الفريق مميش يعلن نجاح المناورة الافتراضية لمكافحة التلوث ” تمساح 3″
الفريق يؤكد:
* التزام هيئة قناة السويس بمكافحة التلوث والحفاظ على معايير السلامة البيئية بمنطقة القناة!
* استخدام أحدث محاكي لمكافحة التلوث في إعداد السيناريو الكامل لأعمال المكافحة!
أعلن الفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، نجاح هيئة قناة السويس، أمس الأربعاء، في إجراء مناورة افتراضية لعملية مكافحة تلوث وانسكاب بترولي ببحيرة التمساح تحت عنوان ” تمساح 3″، وذلك للتدريب على مكافحة ومحاصرة البقع الزيتية المحتملة أو الانسكاب البترولي الذي قد ينجم عن عبور السفن العملاقة في المجرى الملاحي للقناة.
وشدد الفريق مميش على اهتمام هيئة قناة السويس بانتهاج كافة السبل التي من شأنها الحفاظ على قناة السويس ومنطقة القناة آمنة ضد مخاطر التلوث والانسكاب البترولي المُحتملة انطلاقاً من التزامها بمراعاة معايير السلامة البيئية البحرية، مؤكداً على أن نجاح مناورات التلوث الافتراضية المتتالية يعد خير دليل على امتلاك الهيئة لكافة متطلبات ومقومات العمل على مكافحة التلوث البحري بشقيه البشري والفني من خلال توافر أطقم فنية عالية التدريب وعلى دراية تامة بكيفية استخدام المعدات والمهمات المتطورة والمتخصصة في التعامل مع حوادث التلوث، علاوة على امتلاك الهيئة أسطولاً ضخماً من الكواشط المتطورة بكافة طرازاتها.
أشرف على المناورة المهندس محمد الدسوقي عضو مجلس إدارة الهيئة مدير إدارة التحركات، و بحضور السادة رؤساء أقسام إدارة التحركات، وأعضاء اللجنة المركزية لمجابهة التلوث البحري بالزيت والمواد الخطرة المنقولة بحراً وهم الربان عصام داوود رئيس تحركات بورسعيد ورئيس لجنة مكافحة التلوث، والربان ناصر الزيات قائد الإمدادات، والمهندس نشأت نصر مقرر اللجنة والمهندس صبري نصر نائب رئيس مركز المحاكاة والتدريب البحري.
كما شارك في تنفيذ المناورة الأطقم الفنية لمكافحة التلوث بمدن القناة الثلاثة باستخدام العديد من الوحدات البحرية والمعدات التابعة للهيئة تضم القاطرة العملاقة عزت عادل والقاطرة فؤاد بكر حيث تم الاستعانة بهما في حمل وإنزال الحواجز المطاطية، بالإضافة إلى قاطرات الخدمة ” لؤلؤ 20 ” والقاطرة “غطاس” و لنشات الإرشاد والونش العائم “بكر”، فضلاً عن استخدام المعدات والمهمات الخاصة بمركز مكافحة التلوث مثل الحواجز المطاطية و كاشطات الزيوت ومعدات رش المذيبات وتنكات استقبال الزيوت.
ضمت المناورة الافتراضية تنفيذ عدد من السيناريوهات المحتملة التي يمكن التعامل بها في حال وقوع حادثة تلوث بالزيت أو انسكاب بترولي، استهدف السيناريو الأول التدريب على احتواء بقعة الزيت المتسربة من أحد السفن العابرة بالقناة ومثلتها بالمناورة القاطرة “فؤاد بكر” وذلك بالتزامن مع نزول الغطاسين التابعين لفريق الإنقاذ بالهيئة لمعاينة الوحدة تحت الماء ثم التعامل مع بقعة الزيت بالكاشطة المناسبة، فيما تضمن السيناريو الثاني تجميع بقع الزيوت المتفرقة على وجه المياه ويمثلها في المناورة “رغاوي الفوم” والتعامل معها بالحواجز المطاطية المنفوخة على شكل حرف( UوJ ) باستخدام عدد من لنشات الإرشاد، ثم دخول اللنش أرمنت بالكاشطة ذات السير لسحب الفوم.
يتضمن التدريب في السيناريو الثالث إزالة الزيوت المتسربة إلى الشواطئ والأرصفة بواسطة الكاشطة “البتروبوم” بأذرع الشفط الخاصة بها ثم غسيل الأرصفة بالماكينة RO-Clean والمذيبات صديقة البيئة، يليه التدريب في السيناريو الرابع على مكافحة تسريب الزيوت الثقيلة أو خام البترول باستخدام الكاشطة الفرشاة ذات الدفع الذاتي بالتوجيه عن بعد.
عقب ذلك قامت الأطقم الفنية التابعة لمركز مكافحة التلوث بتجميع الزيوت من الكاشطات المختلفة عن طريق الطلمبات ومدها بتنكات الفيبرجلاس الخاصة بتصفية المياه وتجميع الزيوت ثم ضخها إلى التنكات المخصصة لذلك، ثم استخدام طلمبات وأذرع رش المذيبات المثبتة على القاطرة ” لؤلؤ20 ” والمشتت صديق البيئة” EPRI910 ” للتأكد من خلو المياه من الزيوت فيما استهدف السيناريو الأخير عمل مناورة لتأمين أعمال التكريك ببحيرة التمساح بالحواجز المطاطية slickbar لتجميع آثار التلوث ثم سحبه بالكاشطة طراز DESMI.
من جانبه أكد المهندس محمد الدسوقي مدير إدارة التحركات أهمية الدور المنوط بمراكز مكافحة التلوث في الحد من تلوث القناة بالزيت والتدريب على السيناريوهات المحتملة للتعامل مع حوادث التلوث، مشيداً بالحرفية والمهنية الشديدة الذي ظهرت بها الأطقم الفنية خلال تشغيل المعدات وإجراء المناورة، وهو ما يعد نتاجاً للتعاون المثمر بين مراكز مكافحة التلوث وكافة القطاعات التابعة لإدارة التحركات بالهيئة والتي تضم أقسام التحركات بمدن القناة الثلاثة وأقسام الإنقاذ والإمداد ومركز المحاكاة والتدريب البحري.
من جانبه أوضح الربان عصام داوود رئيس اللجنة المركزية لمكافحة التلوث أهمية مناورات مكافحة التلوث في الاطمئنان على المعدلات الزمنية اللازمة لتجهيز المعدات لبدء مكافحة أي بقعة تلوث في المجرى الملاحي، واختبار قدرة الهيئة على التعامل مع أي بقعة في أي وقت وفي أي مكان وتحت أي ظرف، فضلاً عن رفع كفاءة العاملين بالتدريب المستمر على مكافحة الانسكاب البترولي والطرق والآليات المختلفة للتعامل مع البقع الزيتية وكيفية إدارة وتشغيل المعدات اللازمة لمكافحة تلك البقع.
وفي سياق متصل أشار المهندس نشأت نصر مقرر اللجنة المركزية لمجابهة التلوث البحري بالزيت والمواد الخطرة المنقولة بحراً، إلى استحداث عنصر المحاكاة قبل إجراء المناورة الافتراضية “تمساح 3″في القناة وذلك من خلال الاستعانة بمحاكي التلوث الخاص بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة للتعامل مع حادث التلوث وفق أحدث تقنيات مكافحة التلوث وليكون محاكي التلوث بمثابة مقر لإدارة الأزمات في حال وقوع أي حادث تلوث مُحتمل لا قدر الله.