سلايدرسياسة

لربط التعدين والبتروكيماويات بالإنتاج والتوزيع..”قطار الشمال” .. الشريان الواعد لمملكة <الحرمين>

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

تزامنًا مع التطور الكبير الذي تشهده صناعة التعدين، والنمو المضطرد لمخرجات قطاع البتروكيماويات داخل المملكة العربية السعودية، شهدت أراضي المملكة شرايين جديدة لدعم التنمية من خلال مشروع قطار الشمال لتوسيع دائرة التغطية لشبكة الخطوط الحديدية بما يحقق دعم هذين الركيزتين الهامتين للاقتصاد السعودي.

ومنذ إنشائها قبل نحو 11 عامًا، سعت الشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار” التي نفذت أحد أضخم شبكات الخطوط الحديدية على مستوى المنطقة، ويبلغ طولها 2.750 كيلو متر، لتحقيق ذلك الهدف، ضمن مشروع قطار الشمال، حيث جاءت مشاريع التوسعة لتشمل قسمين:

الأول: الجزء الشرقي، ويشمل ربط مرافق المعالجة والتصدير في ميناء رأس الخير بالمنطقة الشرقية بميناء الملك عبد العزيز بمدينة الدمام، مرورًا بمدينة الجبيل الصناعية وميناء الملك فهد الصناعي والميناء التجاري فيها، إضافة إلى إنشاء شبكة داخلية بالجبيل الصناعية. وستعمل هذه المشاريع عند اكتمالها على دعم مرافق صناعات البتروكيماويات بالجبيل بإيصال المواد الخام إليها ونقل منتجاتها إلى مختلف الأسواق المحلية و الموانئ بهدف التصدير عبر ربط هذه الشبكة بمشروع قطار الشمال.

وتستهدف حكومة المملكة إنجاز هذه المشاريع في أسرع مدة ممكنة لذلك اتبعت “سار” الاستراتيجية المستدامة في مشروع قطار الشمال وقسمت هذه الشبكة إلى ثلاثة مشاريع:

1-    الخط الحديدي بين رأس الخير – الجبيل، حيث يتم ربط مدينتي الجبيل الصناعية ورأس الخير التعدينية بالخط الحديدي لنقل المنتجات الصناعية بينهما. وسيتم نقل منتجات مصانع الفوسفات من مدينة رأس الخير إلى مدينة الجبيل، بينما سيتم نقل المواد البتروكيميائية التي تحتاجها مصانع مدينة راس الخير في عملياتها الصناعية من المصانع البتروكيميائية من مدينة الجبيل.

2-    الخط الحديدي بين الجبيل – الدمام، ومن خلال هذا المشروع سيتم ربط مدينتي الجبيل والدمام ضمن خط حديدي يبلغ إجمالي طوله (107) كم. وسيعمل هذا الخط على خدمة النقل التجاري بين موانئ الجبيل الصناعية ومناطق الشحن بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية. كما سينقل منتجات مصانع مدينة الجبيل الصناعية إلى ميناء الملك فهد الصناعي ومختلف الأسواق المحلية عبر مشروع قطار الشمال.

3-   شبكة السكة الحديد داخل مدينة الجبيل الصناعية، حيث تم التنسيق مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع بربط مصانع مدينة الجبيل بمينائها التجاري وبميناء الملك فهد الصناعي، وربطها كذلك بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وبمصانع رأس الخير.

الثاني: الجزء الشمالي، ويشكل هذا المشروع مشاركة “سار” في تطوير مدينة وعد الشمال في الحدود الشمالية من خلال مشروع الخط الحديدي لربط المدينة والمباني التابعة لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى