سلايدرسياسة

تأكيدا للتواصل الإنساني والحضاري والتاريخي مع العالم.. جولات عُمانية – بريطانية جديدة من الحوار والمشاورات الاستراتيجية 

استمع الي المقالة

مهند أبو عريف

تواصل سلطنة عمان تنظيم فعاليات مهمة في العواصم العالمية في اطار السياسات التي يوجه بتنفيذها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان لتفعيل العلاقات بين السلطنة ودول العالم ، الي جانب دعم السياسات الرامية الي اثراء حوار الحضارات وتقديم صور ايجابية عن الشعوب العربية والاسلامية.
تتوالي العديد من تلك الفعاليات خلال فترة الاعداد للاحتفال بالعيد الوطني. ويمتد التعاون المشترك الي المجالات الثقافية والاعلامية و الاقتصادية.
في هذا الإطار : شهدت لندن جولة جديدة من الحوار بين سلطنه عمان و بريطانيا .
فقد أقامت الجمعية العمانية البريطانية الحفل السنوي الذي تنظمه كل عام ، بمقر نادي سلاح الجو الملكي في لندن، بحضور الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام ،و أليستر بيرت وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية.

العنصر الإنساني هو العامل المشترك الذي يجمع شعوب العالم

في كلمته اكد الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام أن ثقافات الدول وتقاليد الشعوب قد تختلف من بلد إلى بلد ،لكن العنصر الإنساني هو العامل المشترك الذي يجمع شعوب العالم ،ويحقق التفاهم بين البشر أيا كانت ثقافاتهم ومعتقداتهم.
من جهته أكد أليستر بيرت على أهمية الروابط الثقافية بين البلدين ، مشيرا الي ان العلاقات بين السلطنة وبريطانيا تشمل جوانب كثيرة جدا .

حضر الفعالية السنوية السفير الشيخ عبد العزيز بن عبدالله الهنائي سفير السلطنة لدى المملكة المتحدة وأعضاء البعثة الدبلوماسية العمانية في لندن وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة وأعضاء الجمعية العمانية البريطانية ، والتي تشمل أنشطتها، إلى جانب الحفل السنوي ، إقامة الندوات والمعارض والاجتماعات وبرامج لتبادل طلبة الجامعات.

انشاء مركز علمي لدراسة علاقات سلطنة عُمان مع بريطانيا والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية

في مسقط تم عقد المؤتمر الدولي حول العلاقات العمانية البريطانية خلال الفترة من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر.

أوصى المؤتمر في ختام اعماله، بإنشاء بنك معلومات للعلاقات العُمانية الدولية وبتفعيل التعاون مع دور الوثائق العالمية والجهات العلمية المختصة في مختلف الدول.

وقد شارك في المؤتمر الدولي الذي استضافته السلطنة واستمر ثلاثة أيام نخبة من المؤرخين والباحثين يمثلون أكثر من 12 دولة في مقدمتها مصر إلى جانب السلطنة ،و بريطانيا والعراق والجزائر وتونس واليمن والسودان والكويت والبحرين ، وقد ناقش 43 ورقة عمل من خلال محاور التاريخ والسياسية، والاقتصاد، والثقافة.

كما أوصى المؤتمر بإنشاء مركز علمي يُعنى بدراسة علاقات سلطنة عُمان مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، وإصدار مجلة علمية مُحكمة متخصصة في تاريخ العلاقات العُمانية في مختلف المجالات العلمية والحضارية، وإبراز أهمية دعم السلطنة بقيادة السلطان قابوس لجهود احلال السلام والتعايش السلمي وتشجيع قيم التسامح والعيش المشترك و تعزيز العلاقات بين دول العالم.

أوصى الخبراء المشاركون بمواصلة عقد المزيد من المؤتمرات الدولية الهادفة لتبادل التجارب والخبرات بين المؤسسات العلمية والثقافية ، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز والمؤسسات العلمية في سلطنة عُمان وبريطانيا ودول العالم، وزيادة التبادل الثقافي بينها، وتشجيع الباحثين على التنوع في الاعتماد على المصادر والمراجع الوثائقية العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والهولندية والروسية والفارسية والبرتغالية والعثمانية والهندية واللغات الأخرى للكشف عن طبيعة العلاقات العُمانية مع شعوب القارة الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.

سلطنة عمان نموذج عالمي رائد في مجال التنمية الاقتصادية المستدامة

في يوليو الماضي عقدت جمعية الصداقة العمانية البريطانية ومجلس الأعمال المشترك فعاليتهما السنوية بمشاركة مجموعة كبيرة من رجال الأعمال والمستثمرين المعنيين بالسياحة واللوجستيات.
اجتذبت الفعالية هذا العام مشاركين ورجال أعمال من دول عديدة أخرى من أوروبا والشرق الأقصى.
اكدت المناقشات ان سلطنة عمان نموذج عالمي رائد في مجال التنمية المستدامة، وثمن المتحدثون عمق الاهتمام بدعم دور قطاعي السياحة واللوجستيات في تنويع الاقتصاد العماني ، في ظل توفير فرص الاستثمار والتوظيف المتاحة في هذين المجالين.

وجهة عالمية للضيافة المتميزة مع تعزيز التنويع الاقتصادي

من جانبها ألقت ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة كلمة أوضحت فيها بشكل مفصل التطور الذي تحققه الخطة التنفيذية للاستراتيجية العمانية للسياحة الهادفة إلى تعزيز مكانة السلطنة كنموذج عالمي رائد في مجال التنمية الاقتصادية المستدامة وجعلها تسير على طريق التحول إلى وجهة عالمية للضيافة المتميزة إلى جانب تعزيز التنويع الاقتصادي وإيجاد فرص العمل وجذب الاستثمارات ،ورفع قيمة المعالم الطبيعية والثقافية واستدامتها وتحقيق المنافع الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير الإيرادات الضرورية لحفظ وحماية واستدامة التراث وحماية البيئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى