلطة الحمساوية على الأرض، وهذا يقودنا إلى بناء شراكة، نحن جاهزون للاتفاق.
اتفاق يرتكز على برنامج الدولة الفلسطينية في حدود 67، ومفهوم موحد للمقاومة، ولطبيعة وشكل النظام مستقبلا، والانتخابات هي وسيلة لبناء هذه الشراكة، إذا ما أعلن الإخوة في حماس ذلك فنحن جاهزون، وإذا لم يعلنوا أو رفضوا ذلك، فهؤلاء إخواننا المصريين هم رعاة المصالحة ،من خلالهم نحن مستعدون لنبني آليات إقليمية ودولية لإيجاد آلية رقابة لانتخابات وطنية فيها تمثيل نسبي في كل الوطن.
في المحافظات الشمالية التي هي الضفة والقدس، والمحافظات الجنوبية وهي غزة، ولنذهب غدا إلى انتخابات حرة ديمقراطية مباشرة، ونحن نمارسها وسنحترم نتائجها، ونحن نثق في الجانب المصري بأن يشكلوا ضامنا لحماية نتائج هذه الانتخابات، ونحن لا نرى أي مبرر لإخواننا في حماس لعدم الموافقة، أعتقد التفاهم معنا أشرف وأنبل لنا ولهم.