مبعوث الأمم المتحدة لسوريا يعلن إنهاء مهمته حتي نوفمبر القادم
عصام الكاشف
الخبير فى الشئون العربية
أعلن موفد الأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، أمام مجلس الأمن الدولي أنه سيتخلى عن منصبه “لأسباب شخصية” في نهاية نوفمبر المقبل.
وقال دي ميستورا إنه سيتوجه الأسبوع المقبل إلى دمشق بدعوة من سلطات النظام السوري، لبحث تشكيل لجنة دستورية مكلفة بصياغة دستور جديد. ويكون دي ميستورا بذلك بقي في المنصب مدة أربع سنوات وأربعة أشهر.
وقال المبعوث الأممي إنه برغم مكاسب بشار الأسد فإن الحل السياسي لا يزال الأهم، نظراً لأن “البديل سيكون مكاسب على الأرض دون سلام دائم”.
ودي ميستورا هو الأطول بقاء في المنصب بين وسطاء الأمم المتحدة الثلاثة خلال الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من 7 سنوات. كان دي ميستورا قد خلف كلا من الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان والدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي اللذين تنحيا عن المنصب بسبب الجمود بشأن كيفية إنهاء الحرب.
غير أن خليفته يواجه مهمة صعبة في التفاوض على اتفاق سياسي، يقول الغرب إنه ضروري لمشاركته في إعادة الإعمار وتشجيع الغالبية من بين ملايين اللاجئين في أوروبا والشرق الأوسط على العودة.
وعلى الصعيد السياسى قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف،فى تصريح له اليوم إن موسكو قلقة إزاء وقائع تثبت قيام القوات الأمريكية فى سوريا بنقل مسلحي “داعش” من هناك إلى العراق وأفغانستان.
واعتبر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف،أن “واشنطن تحاول بشكل غير شرعى إقامة دويلة فى شرق الفرات وتشكيل سلطة بديلة عن الحكومة السورية هناك”، موضحا أن موسكو مستعدة للتواصل مع أطراف “صيغة أستانة” والمجموعة المصغرة حول سوريا، شريطة أن يكون هذا الحوار معتمدا على أسس الشرعية الدولية.
وعلى الصعيد الانسانى كشف مصدر أممى النقاب فى تصريح لموقع الدبلوماسى- اليوم الخميس – أن الأمم المتحدة، بصدد تقديم قافلة مساعدات إنسانية ستصل خلال الأيام القليلة المقبلة إلى مخيم الركبان الواقع في منطقة صحراوية في جنوب شرقي سوريا، حيث يعيش نحو خمسين ألف شخص ظروفاً “حرجة” قرب الحدود الأردنية.
وأوضح الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية في سوريا، علي الزعتري، في بيان له إن “الأمم المتحدة في سوريا مع الهلال الأحمر العربي السوري ستصل إلى المخيم لتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة خلال الأيام القليلة المقبلة”، وفق الممثل.
وأوضح علي الزعتري، في بيانه أن “الوضع الإنساني داخل مخيم الركبان يمر بمرحلة حرجة”، لافتاً الى تنسيق “وثيق” مع جميع الأطراف المعنيين “لضمان إيصال المساعدات بشكل آمن وسريع” ، وأن القافلة تحمل مساعدات لنحو 50 ألف شخص، من نساء وأطفال ورجال “تقطعت بهم السبل في المخيم”.
وكانت آخر قافلة مساعدات دخلت إلى المخيم في كانون الثاني/يناير، آتية عبر الأردن.
ويعيش النازحون في المخيم ظروفاً مأسوية مع نقص فادح في المواد الغذائية والطبية. وتزيد طبيعة المنطقة الصحراوية من معاناة المقيمين فيه، عدا عن قطع قوات النظام السوري كل الطرق المؤدية إليه وإقفال الأردن حدوده، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.