سلايدر

 الجيش اليمنى يحاصر شمال صنعاء ومقتل عشرات الحوثيون

استمع الي المقالة

صنعاء – عصام الكاشف

الخبير في الشؤون العربية

 خيم التوتر على العديد من المناطق باليمن وسط تصعيد عسكرى من قوات الجيش الوطنى وبأسناد من طيران التحالف الدولى الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية .

   وقالم مصدر عسكرى يمنى فى تصريح خاص لموقع الدبلوماسى المصري اليوم بأن العشرات من الميليشيات الحوثية ” المارقة “لقوا مصرعهم، وأصيب آخرون بينهم قياديان في مديرية باقم بصعدة، شمال اليمن  بعد معارك عنيفة خاضها الجيش اليمني ضد ميليشيا الحوثي المدعومه من إيران .

وأكد المصدر العسكري أن القوات اليمنية تطوق مركز مديرية باقم شمال العاصمة السياسية صنعاء من جميع الاتجاهات، لافتا النظر إلى أن القوات تواصل تقدمها مسنودة بقوات التحالف.

وأوضح أن الجيش حرر قرى “آل معيض” و”آل الحماقي”، ودمر مخازن أسلحة وآليات قتالية تابعة للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بذات المناطق.

وأضاف المصدر أن ميليشيات الحوثي المدعومه من إيران ، منيت خلال المعارك بخسائر كبيرة في الأرواح، مؤكدا مقتل وجرح عشرات العناصر الحوثية بينهم قائد الحشد في الجماعة المدعو “أبو غلاب” والمشرف الثقافي بجبهة باقم ويكنى “أبو فايز”.

وعلى الصعيد السياسى : أطاح “الإهمال” برئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، وفقا لقرار الإقالة الصادر عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي أعلن تعيينه معين عبد الملك سعيد رئيساً للحكومة.

و يعد معين عبدالملك سعيد رئيس الحكومة اليمنية الجديد  … وجه شاب، تولى منصب وزير الأشغال العامة والطرق في حكومة أحمد عبيد بن دغر ، وهو من مواليد محافظة تعز فى جنوب اليمن  ، ويحمل شهادة الدكتوراه في فلسفة العمارة ونظريات التصميم.. فهو مهندس معماري وشخصية تكنوقراط… عمل في المجموعة الاستشارية في القاهرة في مجال التخطيط والعمران… كما شغل منصب أستاذ مساعد بكلية الهندسة جامعة ذمار،  وشارك ضمن الوفد الحكومي في جولات المشاورات مع الميليشيات الانقلابية في جنيف الأولى، وبييل السويسرية، والكويت.

يتمتع بعلاقات متوازنة مع مختلف الأطراف السياسية اليمنية. ويمثل تعيينه بداية مرحلة جديدة لتعزيز جبهة الحكومة الشرعية في مواجهة الميليشيات الانقلابية ومعالجة التحديات الاقتصادية.

يذكر أن الرئيس اليمني كان علل أسباب إقالة بن دغر في البيان الذي أصدره، معتبراً أنها جاءت “نتيجة للإهمال الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصادية والخدمية، وتعثر الأداء الحكومي في تخفيف معاناة الشعب وحلحلة مشكلاته وتوفير احتياجاته وعدم قدرتها على اتخاذ إجراءات حقيقية لوقف التدهور الاقتصادي في البلد، خصوصاً انهيار العملة المحلية، ولفشلها في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة كارثة إعصار لبان بمحافظة #المهرة “

  وعلى الصعيد الانسانى : حذر مجددا برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة  من مغبة تدهور الاوضاع فى اليمن بعد أن سيطر شبح مجاعة وشيكة خلال الشهور المقبلة بسبب الحرب المستعرة والأزمة الاقتصادية الشديدة.

وأوضح برنامج الغذاء أن الذين صاروا على شفا المجاعة ربما يصل عددهم إلى 12 مليونا، أو 40 بالمائة من عدد السكان ، حيث سبق أن أعلن البرنامج أن عدد اليمنيين المعرضين لخطر المجاعة بلغ حوالي 8.5 مليون نسمة.

وتعصف باليمن حرب أهلية دائرة منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام بين الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف تقوده السعودية، ومقرها جنوب البلاد، وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على شمال البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء. واليمن الذي يبلغ عدد سكانه نحو 30 مليون نسمة هو أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

وذكر برنامج الأغذية العالمي أن الملايين الذين يعيشون على حد الكفاف ربما ينتهي بهم الحال إلى الجوع والمرض مع اشتداد القتال، وخصوصا حول مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية، وتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد التي تستورد عادة 90 بالمائة من احتياجاتها الغذائية.

وقال هيرفي فيرهوسيل المتحدث باسم البرنامج ’’إذا استمر هذا الوضع فربما نجد 3.5 مليون آخرين من اليمنيين غير الآمنين… في حاجة ملحة لمساعدات غذائية بصورة منتظمة للحيلولة دون انزلاقهم إلى ظروف تشبه المجاعة‘‘. وأضاف أن البرنامج زاد مساعداته الغذائية الطارئة كي تصل إلى ثمانية ملايين يمني شهريا.

فيرهوسيل قال إن كل الموانئ الجوية والبرية والبحرية في اليمن مفتوحة حاليا لكن القتال حول الحديدة يمنع موظفي برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى 51 ألف طن من مخزون القمح لديه بشركة مطاحن البحر الأحمر، وهو ما يكفي لإطعام نحو 3.7 مليون شخص في شمال ووسط البلاد لمدة شهر واحد.

 وفى السياق نفسه قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي إطار جهودها لتخفيف وطأة الوضع الإنساني في اليمن، مبلغ 1.84 مليار درهم، أي ما يوازي 500 مليون دولار أميركي، لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018، والتي تستهدف الوصول إلى أكثر من 13 مليون شخص محتاج في اليمن، فيما بدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، أول من أمس، توزيع مساعدات إنسانية على سكان منطقة كرش في محافظة لحج، بعد يوم واحد من تحريرها من ميليشيات الحوثي الإيرانية.

ويأتي دعم خطة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن، ضمن جهود دول التحالف العربي بقيادة السعودية، لتخفيف معاناة الشعب اليمني، الذي يعاني تبعات ممارسات الميليشيات الحوثية الإيرانية.

وكانت دول التحالف قد أعلنت تقديم مليار ونصف المليار دولار أميركي، لدعم خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لليمن، أي ما يوازي أكثر من نصف احتياجات خطة الاستجابة، وقدمت كل من الإمارات والسعودية وحدهما مليار دولار.

إضافة إلى ذلك أعلنت دول التحالف عن خطة شاملة لتسهيل وصول المساعدات لمختلف المناطق اليمنية، من خلال تأهيل الطرق والمنافذ، وكذلك تأهيل الموانئ والمطارات لزيادة من تدفق السلع والبضائع والمساعدات الإغاثية، وتوفير الوقود للمستشفيات ومحطات الطاقة والمباني العامة.

وتجدر الاشارة إلى أن الإمارات قد قدمت منذ أبريل 2015 حتى الآن، مبلغ 10.4 مليارات درهم، أي ما يوازي 2.83 مليار دولار أميركي، وستستمر الإمارات في تقديم المساعدات المباشرة لليمن، ودعم برامج إعادة الاستقرار، وتأهيل البنية التحتية، عدا تعزيز التعاون مع منظمات الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.

يأتي ذلك في وقت بدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، فى توزيع مساعدات إنسانية على سكان منطقة كرش، بعد تحريرها بيوم واحد من الميليشيات، حيث استهدفت المساعدات المواطنين اليمنيين في مناطق السكنية وحبيل قاصبة والجريبة والحدب وحبيل لحناش، الذين كانوا يعيشون تحت وطأة الحصار الذي فرضته عليهم الميليشيات الحوثية، أثناء سيطرتها على المنطقة.

  • 10.4 مليارات درهم، أي ما يوازي 2.83 مليار دولار أميركي، قدمتها الإمارات كمساعدات مباشرة لليمن منذ أبريل 2015.
  • 500 مليون دولار أميركي قدمتها الإمارات لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018.

وتعد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أول منظمة إنسانية تصل إلى منطقة كرش بعد تحريرها من الانقلابيين.

وعبر أهالي منطقة كرش عن شكرهم لدولة الإمارات، على وقوفها إلى جانبهم في تحريرها من الميليشيات الحوثية، ودعمهم بالمواد الغذائية.

من جانبه، أشاد رئيس دائرة الشهداء والجرحى في كرش، فهمي العامري، بدعم دولة الإمارات للمنطقة في المجالات العسكرية والإنسانية والإغاثية والتنموية، موضحاً أن هذا الدعم سيظل إلى الأبد في الذاكرة اليمنية، التي لن تنسى أبداً الوقفة المشرفة للإمارات إلى جانب الشعب اليمني.

وأضاف العامري أن دعم الهلال وصل إلى كل بيت في منطقة كرش، منوهاً، في هذا الصدد، بأن قافلة المساعدات التي وصلت أمس جاءت بعد تحرير منطقة كرش بالكامل من الحوثيين. في السياق نفسه، افتتحت هيئة الهلال، مشروع شبكة مياه السوم والعصيبة وعصم في صحراء حضرموت جنوب غرب اليمن .

يأتي افتتاح المشروع بعد استكمال جميع الحفريات والتمديدات، وربط الآبار بخزان المياه في المنطقة، وتأهيل الشبكة الداخلية، وتركيب محطات الضخ، وإنشاء شبكة المياه، إلى جانب تركيب لوائح الطاقة الشمسية.

من جهتهم، أعرب أهالي مديرية السوم عن شكرهم وامتنانهم لـ«الهلال الأحمر الإماراتي»، لتجهيز وافتتاح هذا المشروع، وجهوده في تخفيف العبء عن المواطنين اليمنيين، ودعم المشروعات المهمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى