مؤكدة علي مواقف السلطان قابوس الثابتة.. وسائل الإعلام العُمانية: ضرورة التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية
مهند أبو عريف
دعت الصحافة ووسائل الإعلام فى سلطنة عمان الي دعم جهود حل القضية الفلسطينية .في هذا الصدد أكدت علي أهمية مواقف السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان الثابتة الداعمة للشعب الفلسطيني على مدار عقود ، وفي هذا الإطار تأتي أهمية زيارة الرئيس محمود عباس للسلطنة.
تحت عنوان :مسار ينشد السلام العادل، أبرزت صحيفة الوطن الصادرة فى سلطنة عُمان مقالا تحليليا ذكرت فيه : تشكل زيارة الرئيس الفلسطيني للسلطنة ، محطة هامة وجوهرية ضمن مسار تنتهجه السلطنة بقيادة السلطان قابوس لدعم الحقوق الفلسطينية وصولا إلى تحقيق السلام الشامل والعادل.
كما أكدت الجريدة أن السلطنة تثمن في هذا الصدد جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية ، كما تدعم بشكل كامل جهود الوحدة الوطنية والاصطفاف تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني.
وقالت صحيفة الوطن ان زيارة الرئيس الفلسطيني للسلطنة تجدد وتعمق كافة صور وأشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي للشعب الفلسطيني لتعمل السلطنة بكل جهدها على استعادة المناخ الملائم لاطلاق المفاوضات الرامية لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه.
أضافت الصحيفة :على مدار العقود الماضية كان الموقف العماني ثابتا ومؤيدا في كافة المحافل الدولية والإقليمية لمساعي السلام في المنطقة وما تستهدفه من تحقيق حل عادل ودائم لكافة الأطراف في تبن كامل للموقف العربي والفلسطيني بالتمسك بالحقوق الثابتة المتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967م بعاصمتها القدس الشرقية وتسوية قضية اللاجئين وفقاً للقوانين الدولية ومطالبة المجتمع الدولي بحماية الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه غير القابلة للتصرف.
ومع تأييد السلطنة لمختلف الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الفلسطينيين من جهة والجانب الإسرائيلي من جهة أخرى، فإن موقف السلطنة لا يقف عند التأييد والدعم المعنوي فقط بل شاركت السلطنة بشكل فعال في محادثات السلام متعددة الأطراف وعارضت بشدة أي سياسات تنتهج التصعيد والعنف والخروج عن الشرعية الدولية.
وتتجلى المشاركة الفاعلة بصورة واضحة في كلمة السلطنة أمام الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر الماضي ؛ حيث أكدت على استعدادها لبذل كل جهد ممكن لإعادة بيئة التفاؤل للتوصل إلى اتفاق شامل يضع في الاعتبار مستقبل التعايش السلمي في منطقة الشرق الأوسط ، لا سيما بين الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية، مجددة التأكيد على أن تحقيق بيئة سلمية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يعد أساساً لإقامة السلام في المنطقة.
كما تشهد العلاقات الثنائية بين السلطنة ودولة فلسطين نموا مطردا حيث تتوالى الزيارات من كبار القادة والمسؤولين والوزراء الوفود على كافة المستويات كما جرى توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون لتوثيق التعاون والعمل المشترك في جميع القطاعات والمجالات.
ولأن إرساء السلام وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني لا يتأتى إلى بتوحيد الصف الفلسطيني ونبذ الفرقة والانقسام باعتبارهما خطراً على وجود الشعب الفلسطيني وتبديداً لقدراته وطاقاته وحرفاً له عن مسيرته وأهدافه الكبرى ، لطالما نادت السلطنة باستعادة اللحمة والمصالحة ورأب الصدع وبناء الوحدة الوطنية على أسس سليمة وقوية.